الرئيسية » سفير فرنسي سابق يكشف موقف بوتفليقة من التقارب الفرنسي المغربي و من قضية الصحراء الغربية

سفير فرنسي سابق يكشف موقف بوتفليقة من التقارب الفرنسي المغربي و من قضية الصحراء الغربية

تحدث برنارد باجولي، السفير الفرنسي السابق المعتمد لدى الجزائر و المدير السابق لوكالة الاستخبارات الفرنسية، عن امتعاض الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، من التقارب بين فرنسا والمغرب على حساب الجزائر، و زعم في كتابه الجديد بعنوان “الشمس لن تشرق في الشرق”، أن “بوتفليقة انزعج كثيراً من حصول المغرب وتونس على الامتيازات بينما لا ترى الجزائر شيئًا سوى عبارات الصداقة والشراكة”.

الكتاب الصادر عن دار النشر “بلون” في باريس، و الذي يتناول فترة إقامة رئيس الدبلوماسية الفرنسية في الجزائر بين 2006 و2008، يكشف خبايا إقامته بالجزائر، وخصوصًا علاقته بالرئيس الجزائري بوتفليقة الذي لم يخف في أكثر من مناسبة جمعت بينهما حقده وكرهه للنظام المغربي وللأطروحة المغربية لحل قضية “الصحراء الغربية” وفقًا لما جاء في الكتاب الذي هو عبارة عن مذكرات.
وكتب السفير الفرنسي، وفقًا لوسائل إعلام جزائرية و فرنسية، أن اللقاء الأول الذي جمعه بالرئيس الجزائري بوتفليقة في ديسمبر 2006، أيامًا قليلة بعد وصوله إلى الجزائر، نقل خلاله إلى بوتفليقة رسالة “صداقة، ووقار، ومودة” من الرئيس الفرنسي حينها جاك شيراك، مشيرًا إلى أن “تلك العبارات البروتوكولية لم تكن كافية بالنسبة للرئيس الجزائري، على اعتبار أن الرئيس شيراك لم يكن يخفي علاقاته الطيبة والعائلية تقريبًا مع ملك المغرب”.

وأضاف برنارد باجولي، المختص في شؤون العالم العربي، أنه خلال اللقاء ذاته أثار الرئيس بوتفليقة العلاقات المغربية الفرنسية القوية التي تُزعج الجزائر، وقال بوتفليقة: “لقد حدثونا عن العلاقات المتميزة مع الجزائر”، وهو التصريح الذي اعتبره الكاتب أقرب إلى الشكوى والعتاب، خصوصًا وأن بوتفليقة تحدث عن الامتيازات التي تذهب إلى المغرب وتونس، بينما الجزائر لم تر شيئًا.

الديبلوماسي الفرنسي تطرق أيضاً إلى العتاب الجزائري الذي كان يتلقاه دائماً بخصوص الدعم المتواصل الذي تقدمه باريس لقضية الصحراء الغربية، وقال إن قضية الصحراء كانت من بين القضايا الأولى التي أثارها الرئيس بوتفليقه معه، الذي أخبره بأن فرنسا تدعم دائمًا المقاربة المغربية منذ عهد الرئيس الأسبق فاليري جيسكار ديستان.
وفي جلسة وداع بينه وبين الرئيس بوتفليقة بعدما أنهى مهامه في الجزائر سنة 2008، تحدث السفير الفرنسي عن تهرب بوتفليقة من الحديث عن دور الجزائر في نزاع الصحراء الغربية.
وقال باجولي للرئيس الجزائري في اللقاء نفسه إن “حل قضية الصحراء ليس في نيويورك أو واشنطن أو باريس، لكن يمكن لهذا النزاع أن يحل فقط من خلال حوار مباشر بينك وبين المغرب”، غير أن “الرئيس تهرب من الموضوع وانتقل إلى موضوع آخر”.
وكان الدبلوماسي الفرنسي برنارد باجولي أثار قبل أيام غضب السلطات الجزائرية،وفي رده على سؤال بخصوص مستقبل العلاقات الجزائرية الفرنسية، قال برنار باجولي إنها تطورت بخطوة صغيرة جدًا..
وجاء رد السلطات الفرنسية سريعًا عمّا زعمه سفيرها السابق،حيث قال السفير الفرنسي الحالي بالجزائر كزافييه دريانكورت :” برنار باجولي، تحدث بصفة شخصية وخاصة ولم يلتزم باي صفة حكومية .

عمّـــــــار قــــردود

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.