الرئيسية » الحملات الانتخابية المبكرة : الكل يرفع شعار الدفاع عن “الزوالي” ليكسب “المعركة”

الحملات الانتخابية المبكرة : الكل يرفع شعار الدفاع عن “الزوالي” ليكسب “المعركة”

رغم ان الحملة الانتخابية الرسمية لم تنطلق بعد بل لم تعلن الهيئة المستقلة للانتخابات عن موعدها رسميا الا ان المعنيين بالانتخابات من احزاب ومستقلين اطلقوا حملاتهم كل بطريقته الخاصة لكن رغم الاختلافات الإيديولوجية والسياسية بينهم الا  انهم اجتمعوا على أمر واحد وهو انهم جميعا يوظفون شعارات الدفاع عن المواطن ومقدرته الشرائية وهم لذلك يستخدمون مصطلح “الزوالي” وكأنهم يقرون جميعا كونهم خلقوا من غالبية الشعب “زواولة”.

عمليا هذا الامر صحيح فالطبقة المتوسطة التي تمثل الاغلبية او كانت كذلك قسم كبير منها انحدر الى مستوى الفقر أي ان المدخول صار  اقل بكثير من الدخل .

هذه الشعارات استخدمت في الانتخابات الفارطة وبالتأكيد ستستخدم في كل انتخابات لكن التوظيف لم يقف هنا.

مراهنة

فالمستقلون يراهنون على غضب المواطن من الاحزاب التي يحملها مسؤولية تدهور الاوضاع في البلاد وهذا يجمع الاحزاب التي حكمت والتي كانت في المعارضة بالتالي فهم أي المستقلون يراهنون على عقاب شعبي يكون لصالحهم كما حصل في الانتخابات البلدية الاخيرة.

بالنسبة للأحزاب والكثير من الشخصيات فهم الى جانب محاولة استقطاب الناخب بالوعود وهي في حقيقتها شعارات جوفاء فانهم يوظفون مجالات اخرى لتحقيق مصالحه كالدين والجمعيات الخيرية والاعانات والاعلام .

لكن الأمر لن يقف هنا فمع اقتراب موعد الانتخابات سنرى أسلوبا آخر وهو خلق الاثارة وقد بدأ الامر فعلا فالنهضة مثلا نختار شابا وسيما لتعينه معتمدا وتلتقط له الصور مع رئيسها لتروج به لصورة لها لا ندري ان كانت ستؤثر على الانتخابات كما اثرت على الفيسبوك.

خلق الاثارة سنراه من خلال المعارك السياسية وبين الاحزاب وايضا خلق حالة استقطابات لدغدغة مشاعر الناخب فالبعض سيكون الدين أداته والبعض الآخر سيوظف صورة الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة ومنهم من سيصعد مجددا على موجة الثورجية والهدف قصر قرطاج وقبة باردو.

محمد عبد المؤمن


شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.