الرئيسية » عهد التميمي مرفوضة في ” الدخلة ” مكرمة لدى رئيس الدولة : هل كان سجنها ” جولة مدرسية ” كما ادعت اسرائيل ؟

عهد التميمي مرفوضة في ” الدخلة ” مكرمة لدى رئيس الدولة : هل كان سجنها ” جولة مدرسية ” كما ادعت اسرائيل ؟

اثارت عهد التميمي جدلا واسعا في الاوساط الفلسطينية العربية . كرمها الرئيس الفلسطيني عباس وسيكرمها الباجي قايد السبسي تزامنا مع ذكرى مذبحة حمام الشط . اسرائيل استغلت حديث عهد عن المعاملة الحسنة لها  ، فقدمتها نموذجا يصور تحضرها مقابل ” الهمجية العربية ” واصفة سجنها  ب ” الجولة  المدرسية ” .

جانفي   2018:  الدولة تمنع  جمهور الكرة من ” دخلة ” فيها صورة  عملاقة لعهد التميمي
أكتوبر 2018 :  رئيس الدولة  الدولة نفسه سيستقبل عهد التميمي .

ما الذي تغير ؟ ام ان جمهور الكرة كان استشرافيا ؟وكم هي متقلبة احوال السياسة …

أيقونة المقاومة الفلسطينية عهد التميمي ستحل بتونس يوم الثلاثاء 2 أكتوبر 2018 بدعوة من رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي

الموعد سيتزامن مع ذكرى مذبحة حمام الشط .كما يستضيف المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد العام التونسي للشّغل عهد التميمي وعائلتها يوم الثلاثاء 2 أكتوبر 2018 بداية من الساعة الرابعة مساء بقاعة أحمد التليلي بالمقرالمركزي بطحاء محمد علي بالعاصمة  .

عهد لم تمر قضيتها التي شغلت العالم بدءا بمشاغبة جنود الاحتلال الى سجنها ومحاكمتها وخروجها دون تشكيك في نضالها الى درجة وصلت بالبعض القول انها لمعت صورة اسرائيل دون ان تدري .

بل تساءل أهالي الأسرى الفلسطينيين المنتظرون محاكمة أبنائهم وبناتهم، خارج مقر المحكمة، عن سبب التركيز على عهد؛ فهي ليست الطفلة الوحيدة، إذ هي واحدة من 300 طفل في السجون ومراكز التوقيف والتحقيق الإسرائيلية، منهم ثلاثة يقضون أحكاما إدارية، بحسب أرقام منظمة العفو الدولية .

كما أن عهد ليست البنت الوحيدة، فهناك 61 فلسطينية موزعات على سجنين إسرائيليين، ثلاث منهن تحت سن الثامنة عشرة، المعتقلون الفلسطينيون عددهم يقارب الستة الاف معتقل .

لماذا ثارت كل هذه الضجة بشأن قضية عهد التميمي؟ ولماذا اتُهمت بالخيانة والعمالة من أولاد بلادها أنفسهم؟ ولماذا صارت الفتاة ذات الـ18 عامًا ضحية للاحتلال وضحية لأبناء الوطن وضحية للقضية الفلسطينية أيضًا؟ وكيف استغلت اسرائيل الحدث لتوحي للعالم انها ديموقراطية وارحم من كل العرب ؟ .

الصهيوني إيدي كوهين يقول في مداخلة على ال ” بي بي سي ” أنه لو كان الجندي الذي واجهته عهد التميمي مصري أو سوري لأطلق عليها النار.
خرج محاضر إسرائيلي من جامعة بار إيلان متحدثًا عن عهد التميمي على قناة البي بي سي العربية، وعقد مقارنة غريبة من نوعها بين جنود الاحتلال والجيوش العربية والأنظمة العربية، حيث قال إنه لو كانت عهد التميمي في مصر أو سوريا لما تردد الجندي في إطلاق النار عليها فورًا وقتلها بدلًا من اعتقالها، وحينما واجهته المذيعة بأننا قد رأينا جيش الاحتلال يطلق النار من قبل على مُقعدين وليس فقط على أطفال، أجابها  بقوله  : “تحية للجندي الإسرائيلي الذي ضبط نفسه أمام عهد التميمي ومنع نفسه من قتلها ” . وحتى في  المعتقل وجدت معاملة حسنة . بل ان المتحدث الرسمي باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي باللغة العربية أفيخاي أدرعي  استفاد من المقارنة بين السجون الإسرائيلية والسجون العربية حيث أكد أن “إسرائيل” أكثررحمة من جيرانها العرب .واعاد واصفا سجن  عهد  بانه   ” جولة  المدرسية ”  مستعيرا الوصف من صحفية سورية .

متابعة : شكري الباصومي

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.