الرئيسية » موكب تأبين الكاتب والرّوائي الكبير صلاح الدين بوجاه

موكب تأبين الكاتب والرّوائي الكبير صلاح الدين بوجاه

تمّ صباح اليوم الخميس 18 فيفري 2021 بولاية القيروان موكب تأبين الكاتب والرّوائي القدير صلاح الدين بوجاه الذي وافاه الأجل المحتوم يوم الأربعاء 17 فيفري 2021، وكان ذلك بحضور عدد من أفراد عائلة الفقيد وثلة من الفاعلين في الحقل الأدبي والثقافي.

وفيما يلي نصّ كلمة التأبين :

بسم الله الرحمان الرحيم

الله أكبر…الله أكبر…الله أكبر

وإنا لله وإنا إليه راجعون

نفتقد اليوم بكثير من الأسى والحزن رمزا من رموز الثقافة، الأستاذ صلاح الدين بوجاه…الأديب والجامعي والناشط الجمعياتي والسياسي.

ويعدّ الأديب الراحل صلاح الدين بوجاه ابن القيروان البار، أحد أبرز أعلام الرواية في تونس والعالم العربي، تكوينا أكاديميا وكتابة ونقدا واهتماما وشغفا،وبفقدانه نسجّل خسارة كبرى إذ يحسب للفقيد اهتمامه بالأدب التونسي في مختلف مراحل تكوينه العلمي الجامعي من شهادة الكفاءة في البحث التي اهتم فيها بالبشير خريف مرورا بالتعمق في البحث التي درس فيها علي الدّوعاجي فرسالة دكتوراه الدولة التي خصصها للأدب التونسي المكتوب باللغتين العربية والفرنسية وهي من الإسهامات المتميّزة في تاريخ الجامعة التونسية تحسب له دون شك.

ويعدّ الفقيد قامة أدبية وفكرية تونسية وعربية فقد كتب القصة والرواية والدراسة النقدية حتى غدت كتبه مراجع يستدل بها ويرجع إليها ويشار إلى أهميتها وقد نال خلال مسيرته عدّة جوائز مهمّة منها الجائزة الوطنية للآداب سنة 2003.

كما ساهم الفقيد في إثراء الحركة الثقافية العربية منذ بداية السبعينات وعرف في المشرق العربي بإسهاماته النقدية والقصصية والرواية وصدرت له عديد الأعمال الأدبية والفكرية في كل من تونس وبيروت والقاهرة ودمشق وكانت له مشاركات في لجان التحكيم مشرقا ومغربا

الله أكبر…الله أكبر …الله أكبر

لقد كان الفقيد أهلا لتقّلد عديد المناصب العلمية والأدبية، فكان عميدا لكلية الآداب بالقيروان وعضوا في اتحاد الكتاب العرب و فيالجمعية المغربية الفرنسية للآداب المكتوبة بالفرنسية وعضوا في هيأة تحرير مجلة الحياة الثقافية إلى جانب رئاسته لاتحاد الكتاب التونسيين من سنة 2006 إلى 2008.

وظلّ إلى آخر أيام حياته شغوفا بالكتابة، مجتهدا في البحث حيث واصل الاشتغال على مؤلّفين جديدين : كتاب في الترجمة وقصّة قصيرة.هذا فضلا عمّا عرف به الفقيد من دماثة أخلاق ولطف وكياسة وقدرة مميّزة على تجميع الكتّاب وربط صلات الود بينهم،

الله أكبر…الله أكبر…الله أكبر

رحم الله الفقيد والهمنا جميعاً الصبر والسلوان في فقده الجلل .وسيضل خالدا بذكره بين محبيه من قراء أدبه والناهلين من عرفان كتبه وبعلمه الذي نفعنا به وستنتفع به الأجيال التي تتلمذت على يديه.

رحمك الله ، سي صلاح، رحمة واسعة ونعدك باننا لن نهمل ذكراك ولن نغفل جهودك.

اللهم ارحمه واسكنه فراديس جنانك

وإنا لله وإنا إليه راجعون…

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.