الرئيسية » نجل السبسي للغنوشي : الحديث عن التمسك بالتوافق ليس مجرد وقوف على الأطلال

نجل السبسي للغنوشي : الحديث عن التمسك بالتوافق ليس مجرد وقوف على الأطلال

رد المدير التنفيذي لنداء تونس حافظ قايد السبسي على التدوينة الاخيرة التي نشرها رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي على صفحته الرسمية الفايسبوك و الذي ذكر فيها بلقاء باريس و التوافق بين حركته و حزب النداء .

و في هذا الاطار نشر نجل السبسي تدوينة على صفحته الرسمية الفايسبوك جاءت كالتالي :

“قلناها سابقا ونعيدها اليوم لقد مضينا منذ فوزنا الانتخابي في 2014 في سياسة التوافق والتعايش الحكومي ايمانا منا بأن مصلحة تونس في مرحلة الانتقال الديمقراطي واستكمال بناء المؤسسات الدستورية كان يستوجب تقديم منطق التعايش على منطق الصراع وكنا أكثر طرف سياسي ضحى ودفع الثمن لهذا التوجه المقدر لمصلحة تونس على حساب مصلحة الحزب ،

رؤيتنا لم تنتظر عوامل خارجية لتحدد بوصلتها ولا تعاملت بشعبوية مع الوضع بعد انتصارنا الانتخابي كان يمكن أن تجنبنا عديد الأزمات الداخلية في الحزب لكننا فضلنا الأزمة داخل النداء على أن يكون الشلل والانسداد في البلاد وفي مؤسسات الدولة.

اليوم والبلاد ترجع للأسف إلى نفس المربع الانقسامي المتأزم وفي ظل شلل مؤسسات الدولة بفعل استفحال الأزمة السياسية التي تسببت فيها الحكومة الحالية الفاقدة للسند السياسي التي بعثت من خلال إطار وثيقة قرطاج و تحولت اليوم إلى حكومة مسنودة فقط بحركة النهضة في معاندة لكل المعطيات الواقعية التي تؤكد فشلها المتواصل وعجزها عن إنجاز أي إصلاح من الإصلاحات التي جاءت من أجلها ، بل وأصبح شغلها الشاغل محاولة تقسيم وتخريب الأحزاب والمنظمات وتشويه القيادات السياسية والأمنية باستعمال وسائل و إمكانيات الدولة لغايات سياسوية مرتبطة فقط بالاستحقاقات الإنتخابية القادمة…

اليوم والحال على ماهو عليه ، نعتقد أن الحديث عن التمسك بالتوافق مع رئيس الجمهورية وحزب رئيس الجمهورية أمر لا يستقيم ولا يمكن أن يكون إلا عبر سياسات واقعية ومواقف واضحة وفعلية وليس مجرد وقوف على الأطلال لم يعد مفهوما في ظل تصريحات متناقضة وفي ظل تناقض بين القول والممارسة و مواقف متبدلة كلما تبدلت تقديرات موازين القوى .

تونس تحتاج وحدة وطنية حقيقية وليس حسابات سياسية متغيرة حسب الظرف والمصلحة ، وحدة وطنية سياسية واجتماعية ، ليست فقط تعايشا بين حزبين أو شخصين بل حوارا وتوافقا واسعا بين الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية وعلى رأسها الاتحاد العام التونسي للشغل وتحت إشراف رئيس الجمهورية من أجل تجاوز الأزمة الحالية ووضع تونس بجدية على سكة انطلاقة إصلاحية حقيقية بحكومة جديدة غير معنية بالانتخابات وبعيدة عن التجاذبات السياسية والانتخابية ومسنودة بأوسع حزام برلماني وحتى يكون المناخ السياسي والاجتماعي في سياق يسمح للأحزاب السياسية للاعداد لخوض الاستحقاقات الانتخابية المقبلة…”

الغنوشي للسبسي :” لقد حققنا معا بفضل الله تعالى بلقاء باريس الكثير لوطننا”

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.