الرئيسية » إنقاذ تونس يتطلب تخلي الأحزاب عن حساباتها السياسوية الضيقة

إنقاذ تونس يتطلب تخلي الأحزاب عن حساباتها السياسوية الضيقة

في هذه التدوينة التي نشرها على صفحته الفيسبوك الناشط السياسي المعروف بقربه من الرئيس قيس سعيد يدعو الأحزاب السياسية إلى الكف عن “الخزعبلات الرديئة والخبيثة” و مساندة الحكومة التي عمل الرئيس على تكوينها في ظرف صعب من أجل إنقاذ البلاد.

بقلم قيس القروي *

الرجل برهن منذ 10 أشهر من توليه المنصب على أنه صادق ومستقل ولا ينافق وبرهن كذلك على أنه رصين وذكي وشجاع ورجل دولة.

في هذا الظرف الصعب الذي لم تعرف له مثيل بلادنا عبر التاريخ تحمل مسؤولية تكوين حكومة تحسب عليه رغم أنه يعرف تمام المعرفة أن تغيير الأشخاص مهما كانوا أكفاء ونزهاء والإلقاء بهم في مستنقع نظام متعفن بطبعه دون تغييره جذريا وتطهيره مسبقا لا يمكن أن يأتي بنتائج خارقة للعادة فمن المستحيل أن نحل المشكل نهائيا دون معالجة أسبابه الحقيقية.

كان يستطيع أن يرد لهم قذارتهم ويتركهم يشكلون حكومة كما يريدون ويكتفي بالنظر لهم يغرقون في فشلهم أكثر فأكثر وذلك أسهل له وأيسر ألف مرة ويجنبه تحمل مسؤولية حكومة في هذا الوضع البائس ولكنه لم يفعل لأن فشلهم سيدفع ثمنه الشعب من صحته وقوته ودمه ولذلك قرر أن ينقذ ما يمكن إنقاذه دون حسابات سياسوية ضيقة.

لذلك أتركوه يعمل وكفوا عن الخزعبلات الرديئة والخبيثة وساندوه بكل قوتكم. لا بد من إنقاذ البلاد من الإنهيار التام الإقتصادي والإجتماعي الذي سيكون حتميا إن تواصل الركود الحالي. لا بد من فتح الملفات العاجلة ومن القيام بالإصلاحات اللازمة في كل هياكل الدولة ومؤسساتها ومن إيقاف نزيف سوء التصرف في المال العام وإهداره حتى نتمكن بعد ذلك من إعادة تدوير العجلة لأننا إن تأخرنا فلن نجد ما يمكن تدويره.

هذه المرحلة لا بد أن تتظافر خلالها كل جهود مكونات البلاد الصادقة والوطنية للخروج من منطقة الخطر ولا مجال فيها أبدا للحسابات الحزبية أو القطاعية أو الشخصية الضيقة جدا.

* ناشط سياسي.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.