الرئيسية » عبد الرحمان و بيان القصبة بعد المجلس الوزاري و قيادات اتحاد الشغل: “في لغة السياسة، هذا يسمى الجمود الثرثار”

عبد الرحمان و بيان القصبة بعد المجلس الوزاري و قيادات اتحاد الشغل: “في لغة السياسة، هذا يسمى الجمود الثرثار”

تابع المهتمون بالشأن العام بكل انتباه بيانات رئاسة الحكومة حول الأزمات التي تمر بها البلاد، كثير من الكلام الخشبي و في النهاية لا يبقى شيء… دوران في حلقة مفرغة و لا غير… آخر بيان كان بتاريخ أمس الجمعة 19 فيفري 2021 و كان الجميع بانتظار مخرجاته… و في النهاية لا احد خرج بشيء… بيان علق عليه فوزي عبد الرحمان وزير التشغيل الأسبق في تدوينة نشرها اليوم السبت على حسابه الخاص بالفايسبوك و جاء فيها ما يلي:

“أبرز ما في هذا البيان لرئاسة الحكومة بعد مجلس وزاري مع قيادات اتحاد الشغل:

– لغة خشبية على لسان رئيس الحكومة و كذلك الأمين العام للاتحاد حول الشركة و التاريخ و السيادة و الوطنية.. كلام لا ينفع و لا يضر في موضوع الحال.. و هو كلام خشبي في خشبي لا يروق إلا لمن إعتاد كتابة هذه التعاسات.

– من الواضح أن الحكومة ليس لها أي برنامج لإنقاذ المؤسسة و إتحاد الشغل كذلك.. (و لو أن هذا ليس من دوره) فرئيس الحكومة يدعو للانكباب على إيجاد خطة.. بحضور وزير النقل الذي هو من المفروض أن يقدم الخطة لديه.

غياب رئيسة المؤسسة عن هذا الإجتماع بعد الانتقاد اللاذع الموجه ضدها من طرف الأمين العام للاتحاد يعني أن حكومة الإدارة ليست لها أية بوصلة أو كفاءة في تحديد مبادئ الحوكمة الرشيدة للمؤسسات العمومية و أنها بذلك تبعث برسالة لكل المؤسسات و مسؤوليها بأنها لا تعتبرهم مسؤولين و أن الإدارة الرشيدة هي لدى لدى رئيس الحكومة و ليست حتى عند الوزراء كسلط إشراف.

– بعد أربعة أشهر من تشكيلها، لم تتقدم الحكومة أو أي وزير منها (كسلطة إشراف) أو أي رئيس مدير عام لأي مؤسسة بندوة صحفية ابسط الوضع في المؤسسة و بيان برنامج المؤسسة و الوزارة و الحكومة لانقاذها و هذا ينطبق على كل المؤسسات العمومية المفلسة.

– أمام وهن الدولة و مؤسساتها، لا يلعب الاتحاد العام التونسي للشغل دوره كقوة إقتراح و دفع الي الأمام.. و كلام بعض قياداته ضد حق مشروع لشركة TAV في التقاضي لاسترجاع حقوقها ينم عن جهل عميق لابجديات الإقتصاد و ربما الأخطر من ذلك عدم عقلانية خطير في تناول الأمور. قرار الإضراب الأخير قرار غير مصيب في هذا الظرف بالذات.

– قرارات الحكومة في هذا الإجتماع بصرف الأجور و عدم التتبع لمستحقات الصندوق الإجتماعي و صرف مبلغ زهيد لتصريف جزء بسيط من مشكل المؤسسة يجعلنا نتسائل : لماذا هذه الإجتماعات على هذا المستوى العالي من مؤسسات الدولة و المجتمع ؟ ما هي فائدة هذا؟

في لغة السياسة و التواصل هذا يسمى : الجمود الثرثار.

#immobilisme_bavard”

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.