الرئيسية » مهرجان قرطاج : بعد 9 سنوات من الغياب، ملحم زين لم يخذله الجمهور (صور)

مهرجان قرطاج : بعد 9 سنوات من الغياب، ملحم زين لم يخذله الجمهور (صور)

أثبت الفنان اللبناني “ملحم زين”، في سهرته على ركح المسرح الروماني بقرطاج ضمن فعاليات الدورة الرابعة والخمسين لمهرجان قرطاج الدولي، ليلة أمس الخميس 2 أوت 2018،  أنه صوت كبير، يغرد خارج السرب، لا تعنيه النجومية ولذلك علاقته سيئة بمواقع التواصل الاجتماعي، قد تكون خطواته بطيئة لكنها متأنية وثابتة.

كان الفنان “ملحم زين” في سهرة أمس الخميس 2 أوت 2018 شديد الاشتياق لملاقاة جمهوره بعد تسع سنوات من الغياب، ولم يخذله الجمهور إذ جاءه بأعداد كبيرة وتفاعل معه غناء ورقصا على مدى ساعتين كاملتين.

ففي تمام العاشرة ليلا أطل “ملحم زين” ببدلة سوداء أنيقة وبالعلمين التونسي واللبناني وقال إنه اختار هذه “الدخلة” احتفاء منه بالتوأمة بين تونس وقرطاج منذ آلاف السنين، وأكد خلال الندوة الصحفية التي انتظمت بعد العرض أنه يأمل في تقديم أغنية تونسية ويفكر بجدية في التعاون مع ملحن من تونس مثل “غازي العيادي” أو “صابر الرباعي” أو غيرهما.

وافتتح النجم سهرته” بأغنية “نامي يا حياتي” وكان الجمهور كعادته جاهزا ليشحن الفنان بالكثير من الطاقة وهو ما جعله يعلق قائلا “الفنان هو الحدث في أي مهرجان في العالم باستثناء قرطاج. الجمهور هو الحدث”.

“ريس الأغنية العربية” الذي يمتلك طاقة صوتية ممتدة، ويحافظ في الوقت نفسه على دفء صوته في القرار كما في الجواب، قدم في ليلته على ركح المسرح الروماني بقرطاج عددا من إنتاجاته الخاصة مثل “غيبي يا شمس غيبي”، “ظلي اضحكي”، “شو جابك ع حينا يا صغيرة”، “انت مشيتي” التي حققت نجاحا كبيرا في تونس ومازال الجمهور في تونس يحبها ويحفظها، “نامي ع الهدا”، “عالأواه”، “ممنونك أنا”، “بدي حبك”، “ردوا حبيبي”، “الجرح اللي بعدو”، “كل مرة”، “العدل يا حبيبتي” وهي من ألحان “كاظم الساهر”

ومع فرقة “سيف الشام” غنى “دلعونا” واهتز المسرح برقصة الدبكة، وتكريما للراحلة  “ذكرى” غنى “وحياتي عندك” على طريقته متمكنا من آدائها بإتقان، كما غنى “عندك بحرية” للراحل “وديع الصافي”.

لحظة إنسانية من فنان لا يتعالى على جمهوره

“ملحم زين” الذي غنى من كلمات “فادي مرجان” أغنية كتبها لشقيقته التي كانت تواجه مرض السرطان  “ظلّي اضحكي، ظلّي اضحكي، عيونك ما خلقت للبكي، بحطّك ع جرحي بيطيب، ما بيسوى عمري بلاكي” وصار يحملها رسالة من قلبه لكل عين دامعة ، وهو يستعد لمغادرة المسرح الروماني بقرطاج بعد ساعتين من الغناء وندوة صحفية إثر العرض، وقبل أن يصعد سيارته، أعلمه مدير أعماله في تونس بوجود فتاة تونسية تحبه كثيرا، لم يمنعها تنقلها على كرسي متحرك من حضور عرضه، وظلت في انتظاره أملا في لقائه.

ولم يتردد النجم  لحظة واحدة، حول وجهته مترجلا نحو الفتاة، صافحها وشكرها على حضورها، اجتمع حوله المعجبون يريدون التقاط الصور معه فاعتذر لهم قائلا “هي أولا.”

كانت لحظة إنسانية من فنان لا يتعالى على جمهوره. يحمل نبل الفن في قلبه فتنعكس على كلامه وسلوكه. فنان صادق، صوته جميل، وإمكانياته عالية لكنه أيضا إنسان راق وحركته اللطيفة تلك أثرت كثيرا في معجبته وأعادت الابتسامة إلى قلبها الرقيق

 

 

 

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.