الرئيسية » عبد اللطيف العلوي: “لقد كذب من سماكم اعلام العار، فأنتم العار نفسه! بل أنتم العار الذي يخجل منه العار نفسه “

عبد اللطيف العلوي: “لقد كذب من سماكم اعلام العار، فأنتم العار نفسه! بل أنتم العار الذي يخجل منه العار نفسه “

علق عبد اللطيف العلوي النائب عن ائتلاف الكرامة يوم أمس الإثنين 13 سبتمبر على إيقاف وزارة الداخلية تصوير برنامج الكاميرا الخفية بعنوان “بطاقة جلب” بما يلي وهو يصب جام حقده على الإعلام و الصحفيين:

“عن الانقلاب والكامرا الخفيّة وزهير الجيس وموت الضّمير!
يوم الجمعة الفارطة اتّصلت بي من قالت إنّها منتجة برنامج جديد عنوانه “ساعة حوار”، يقدّمه زهير الجيس ويذاع على إحدى القنوات العربيّة “المضادّة للثّورة”.
رفضت طبعا وموقفي معروف وأعلنت عنه منذ أيّام.
اليوم وأنا أطالع خبر إيقاف هذا البرنامج من الدّاخليّة، أكتشف أنّني كنت مدعوّا لبرنامج كامرا خفيّة بعنوان “بطاقة جلب”، حيث تتمّ مداهمة الاستوديو لتنفيذ بطاقة جلب في الضّيف وفقا للإجراءات الاستثنائيّة!!
صدمت! صدمت فعلا رغم أنّ سنّي وما نزل على الرّأس من مطارق بعد هذا العمر، ما عاد يسمح لي بأن أصدم من أيّ شيء!!
تخيّلوا إلى أين وصل الانحطاط والاستهتار والتّجارة بمآسي النّاس!!
محاكمة عسكريّة ظالمة بتهم تصل إلى الإعدام وشهر كامل من الملاحقة والهرسلة وترويع العائلة قبل أن يقرّر قاضي التّحقيق العسكري إبقائي في حالة سراح، ثمّ يأتي بعد ذلك زهير الجيس ليستغلّ تلك المأساة كي يضعني في موقف مداهمة أمام الكامرا ويختبر خوفي و ردود أفعالي ويضحّك النّاس عليّ في تونس وفي الإمارات!! ثمّ يقبض الكاشي من المتاجرة بمأساة أمثالي وأمثال سيف الدّين مخلوف ومحمّد العفّاس وغيرهم!!
تخيّلوا صحافيّا عوض أن يكون لسان الحقّ في التّصدّي لهذه المظالم، يستعملها مادّة للسّخرية من الضّحايا وللارتزاق والتّمعّش!
تخيّلوا عذابات مخلوف والعفّاس والخياري والعيّاري وحرمانهم من الأهل والأبناء منذ 25 جويلية وحياة الرّعب الّتي تعيشها عائلاتهم، تصبح موضوعا للتّندّر والتّفكّه والتّسلية والسّخرية من الضّحايا على قنوات الانقلاب العربيّة!!
تخيّلوا مدى التّوحّش و السّاديّة والكانيباليزم الّذي بلغته هذه الكائنات!
وفوق ذلك كلّه، يتمادى في استغلال الموقف ليصبح هو الضّحيّة، ضحيّة التّعدّي على حرّيّة التّعبير!
قلتها ذات يوم وأعيدها:
لقد كذب من سمّاكم إعلام العار، فأنتم العار نفسه! بل أنتم العار الّذي يخجل منه العار نفسه، ولا شيء غير ذلك”.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.