الرئيسية » شكيب الدرويش دون كيشوت جديد أو قصة أحمق ظن نفسه في مهمة مقدسة

شكيب الدرويش دون كيشوت جديد أو قصة أحمق ظن نفسه في مهمة مقدسة

المحامي والمحلل السياسي لقناة الحوار التونسي النهضاوية المتنكرة في لباس حداثة مغشوشة شكيب الدرويش فشل في أن يفرض على الأغلبية التطبيع الفكري مع حركة النهضة وفي  تقديمها في شكل مقبول أو جذاب بل من المفارقات أنه كلما خرج في مائدة إعلامية إلا وزادت حالة الكراهية والرفض للحركة الإسلامية.

بقلم أحمد الحباسي

الرجل نهضاوي وإخوانى متعصب ولا يقوى على إخفاء ميولاته العدوانية تجاه كل من لا ينتمي لفكر الإخوان أو يأخذ بأقوالهم التي وصفها السيد محمد عبو المؤسس والرئيس الشرفي لحزب التيار الديمقراطي في إحدى حواراته الأخيرة بأنها تصريحات وشعارات وأقوال كاذبة وأنه قد فوجئ  للأسف عند مشاركتهم الحكم زمن “الترويكا” بزيف ونفاق سلوك وتصرفات رجال الحركة وبكونهم يتجسسون عليه وعلى كل وزراء وقيادات الدولة في كل المواقع و المؤسسات.

شكيب درويش مسؤول قديم في حركة النهضة لكنه يصر إلحاحا على إخفاء هذا الوجه من تاريخه والرجل كان من المنظومة التي حكمت بعد 14 جانفي 2011 وشريكا في المسؤولية الأخلاقية على الأقل في اغتيال الشهيدين بلعيد والبراهمي بمقتضى ما يسمى بالتضامن الحكومي.

الشاهد يعاني من تبعات تخريب خزينة الدولة من طرف الإسلاميين

مع ذلك يصر الرجل من باب السهر على إبعاد النهضة عن الإتهام الموجه إليها من أصحاب الدم ومن الجبهة الشعبية ومن الشعب التونسي على إتيان اقوال وتصريحات مثيرة للغثيان كل ذلك حتى لا تتهمه الحركة بالنوم في المعركة وبيع الطرح.

ما جرني مجددا للحديث عن “الدرويش” أنه مثل هؤلاء الذين تبلغ بهم الجرأة والغباء أن يصرحوا أن المكتبة الوطنية خالية من الكتب وأن السماء لم تمطر أبدا وأن الإنسان قد خلق من حديد…

عناد الرجل  فى المحافل الإعلامية وترهاته ليس لها حدود ومحاولاته إكساء الحق لبوس الباطل مستمرة ومقلقة ومضنية وعبثية ولكنه يستمر في لعبة كريهة وفي خطاب ممجوج لا يقنع به أحد إلا بعض الموتورين من بعوض الفيسبوك التابعين لحركة الجهاز العسكرى السري أو ما يسمى إصطلاحا بحركة النهضة.

لا أدري لماذا يصر الرجل فى كل لحظة إعلامية على اختلاق حادثة تمس من عمل الحكومة أو تثير شبهة حول رئيس الحكومة ولا أدرى صراحة سر كل هذا التعصب الأعمى الذي يجعله لا  يهدأ إلا بعد الإيحاء بأن السيد يوسف الشاهد هو سبب كل البلايا مع أن الحقائق المؤكدة تتفاعل لتوجيه أصابع الإتهام الى حركة النهضة بكونها لم ترحل من الحكم إلا بعد أن نهبت البلاد والعباد وأن الرجل ومنذ تسلمه الحكم لا يزال يعاني من تبعات عمليات النهب المقصودة التى استهدفت خزينة الدولة.

“الدرويش” يقوم ب”خدمات ما بعد البيع” للأعمال التخريبية للنهضة

أنا لا أتهم الرجل بتلقي الرشوة من الإخوان ومن جيوب الإمارة القطرية فهذا الإتهام يحتاج إلى أدلة ربما سيكشفها أرشيف وزارة الداخلية يوما ولكن من الواضح أن الرجل متطوع لوجه الله  مثل هؤلاء “الخوذ البيضاء” الذين فعلوا ما فعلوا من جرائم في سوريا تحت غطاء العون الإنساني وتبين في الأخير أنهم رجال إسرائيل المشبوهين في بلاد الشام  ولعل “خدمات ما بعد البيع” التي يقدمها الرجل للرأي العام بعد أن تنفذ النهضة أغراضها هي جزء من “النضال” الذي يأتيه جماعة الحركة ونادوا بعد سقوط النظام السابق بالتعويض عنه ولم يهدأ بالهم إلا بعد أن تركوا خزينة الدولة فارغة منهوبة على داير مليم.

صاحبنا شكيب له  نصف ضحكة مأسوية مثيرة على أكثر من صعيد وهو لا ينطق إلا بعد أن يملأ فاه بتحليل غير سائغ  ولعله أراد من سمومه أن تقتل كل معارضي حركة الإخوان ولكن الحق يبقى الحق والباطل يبقى الباطل وهما خطان متوازيان لا يلتقيان مهما حاول “الدرويش” خنق عنق الحقيقة وضرب مواجهيه تحت الحزام باقتطاع تصريحات من هنا ومن هناك ليختلق منها وقائع مادية مزيفة يبرزها في معاركه الإعلامية التي لا تختلف عن معارك طواحين الهواء التي خاضها  “دون كيشوت ” في رائعة  الكاتب  الإسبانى الكبير ميغال دى سرفنتيس.

لقد فشل “الأستاذ” شكيب في أن يفرض على الأغلبية التطبيع الفكري مع حركة النهضة وفي  تقديمها في شكل مقبول أو جذاب بل من المفارقات أنه كلما خرج الرجل في مائدة إعلامية إلا وزادت حالة الكراهية والرفض للحركة تماما كما يحدث بعد كل إطلالة إعلامية للمرشد أو لمحمد بن سالم أو لعبد اللطيف المكي او لعبد الحميد الجلاصي كما حدث منذ أيام قليلة.

لا أدرى صراحة كيف يقدر الرجل على النوم بعد سيل المواقف المعدومة التي ينطق بها حتى أمام رفيقة درب الشهيد شكري بلعيد لكن من المؤكد ان شكيب هو دون كيشوت جديد و قصة احمق ظن نفسه في مهمة مقدسة لينتهى قريبا إلى مستنقع التاريخ.

مقالات لنفس الكاتب بأنباء تونس :

إلى متى سيظل سر الإغتيالات السياسية في تونس مكتوما والنهضة متربعة في السلطة؟

 لأن كل شيء “موازى” عند حركة النهضة فهي كاذبة دوما فلا تصدقوها

قضية الجهاز العسكري السري تربك حركة النهضة : الغنوشي على صفيح ساخن

 

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.