الرئيسية » تونس و سياسة التسول الوطني

تونس و سياسة التسول الوطني

رئيس الحكومة هشام المشيشي سافر في نهاية الأسبوع إلى قطر بغاية التسول…

عشنا و شفنا مسؤولينا يتفاخرون بتحصيل هبات و ودائع و تبرعات و يستجدون قروضا و تمويلات عوض مصارحة الشعب بحقيقة الأوضاع و محاربة أوكار الفساد و التهرب و التهريب و الاحتكار و حفز المواطنين على التعويل على أنفسهم لدفع عجلة الاقتصاد والنمو و خلق الثروة واقتسامها بعدالة.

بقلم مرتجى محجوب

حتى و إن تمكنا من ترقيع ميزانية 2021 ب”الطلبة” و التسول، فلن يكون ذلك سوى تأجيل للمشاكل الهيكلية التي يواجهها اقتصاد بلد معطل، يعاني من البيروقراطية و المحسوبية و الكسل و ضعف المنتوجية و عديد العراقيل و الهنات الأخرى التي لا تصنع شعبا متطورا أو مزدهرا و تتطلب إصلاحات عاجلة وفورية.


كنت أتمنى حكومة تتحلى بالشجاعة الكافية و الجرأة المطلوبة لاتخاذ القرارات غير الشعبية و لكنها ضرورية و استعجالية، حكومة تتحمل مسؤولياتها كاملة تجاه الوطن و الأجيال اللاحقة التي سنورثها حجما مرعبا من الديون لا محالة حيث وصلت المديونية مستوى 100 يالمائة بعد أن كانت تحت 40 في المائة عام 2010 أي قبل “الثورة المباركة” التي جادت علينا بالكسل و الفوضى و الفقر و الجوع.

في كلمة، كنت أتمنى حكومة “كاميكاز” رأس مالها الوطنية و النزاهة و المصداقية و شعارها العمل ثم العمل ثم العمل و إنفاذ القانون على الجميع بلا استثناء و إن كان من أقرب الأقرباء، لكن العكس هو الي حدث فالحكومات المتعاقبة منذ 2010 تفتقد كلها إلى الشجاعة و تفتقد جلها إلى الكفاءة في مجال الإصلاحات الاقتصادية.

خسارة و ألف خسارة سيظل أبناؤنا و أحفادنا يتحملون تبعاتها عشرات السنوات الأخرى…

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.