الرئيسية » الحزب الوطني الديمقراطي الاشتراكي يختتم مؤتمره الأول بانتخاب مكتبه السياسي

الحزب الوطني الديمقراطي الاشتراكي يختتم مؤتمره الأول بانتخاب مكتبه السياسي


على مدى أيام 28 / 29 / 30 أوت 2020 وبمدينة الحمامات، انعقد المؤتمر الأوّل للحزب الوطني الديمقراطي الاشتراكي وهو حزب ذو نزعة قومية عربية تحت شعار “لنعزّز بناءنا التنظيمي لتوسّع نضالنا الجماهيري “ وبعد المداولة والمناقشة لمجمل قضايا الوضع الراهن والتقارير واللوائح وبروح رفاقية وديمقراطية عالية سجّل المؤتمر ما يلي…

I. أمميا:
• اشتداد أزمة النظام الرأسمالي العالمي واحتدام واقع الصراع بين مختلف الكتل الامبريالية من أجل اعادة تقسيم العالم ومناطق النفوذ ومزيد إغراق الشعوب في مستنقع الخضوع والاستسلام لخياراتها الاستعمارية عبر دوائرها المالية الاحتكارية التي ما انفكّت تمعن في نهب مقدراتها وثرواتها وإغراقها بالديون و احكام قبضتها على الشعوب التواقة للتحرر و الإنعتاق،هذا إضافة لصناعة الارهاب والحروب

• انكشاف حقيقة عجز الأنظمة الرأسمالية في جل أنحاء العالم عن حماية شعوبها أمام استشراء وباء كوفيد – 19 الذي أصاب ملايين البشر وأزهق مئات ألاف الأرواح وعرّى حقيقة الرأسمالية وخياراتها الليبراليّة من اجل الربح والربح الاقصى والجشع وهو ما عمّق أزمة النظام الرأسمالي العالمي، وفضح أوهامها التبشيرية في الرفاه والأمان والمساواة.

• تواصل ازمة الاقتصاد العالمي منذ 2008 وتكثفها بعد والوباء العالمي وهو ما عمق حالة الركود والانكماش الاقتصادي من اثاره طرد ملايين من العمال وإغلاق المصانع وإفلاس البورصات وفرض على الانظمة الرأسمالية مبدأ تدخل الدولة والإعلان عن خطط الانعاش الاقتصادي و”سقوط وهم السوق تعدل نفسها” ومن جهة ثانية يتعمق واقع الصراع الطبقي حيث تتمركز الثروة لدى الشركات المتعددة الجنسيات والعابرة للقارات في المقابل يكتسح الفقر والجوع السواد الاعظم و الذي كانت من نتائجه النهوض الجماهيري العمالي والشعبي في مختلف بلدان العالم في مواجهة الخيارات الرأسمالية من أجل فتح أفق نحو بديل انساني أرحب من أجل السلام والاشتراكية.

• انخراط الحزب الوطني الديموقراطي الاشتراكي في الجبهة الأممية لمناهضة الإمبريالية والفاشية والصهيونية التي دعت لها التنسيقية الأممية للأحزاب والمنظمات الشيوعية الثوريةICOR والرابطة الدولية لنضالات الشعوب ILPS و دعوتها كل الأحزاب والمنظمات والجمعيات والشخصيات المناضلة الوطنية التقدمية للانخراط النضالي الثوري فيها .

II. قوميا:

• تمادي المخططات الصهيونية الرامية لتصفية الوجود الفلسطيني وإجهاض مقاومته بدعم متواصل من الامبريالية الأمريكية وبتآمر مفضوح من الأنظمة العربية الرجعية العميلة على غرار جريمة التطبيع المعلن والمباشر التي ارتكبها النظام الاماراتي الرجعي العميل ومسار سلطة اسلو .وهو ما يستوجب تصعيد النضال الثوري انتصارا لخيار المقاومة المسلحة طريقا أوحد لتحرير فلسطين كل فلسطين ومواصلة الضغط مع كافة القوى الوطنية لاستصدار قانون يجرم التطبيع مع الكيان الصهيوني بكافة أشكاله ، وتحرير كافة المعتقلين في السجون الإمبريالية وعلى رأسهم جورج إبراهيم عبد الله.

• تصاعد وتيرة الإرهاب الذي تصنعه القوى الاستعمارية وتنفّذه الحركات الدينية الظلامية الرجعية باعتبار دورها الوظيفي في زعزعة استقرار الشعوب وتغذية الصراعات الطائفية والعرقية في الأقطار العربية وجرها لأتون التناحر والتشتت والانهيار على غرار سوريا ولبنان وليبيا واليمن السودان …

• سقوط القطر الليبي وشعبنا العربي هناك ضحية تآمر القوى الإمبريالية والرجعية ولعبة المحاور التي تلعبها لنهب مقدّراته وثرواته وسيادته والذي اضحى مقسما بين القوى الاستعمارية و المحاور الرجعية والتي تعمل على مزيد نقل الإرهابيين من الشمال السوري من طرف النظام التركي العميل.

III. قطريا:

• تمادي الحكومات المتعاقبة في سلوك نهج العمالة و التبعية والرضوخ لإملاءات الامبريالية مما جعل خياراتها لا وطنية ولا ديمقراطية ولا شعبية، وسياساتها ممعنة في الهروب إلى الأمام حيث مزيد من الانهيار الاقتصادي والاجتماعي وحيث مزيد من التفقير والتجويع والتعطيش والتهميش والتعطيل عن العمل وقمع الحرّيات.

• مضي هذه الحكومات قدما في تكريس نهج الخوصصة والتفريط في المؤسسات العمومية أو تهميشها خدمة لمصالح رأس المال العميل والأجنبي، يحدث هذا في القطاعات الحيوية والشعبية على غرار التعليم والصحة والنقل والكهرباء وغيرها.

• اصطلاء أبناء الشعب وخاصّة الطبقات المفقرة بنار تفشي وباء كورونا أو كوفيد 19 وإمعانه فيهم نهشا وقتلا أمام عجز الحكومة عن حمايتهم فحصدوا المرض والموت وازدادوا فقرا وجوعا وبطالة وانهيارا في القدرة الشرائية، إذ أن الحكومة استثمرت في هذا الوباء وخدمت به مصالحها الطبقية والسياسية على حساب مزيد اثقال كاهل الشعب بالضرائب ورفع الأسعار وتجميد الانتداب، وقمع الأنفاس، ما انجرّ عنه تفاقم الهجرة السرية عبر قوارب الموت والعنف والانحراف والتهريب وتجارة المخدّرات وغيرها من التداعيات الخطيرة.

• تفاقم الأزمة السياسية وتخبّط النظام العميل وتعدّد سقوط الحكومات وتشكيلها بحثا عن الصيغة المثلى لخدمة المصالح الطبقية والمصالح الاستعمارية وانخراط البرلمان تحت وصاية الرجعية النهضوية وذيولها والرجعية الدستورية وأذنابها في خدمة المحاور الاقليمية هذا المسار اللا وطني واللا شعب الخادم للمحاور الاقليمية.

• مساندة المؤتمر المبدئية للحراك الاجتماعي الشعبي في الهوايدية والقلعة الصغرى والمرناقية ولاعتصام الدكاترة المعطلين وكل الاحتجاجات الشعبية من أجل افتكاك الحقوق الاقتصادية والاجتماعية .

• تأكيد المؤتمر على ضرورة النضال من أجل السيادة الرقمية والسيادة الغذائية جزءا أساسيا من السيادة الوطنية .
وبناء على ما أفرزته فعاليات المؤتمر النقدية والتقييمية، وفي إطار التماهي مع ثوابت الحزب الوطني الديمقراطي الاشتراكي وشعار مؤتمره المزاوج بين الأساس التنظيمي والهدف النضالي الجماهيري، أكّد الرفاق المؤتمرون:

– الانكباب على استكمال البناء التنظيمي بما يعزز مكانة الحزب في المشهد السياسي واحترام المؤسسات والانضباط إلى سلطات القرار في اطار مبدأ الديمقراطية المركزية والالتزام بالنظام الداخلي وميثاق الشرف الشيوعي ودعم الوحدة التنظيمية النوعية.

– الارتقاء الفعلي بالحزب إلى تمثّل خصوصياته باعتباره حزب الطبقة العاملة وحزب الثورة الوطنية الديمقراطية ذات الأفق الاشتراكي وذلك بمباشرة الالتحام بالعمال والفلاحين الفقراء والمعطّلين وسائر الجماهير الشعبية والانخراط في خدمة حقوقهم في الأرض وفي الحرية وفي العدالة والعيش الكريم.

– الإعلان عن مبادرة سياسية تتفاعل مع كافة القوى والأحزاب الوطنية الديموقراطية لتوحيد مكوناتها وإنضاجها ضمانا لسبل نجاحها مع الدعوة لتعميق افق العمل المشترك مع كل القوى والأحزاب التقدمية اليسارية من أجل تأسيس جديد على قاعدة التقييم الجدي والموضوعي للتجارب السابقة .

– دعوة كافة القوى السياسية الوطنية والتقدمية والمدنية من اجل الاعلان عن “الائتلاف الوطني للدفاع عن المؤسسات والعمومية” والعمل على وضع خطة عملية في علاقة بمشروع التصدي لاليكا “.

وفي الختام يرفع المؤتمر الأوّل للحزب الوطني الديمقراطي الاشتراكي أسمى معاني الشكر وأبلغ عباراته محيّيا الرفيقات والرفاق مندوبي المؤتمر ويثمن روح النقد والنقد الذاتي التي سادته والنضالية العالية التي أنجحوا بها مؤتمرهم الذي جسد كل مضامين الحسم سياسيا و تنظيما ومؤسساتيا .

المجد كل المجد لشهداء الحزب وفقداءه
المجد كل المجد لشهداء التحرر الوطني والانعتاق الاجتماعي
العزة للشعب والوطن
الاشتراكية البديل للإنسانية

عن المؤتمر الأول للحزب الوطني الديموقراطي الاشتراكي
رئيس المؤتمر محمــد الصّالحي 

أسفرت إنتخابات المكتب السياسي للحزب الوطني الديمقراطي الاشتراكي التي جرت أثناء انعقاد مؤتمره الأول أيام 28 29 30 أوت 2020 عن انتخاب الرفاق:
– النوري بالتومي أمينا عاما
– نسرين الغربي نائبا للامين العام
– حسام حبلاني ناطقا رسميا
– نظمي بوغمورة أمينا للمال
-حاتم العويني عضو
– غسان هنشيري عضو
– نسيم عوران عضو
– عز الدين جمال عضو
– محمد الهمامي عضو 

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.