الرئيسية » رأي فرحات حمودي في الطبيب بلخيرية الذي اثار جدلا بعد تصريحه التلفزي: “غادر تحيا تونس منذ سبتمبر ليلتحق بقلب تونس”

رأي فرحات حمودي في الطبيب بلخيرية الذي اثار جدلا بعد تصريحه التلفزي: “غادر تحيا تونس منذ سبتمبر ليلتحق بقلب تونس”

أثار مرور الدكتور برهان بلخيرية البارحة على قناة التاسعة جدلا واسعا وتم اتهامه من طرف العديدين أنه يدافع على الفساد وعلى لوبيات الدواء وانه استغل وجوده ليهاجم بشراسة وزير الصحة والقطاع العمومي بصفة عامة وذهب بعض أنصار الوزير الى اعتبار ما تفضل به الدكتور برهان بلخيرية هو موقف حزب تحيا تونس الذي يسعى، حسب رأيهم، إلى تقزيم عمل الوزير المكي لابراز قيمة سلفه سنية بالشيخ. ويهمني أن أتقدم للرأي العام بالتوضيحات التالية رفعا للبس وتعميما للفائدة:


أولا الدكتور برهان بلخيرية كان من بين مؤسسي تحيا تونس ولكنه غادره بداية شهر سبتمبر والتحق بقلب تونس وبالتالي لا علاقة سياسية تربطه الان بتحيا تونس وما تفضل به لا يعبر في شيء على مواقف تحيا تونس.
ثانيا الدكتور برهان بلخيرية جمعتني به تجربة سياسية وانسانية قصيرة ولكنها كانت ثرية وهي لا تزال مصدر اعتزاز لي رغم اختلافنا حول عديد القضايا وهي تجربة تمكنني من التأكيد أن السيد بلخيرية لا يمكن أبدا أن يكون جزءا من الفساد أو مدافعا عنه أو ناطقا باسم الفاسدين وهو الذي عانى الاقصاء والعسف والظلم والقهر من نظام بن علي. ولا يمكن بأي حال ان يكون لا وطنيا وهو الظابط السامي السابق في الجيش الوطني.
ثالثا ربما يكون عيب برهان انه يقول ما يفكر فيه وما يقتنع به دون مواربة وبوضوح يكون أحيانا فجا ولكنه لا يدافع أبدا عن أمر غير مقتنع به. ربما تكون لوبيات الفساد في قطاع الصناعات الصيدلية استفادت من مواقفه واعتبرتها حججا لصالحها ولكنها مواقف قديمة عبر عنها برهان منذ زمن وفي وقت سابق جدا لأزمة الكورونا.
رابعا موقفي الشخصي من سياسة الدولة التونسية في مواجهة كورونا معروف للجميع وهو نقيض موقف الدكتور بلخيرية فأنا داعم قوي للدولة وسياساتها في هذه المرحلة باعتبار أنني أرى أننا نخوض حربا وأن اللحظة تستدعي منا خطاب حرب ولكن هذا الاختلاف أُنسِّبه ولا أسمح لنفسي بكيل الاتهامات جزافا يمينا أو يسارا.
قصارى القول، أرى أننا في لحظة تتطلب منا كثيرا من الصبر والعقل والتعقل وان نتحمل بعضنا البعض وان لا نتهم ونخون بعضنا بسبب الاختلاف في الرؤية والتقدير.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.