الرئيسية » حول الطموحات المتجددة لمحمد منصف المرزوقي صديق قطر الخدوم المطيع

حول الطموحات المتجددة لمحمد منصف المرزوقي صديق قطر الخدوم المطيع

مع قرب الإنتخابات الرئاسية في تونس يظهر أن القيادة القطرية تريد نفض الغبار عن السيد محمد المنصف المرزوقي وإخراجه من الأرشيف و إعادة صقله وتلميعه وشفط كل الدهون الوسخة التي علقت بتاريخه المتلون.

بقلم أحمد الحباسي

سؤال للمتابعين، منذ متى لم تشاهدوا أو تسمعوا صدى للسيد محمد المنصف المرزوقي مثلا؟ لكم الحق في التساؤل لأنه شخصيا لم أعد أسمع حسا أو خبرا للرئيس التونسي المؤقت السابق ولو صادفته ربما سأعتقد أن من قابلته شبيه بذلك الشخص الذي طالما مشى في جنازات الشهداء وجنازة الوطن و جنازة الثورة.

العارفون يعتقدون ويصرون على أن الرجل يعيش بين قطر، بلده الثاني أو ربما الأول، وباريس وربما يعتكف أحيانا بمقره التونسي بما يكلف خزينة الدولة عشرات الملايين في الشهر على شؤونه وحمايته.

في كل زياراته إلى قطر يقبض الرجل كمكافات عن خدماته “الفكرية جدا” من المال النفطي الملوث بدماء الأبرياء السوريين و”يدفع” من مبادئه ومن إنتمائه ما تبقى.

لباس الحقوقي قد أصبح يضيق اشمئزازا بمثله

ربما تغيرت ملامح السيد المرزوقي وربما اشتعل رأسه شيبا ولكن من الثابت أن كبر السن لم يزده  قناعة بأن الوطن والراية الوطنية أهم من المال ومن كل التحالفات مع الدول التي تريد بتونس شرا.

عندما يضع سيادة “المؤقت” السابق يده في يد السيد عمر البشير وهو المتهم بكل جرائم الدنيا ومحل بطاقة تفتيش دولية  فالثابت أن لباس الحقوقي لا يليق بمثله.

عندما يصمت إبن الجنوب على كل الجرائم الإرهابية المرتكبة وعلى التعليق على ما كشفته من حقائق هيئة الدفاع عن الشهيدين بلعيد والبراهمي والتي تؤكد بقوة وجود جهاز عسكري سري لدى حليفته حركة النهضة فالثابت أن لباس الحقوقي قد أصبح يضيق اشمئزازا بمثله.

السيد محمد المنصف المرزوقي يرفض حضور الرئيس بشار الأسد وقائع القمة العربية التي ستنعقد بتونس في شهر مارس المقبل، ليبقى السؤال من هو الرجل وماذا يمثل في وزن السياسة الدولية حتى يعبر عن “الرفض”؟

طبعا هو تعليق بلا طعم موجه كغيره من تعاليق وشعارات الرجل طيلة حياته للإستهلاك المحلى ولتسجيل الحضور لا غير، يعنى من سيلتفت حتى ليقرأ مثل هذا التصريح البايخ  الذي ينطق صاحبه عن هوى دون وعى بمتطلبات السياسة الدولية وما حصل من إنتصار سوري على المؤامرة التي كانت قطر المؤجر الفعلي للسيد المرزوقي شريكة فاعلة فيها بالمال والسلاح والإعلام التضليلي والضرب تحت الحزام بواسطة جهاز المخابرات القطري و من لف لفه في الجهاز العسكري السري لحركة النهضة.

ربما يعيش السيد المرزوقي حالة من حالات جنون العظمة التي عاشها قبله كثير من المهووسين بالسلطة مثل بتينو موسولينى وأدولف هتلر وجون بيدال بوكاسا و عيدي أمين وجوزاف كابيلا و انتهوا تلك النهايات المرعبة المعروفة وهنا تتأكد طبيعته العدوانية حين فتح قصر الرئاسة لكل الإرهابيين الذين ذبحوا أبناء الوطن وأسالوا الدماء و لطخوا الإسلام بوصم الإرهاب الدموي.

قربت الإنتخابات الرئاسية وبدأت قطر تلمع رجلها في تونس

مع قرب الإنتخابات يظهر أن المال القطري قد بدأ يتدفق ويظهر أن القيادة القطرية تريد نفض الغبار عن السيد محمد المنصف المرزوقي وإخراجه من الأرشيف و إعادة صقله وتلميعه وشفط كل الدهون الوسخة التي علقت بتاريخه المتلون كما يقول رفيق دربه السيد توفيق بن بريك.

المشكلة أنه على الضفة الأخرى هناك حديث متواتر عن ترشح مرشد الإخوان الشيخ راشد الغنوشى للإنتخابات الرئاسية وإذا علمنا أن الشيخ قد سمح للمؤقت السابق “باقتراض” جزء كبير من خزانه الإنتخابي في سابقة أثارت السخرية والإستهزاء في كل وسائل الإعلام ليصل إلى المرتبة الثانية في مواجهة الرئيس الحالي فهذه المرة لا يمكن لعاقل أن يتصور بعد انسحاب عدنان منصر وطارق الكحلاوى وغيرهما من الدائرة المقربة من المؤقت السابق أن شخصا مملا بليد الخطاب مثل السيد عماد الدايمى قادر على تجميع حتى أربعة أشخاص للعب طرح رامي فما بالك بتجميع  كمية الأصوات الكفيلة بإعادة المؤقت إلى سدة الرئاسة.

عندما نعلم موالاة الطرفين المرشحين إلى قطر “بالروح بالدم” تماما مثل جماهير الترجي والنجم وخضوعهما التام والمستمر للرغبات المشبوهة للإمارة القطرية فإنه لا يسعنا إلا القول بأن الدوحة قد تخطط لشيء معين وأن المرزوقي ليس إلا أرنب الصيد التي يراد منها لفت الإنتباه وفتح المجال لمرشد الإخوان أولا من باب رد الجميل لمن جعل المرزوقي رئيسا وثانيا من باب  إضعاف مجال المناورة لدى المنافسين.

مقالات لنفس الكاتب بأنباء تونس : 

خطاب حركة النهضة المتقلب برأسين : لاهوتى وشيطانى في نفس الوقت

حول علاقة حركة النهضة والإخوان المسلمين بإسرائيل والصهيونية العالمية

موقع تونس في شبكات الرقيق الأبيض والدعارة في تركيا وبلدان الخليج

 

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.