تبوَّأت تونس المرتبة الـ 79 عالميًا من أصل 151 دولة في مؤشر التجارة الإلكترونية 2018 الصادر عن منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “أونكتاد”، مُحْتلّة بذلك المرتبة الأولى مغاربيًا والتاسعة عربيًا والرابعة إفريقيا، بينما حلّت جنوب إفريقيا ثالثة، وحافظت موريشيوس على الصدارة، تلتها نيجيريا.
بقلم عمّـار قـردود
ووفقاً للمؤشر العام الذي يتكون من 4 مؤشرات فرعية، هي انتشار استخدام الإنترنت والخوادم المأمونة لكل مليون مواطن، وانتشار الحسابات المصرفية، والموثوقية البريدية، وهي العوامل التي تختلف بشدة من بلد إلى آخر حتى داخل المنطقة الجغرافية الواحدة،تصدرت هولندا المؤشر للمرة الأولى تلتها سنغافورة في المرتبة الثانية وسويسرا والمملكة المتحدة والنرويج التي حلت في المرتبة الخامسة.
تونس جاءت في الترتيب التاسع بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
وأظهر مؤشر الأمم المتحدة للتجارة الإلكترونية، الذي صدر أمس الأول الاثنين 10 ديسمبر 2018، في إطار الأسبوع الإفريقي المُخصّص لعمليات التجارة الإلكترونية، المُنظّم في العاصمة الكينية نيروبي خلال الفترة الممتدة من العاشر إلى الرابع عشر من ديسمبر الجاري، أن تونس جاءت في الترتيب التاسع بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وبلغت نسبة انتشار استخدام الأنترنيت في تونس 65 في المائة، و37 في المائة بخصوص الخوادم المأمونة، و51 في المائة فيما يخص مؤشر الحسابات المصرفية، و63 في المائة بخصوص الموثوقية البريدية. وأوضح التقرير أن إقبال التونسيين على التجارة الإلكترونية بدا واضحاً بسبب انتشار شبكة الإنترنت والتعامل بالبطاقات الإئتمانية، فضلاً عن ثقة المستهلكين المتنامية في سرية المعطيات التي يقدمونها على الإنترنت لإتمام عمليات الشراء.
وبلغ مجموع النقاط التي حصلت عليها تونس 51,7 من أصل مائة نقطة، محتلة بذلك المرتبة الرابعة إفريقيا خلف كل من موريشيوس صاحية المركز 55 عالميًا، ونيجيريا الثانية إفريقيًا والتي جاءت في المرتبة 75 عالميًا، متبوعة بجنوب إفريقيا الثالثة إفريقيًا والتي حلت في المركز 77 عالميًا، ثم تونس صاحبة المرتبة 79 عالميًا، ثم المغرب الخامس إفريقيًا في المركز 81 عالميًا، فغانا السادسة إفريقيًا في المركز 85 عالميًا، و كينيا السابعة إفريقيًا في المركز 89 عالميًا، فأوغندا الثامنة إفريقيًا في المركز 99 عالميًا، ثم بوتسوانا التاسعة إفريقيًا في المركز 100 عالميًا والكاميرون العاشرة إفريقيًا في المركز 101 عالميًا.
وعلى الصعيد المغاربي حلّت تونس في المرتبة الأولى، ثم المغرب في المرتبة الثانية، فيما جاءت ليبيا ثالثة بعد حلولها في المرتبة 107 عالميًا، ثم الجزائر في المرتبة 111 عالميًا، فموريتانيا التي جاءت في المركز 139 عالميًا.
تونس… التاسعة عربيًا
و تم تصنيف الإمارات في المرتبة الأولى عربياً والرابعة عالمياً، ضمن أفضل 10 اقتصادات ناشئة في مجال التجارة الإلكترونية، بعد كل من سنغافورة وهونغ كونغ وكوريا الجنوبية وجاء ترتيب الدول العربية على المؤشر حسب الترتيب الآتي: الإمارات”33″، السعودية “52”، الكويت “59”، قطر “60”، البحرين “62”، لبنان “64”، عمان “72”، الأردن “73”، تونس “79”، المغرب “81”، ليبيا “107”، الجزائر”111″، مصر “113”، جيبوتي “119”، السودان”123″، العراق “130”، سوريا “135”، اليمن “140”.
وقال التقرير إن المؤشر يعكس جاهزية الدول لدعم خدمات التسوق الإلكتروني، مؤكدا أنه اعتمد على أربعة مؤشرات فقط، نظرا لصعوبة قياس المؤشرات الأخرى التي ربما تكون أكثر ارتباطا بالتسوق الإلكتروني مثل مستوى دخول المحال في مجال التجارة الإلكترونية وسهولة استلام الشحنات، والقياس الكمي لأسباب عدم توجه الأفراد للتسوق الإلكتروني.
وأوضح أنه في حال اعتماد هذه المعايير سيتقلص إلى حد كبير عدد الدول ضمن المؤشر لصعوبة توافر هذه المعلومات، لذا تم الاعتماد على المقاييس التي يمكن الوصول إليها بسهولة مثل نسبة أصحاب الحسابات المصرفية ونسبة استخدام الإنترنت.
وضمت قائمة أفضل 10 دول، ثماني دول أوروبية، حيث احتلت هوندا المرتبة الأولى في المؤشر متقدمة ثلاثة مراكز عن العام الماضي، تلتها سنغافورة، ثم سويسرا، فيما جاءت رابعاً المملكة المتحدة والنرويج خامساً، ثم أيسلندا، وأيرلندا، والسويد، ونيوزيلاندا والدنمارك.
وكانت المراتب التسعة الأخيرة من نصيب دول إفريقية، هي على التوالي: سيراليون، وليبيريا، والكونغو، وجزر القمر، وبوروندي، والكونكو الديمقراطية، وغينيا، والتشاد، والنيجر.
وصنف المؤشر إقليمياً أوروغواي الأفضل أداء في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي وفي المرتبة الـ61 في المؤشر، في حين حلت جنوب أفريقيا كالأوفر حظاً في الاستعداد للتجارة الإلكترونية في القارة الأفريقية.
شارك رأيك