الرئيسية » الجمعية التونسية لمساندة الأقليات: لقاء للنظر في “موقف الأديان من نقد الفكر الديني”

الجمعية التونسية لمساندة الأقليات: لقاء للنظر في “موقف الأديان من نقد الفكر الديني”

نظمت الجمعية التونسية لمساندة الأقليات اليوم السبت 21 نوفمبر 2020.ندوة فكرية تحت عنوان “موقف الأديان من نقد الفكر الديني ” و ذلك بحضور ممثلين لمختلف الأديان.

و هم على غرار جاكوب لولوش رئيس جمعية دار الذكرى تونسي من ديانة يهودية الذي تمحورت مداخلته حول أهمية الفن والفكر في حياة الإنسان ولو تعلق الأمر بنقد الدين لكن بدون تجريح أو مسٌ من كرامة معتقديهم ..

نقد الفكر الديني يؤدي إلى احترام جميع الأديان والمعتقدات على الرغم من اختلافها، الأب سيلفيو مورينيو عن الكنيسة الكاثوليكية الذي عبر عن أهمية الدستور التونسي الحامي للفرد في اختيار دينه لكن المشكل يتعلق بالعقليات السائدة لدى أغلبية المواطنين المعارضين للأشخاص الذين يأتون الكنيسة للتعرف عن الديانة المسيحية ورغبة في اعتناقها فتراهم يتعرضون للتهديد في حياتهم اليومية وسلامتهم الجسدية.

و وفق الأب سيلفيو، يجب العمل بكل جدية على تطوير العقليات لإرساء ثقافة التعايش السلمي في ظل احترام خيارات الآخر.

الباستور ويليام براون، عبر هو الآخر عن أهمية التفكير والنقد الديني إذ ترى الكنيسة البروتستانتية أن الدين يجب أن يكون متماشيا وعصره وخاصة مع القوانين السائدة و اجتهاد الشخص في تأقلمها مع واقعه أمرا مهما حتى لا يصبح الدين وسيلة ضغط نفسية.

مداخلة صلاح الدين الجورشي مفكر إسلامي تونسي وأحد أبرز الإعلاميين على الساحة التونسية الذي بين أهمية المرور بالنقد للوصول لإيمان واضح وسليم كما وجب التساؤل كلما إستوجب الأمر عن معنى وعمق الدين من بعض القضايا خاصة في ما يتعلق بالحريات الفردية كمسألة الزواج من غير المسلمة أو غير المسلم ’أو حرية اعتناق الديانة التي يرغب فيها الفرد كي نتجنب التعصب الذي يؤدي للتطرف وما ينجر عنه من عنف بجميع أشكاله وصولا للقتل.

وكان للإعلامي حاتم بوريال دور هام في إدارة النقاش وترجمة المداخلات…إثرها دار نقاش مع الحضور الذين طرحوا العديد من الأسئلة والإستفسارات من بعض القضايا الدينية للمحاضرين الذين بدورهم أجابوا عن جميع الأسئلة بكل وضوح.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.