الرئيسية » اسرار دموع سعدية مصباح ، والنائب التونسي الوحيد المؤيد للميز العنصري

اسرار دموع سعدية مصباح ، والنائب التونسي الوحيد المؤيد للميز العنصري

مصادقة  مجلس نواب الشعب على مشروع القانون الأساسي المتعلق بالقضاء على جميع أنواع التمييز العنصري مر في صمت وتاه في غمرة الاحداث الاخرى المتسارعة . ولم يسال احد عن الثمن الذي دفع وكيف صار المشروع قانونا . لم يسال احد عن دموع سعدية مصباح ولا نضالات ” منامتي ”  وغيرها من المنظمات والجمعيات .

يعود الفضل الاكبر في تسريع بادر بالدعوة الى لتقديم مشروع قانون لمناهضة الميز العنصري للمناضل والحقوقي محي الدين شربيب، الذي أصر على لقاء كل من عبد الرحمان الهذيلي ومسعود الرمضاني لاقناعهما بضرورة عدم الإكتفاء بالدعوات والبيانات التنديدية والوقفات الإحتجاجية…. للحد من العنصرية والتصدي لها، بل بأهمية تقديم مشروع قانون. وبعد هذا اللقاء قامت كل من الشبكة الأورو- متوسطیة لحقوق الإنسان والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعیة واللجنة من أجل احترام الحريات وحقوق الإنسان، بتنظيم ندوة صحفیة اعلن خلالها تقديم مشروع قانون في الغرض.
في الأثناء قامت عديد الجمعيات والمنظمات بدورها بمتابعة الموضوع وبتقديم تصوراتها مثل وجمعية آدم وجمعية التلاقي، ومنظمة الأمم المتحدة و ” منامتي ”  التي تراسها سعدية مصباحوالتي  نفذعدد من اعضائها عدة تحركات ووقفات احتجاجية أمام مجلس نواب الشعب للمطالبة بالاسراع في المصادقة على مشروع القانون الذي تقدموا به منذ السنة الفارطة للحد من التمييز العنصري في ظل غياب قانون يجرم ممارسات التمييز العنصري في تونس. وكانت مسألة التمييز العنصري  اثيرت اخر مرة ، بعد حادثة الاعتداء على طلبة كونغوليين في العاصمة، نظم على إثرها عدد من الطلبة الأفارقة مسيرة احتجاجية للتنديد بهذه الحادثة.

سعدية مصباح انهمرت دموعها حال مصادقة  مجلس نواب الشعب على مشروع القانون الأساسي المتعلق بالقضاء على جميع أنواع التمييز العنصري وهي تسترجع حادثة حصلت لها :

” نتذكر مرة مشيت للكيوسك بش ننفخ عجالي الكرهبة، ياخي اللي يخدم في الكيوسك ما قبلش يقدملي الخدمة على خاطرني سمراء. قالي “ما نقبلش نذلّ روحي وننفخ عجالي الكحالش” وحتى كي شكيت بيه القضاء كان في صفو وخرجت أنا غالطة ” .

انهمرت دموعها وهي ترى القانون يمر ب125 صوتا مقابل تحفظ 5 نواب واعتراض نائب واحد . ولم تسال سعدية من هو النائب الذي رفض القضاء على جميع انواع التمييز العنصري ولاي كتلة ينتمي .

شكري الباصومي 

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.