الرئيسية » عادل اللطيفي يكتب حول دعوة البحيري لتشكيل كتلة ديمقراطية تعددية بعد استشعار بداية عهد ما بعد الاخوان

عادل اللطيفي يكتب حول دعوة البحيري لتشكيل كتلة ديمقراطية تعددية بعد استشعار بداية عهد ما بعد الاخوان

سويعات بعد ان نبهت الكاتبة و الجامعية ألفة يوسف ظهر يوم أمس الأحد 11 أفريل الجاري من تكرار تجربة الوفاق الذي قام بها الباجي قائد السبسي الراحل و التفاوض الجاري لبعث كتلة جديدة ذكرت فيها حتى بعض الأسماء، أكد ذاك ليلا نور الدين البحيري القيادي المتشدد في حركة النهضة عندما دعا الى التعجيل لتشكيل كتلة تاريخية تدافع عن الديمقراطية و التعددية للوقوف ضد الفاشية، و ذلك في مشروع ذوبان للنهضة ، بعد ان تأكد لها ان المشهد متغير و أن تركيا تتفاوض مع مصر و قطر تتفاوض مع مصر و الرئيس سعيد كان في مصر و ان هناك توافق على مصير ليبيا بيد الليبيين.
حول الأحداث المتسارعة، عقب عادل اللطيفي الناشط السياسي و استاذ علم الاجتماع بالجامعات الباريسية بما يلي في نص نشره على صفحات التواصل الاجتماعي:

“نور الدين البحيري، استشعارا منه بداية عهد ما بعد الإخوان، يطالب بتشكيل كتلة تاريخية تدافع عن الديمقراطية والتعددية.
الكلمة الوحيدة الصحيحة في كلامه هي كلمة “كتلة” لانها تنطبق عليه. أما الباقي فمن باب الانتحال والانغماس.
“الفكر” الإخواني فكر ما قبل تاريخي، إحيائي واستعادي للماضي. أي بني نهاية القرن 19 على رفض للتاريخ بمعناه الحديث ذي الزمنية التطورية.
أما الديمقراطية والتعددية فهي مرتبطة بفضاء الدولة الوطنية (او الأمة السياسية) وهي تمثل إحدى مظاهر تعميم العقلنة المرتبطة بهذه الدولة والتي أساسها مبدأ المساواة التامة بين المواطنين والمواطنات. كما تعني الديمقراطية في عمقها المشاركة في تسيير الشان العام.
كيف يستقيم هذا مع من يحمل فكر ما قبل الدولة زالذي يلخص كل مظاهر السياسة في معطى الحكم لا غير كما اثبتوا لنا منذ 2012؟ ديمقراطيتهم هي فقط لكسب الشرعية للسيطرة على جهاز الدولة كما السياسة في المجتمعات التقليدية.
أما التعددية فهي تعني لهم فقط حشد التحالفات من أجل ضمان البقاء في دائرة الحكم، أي دوائر الدولة الجهاز، ثم التهرب من المسؤولية في حال المحاسبة السياسية ليتفرق دم تونس بين قبائلها السياسية الانتهازية…
لا ارى مكانا ولا زمانا لدعوة البحيري إلا في شق معاوية وهو يحشد ضعاف القبائل ضد علي زمن الفتنة الكبرى في موقعة صفين”.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.