في التدوينة التالية التي نشرها اليوم الأحد 10 أكتوبر 2021 على صفحته الفايسبوك رئيس حزب مشروع تونس يذكر الرئيس قيس سعيد بجملة من مبادىء و مرتكزات النجاح بالنسبة للقادة السياسيين و التي يبدو و أن رئيس الجمهورية لا يعمل بها.
ليست دروسا ولا نصيحة ولكن هي حكم السابقين. السياسة لها أسلحة من أهمها عامل الوقت. فإن لم تُنْجَز المهام في الوقت المناسب تصير عقارب الساعة تجري وراء من تأخّر في وقته مثل الحراب وقد تدركه.
ثم هناك عامل اللغة. فالسياسة تأثير وإقناع. كل كلمة يجب أن توزن بميزان بيض النمل. إذا فُقدت السيطرة على اللغة صارت اللغة هي المسيطرة وتصير الأداة هي الهدف. وعندها يصير التأثير معاكسا.
إضافة لذلك هناك عامل التحالفات. كلما ازداد الحلفاء كلما زادت القوة والعكس بالعكس. من لا حلفاء له يصير وحيدا وتنقلب موازين القوى ضده.
ومن جهة أخرى لا بد من وضوح الهدف بشدة حتى وإن لا يقع الإعلان عنه. بدون هدف تصير الحركة دائرية وعندها تصير حفرا في نفس المكان نحو الأسفل.
أخيرا السياسة هي بالأساس وفي المنطلق مبدأ على المدى البعيد. ومن مبادئها السعي لإيجاد أرضية دنيا تلتقي حولها الأمة حيث يتمتع الأفراد بالحريات والحقوق ويتحقق الإزدهار. وبدون سعي في هذا الإتجاه يصير كل شيء بلا معنى مبدئي.
شارك رأيك