الرئيسية » هل سيصوم المسلمون 28 يومًا فقط من رمضان 2018؟

هل سيصوم المسلمون 28 يومًا فقط من رمضان 2018؟

 

من الجزائر عمار قردود

تم تداول صور وفيديوهات تُظهر اكتمال القمر في السماء-أو شبه مكتمل على شكل بدر- ونحن في اليوم الـ 12 من شهر رمضان في معظم الدول العربية و هو الموضوع الذي أثار حالة من الجدل،و جعل البعض يشكّك في رؤية الهلال الفلكية، بالدول العربية بأنّه كان مبكّرًا مطالبين بتفسير هذه الظاهرة.وعلاقتها بالرؤية الشرعية وبدء شهر الصيام. وعن سبب اكتمال القمر في الـ 12 بدل الليلة الـ 14 من رمضان.

وأن الشهر الكريم بدأ بعد موعده بيومين كاملين،ما يعني أنّ الفاتح من رمضان 2018 كان من المفروض أن يكون يوم الأربعاء 16 ماي وليس الخميس 17 ماي الجاري.و تساءل الكثيرون:هل صيامنا لرمضان 2018 صحيح شرعًا أم أنه ليس كذلك؟.
و حسابيًا و فلكيًا و بعد أن إكتمل القمر و نحن في اليوم الـــ12 من رمضان فإن المسلمين سيصومون رمضان هذا العام 28 يومًا فقط و هي حادثة غريبة و غير مسبوقة في تاريخ صيام المسلمين لشهر رمضان.و كشف علماء الفلك بالجزائر لــــ”أنباء تونس” أن الجزائر الرسمية أخطأت في تحديد موعد صيام رمضان لهذه السنة على غرار معظم الدول العربية كتونس و المغرب و السعودية و مصر.

و قد رد الدكتور أشرف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية في مصر، على ما أثير عن رؤية القمر بدرًا قبل موعده، وأن مصر أخطأت فى تحديد هلال شهر رمضان بالنفي.وقال رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، فى تصريحات له، إنه لابد أن نعلم أن عين الإنسان لا يمكنها تمييز نسبة استضاءة قرص القمر بالكامل، موضحًا أن هناك فترة تقدر بحوالى ثلاثة أو أربعة أيام يتراءى فيها القمر لنا كالبدر الكامل وهذا بعيوننا المجردة (أى دون استخدام تليسكوبات) .


وأكد أن الحسابات الفلكية والرصد بالتليسكوبات شيئًا آخر، حيث إن القمر يكون بدرًا كاملاً عندما تبلغ نسبة إضاءة قرصه حوالة 99.9 % أو 100 %، موضحًا أنه على هذا فالقمر يتراءى لنا عند هذه المرحلة لمدة يومين على الأكثر وقد يزيد أو ينقص قليلاً حسب وضعه في المدار ومدى قربه أو بعده من الأرض.

أما الدكتور محمد غريب أستاذ الشمس بالمعهد القومى للبحوث الفلكية المصرية، والمشرف على عملية رصد أهلة الشهور الهجرية ومنها هلال شهر رمضان،فقد قال إن ما يرصده ويراه البعض منذ أمس فى السماء ليس بدر شهر رمضان، مؤكدًا أن البدر لم يكتمل بعد، وسيتكمل فى تمام الساعة الرابعة و20 دقيقة عصر اليوم الثلاثاء.

وأضاف”غريب”، فى تصريحات لوسائل الإعلام المحلية المصرية، أن دائرة البدر لم تكتمل بعد، لكن حينما يُرى القمر بالعين المجردة يُرى مكتملاً، لكن حال رؤيته بالتليسكوب المخصص لذلك سيُرى الجزء غير المكتمل منه.وأكد “غريب”، أن الرؤية والحسابات الفلكية لم ولن تخطئ أبدًا فى رصد هلال الشهر الكريم وتحديد غرته أو غرة أى شهور أخرى، مؤكدًا أن ما يتردد حول أن هناك خطأ فى رصد الهلال وأن الشهر بدأ بعد موعده بيومين عارى تمامًا من الصحة.


وأوضح”غريب”، أنه تم رصد هلال رمضان العام الجارى في مصر من خلال 7 لجان، انتشرت في مختلف أنحاء الجمهورية فى قنا وتوشكى والوادى الجديد والفيوم وسوهاج وحلوان والبحر الأحمر.وأضاف” غريب”، أن اللجان تتكون كل عام من خبراء دار الافتاء، وهيئة المساحة ومعهد البحوث الفلكية، ووزارة الأوقاف، موضحًا أن النتيجة التى تتوصل إليها تبلغ إلى مكتب دار الإفتاء مباشرة، مؤكدًا أن جميع اللجان لم تتمكن من رصد هلال الشهر الجديد عند استطلاعه يوم الثلاثاء 15 ماي الجارى، وبالتالى تم إعلان أن الأربعاء 16 ماي سيكون هو المتمم لشهر شعبان، وأن الخميس 17 ماي أول أيام الشهر الكريم .

من جانبه قال الدكتور ياسر هندى مدير مرصد القطامية الفلكي السابق، أحد المناطق التى ترصد منها أهلة الشهور الهجرية، إنه قبل أن يتم رصد أهلة الأشهر الهجرية يكون المعهد على علم بموضع الهلال فى السماء، ووقت ظهوره، والفترة الزمنية التى يستغرقها ظهوره، وكل هذا يدون بشكل فلكي فى الدليل الفلكي الذى يصدره المعهد كل عام، بفضل الحسابات الفلكية.
وأضاف، أنه يتم الرصد من خلال التليسكوب البصرى، حيث أنه لو رُصد بالعين المجردة سيرى القمر مجردًا، أما بالتليسكوب سيرى بشكل أفضل بكافة تفاصيله، مشيرا إلى أن جودة التليسكوب تتحدد بجودة المرأة الموجودة فيه ، وكلما كانت الأجهزة باهظة الثمن كانت جودتها فى الرصد مرتفعة.

وأشار، إلى أن التليسكوبات المستخدمة تكون سهلة الحمل، ويتم تجميعها باليد، وقبل الرصد يتم إعدادها بشكل جيد ووزنها ليكون مستواه سليم، موضحا أن هناك تليسكوبات توجه يدويًا وأخرى يوجه جزء منها يدويًا وآخر إلكترونيًا.وأوضح، المجموعات ترُصد بالعين والتليسكوبات وتتحرى الدقة، من أجل تطبيق السنة والشرع، مشيرا إلى أن أماكن الرصد تختار بعناية، ويتم تغييرها من وقت لآخر، حسب زيادة التلوث وغيرها من العوامل التى تعيق عملية الرصد.

وتابع، أن مرصد القطامية الفلكى يرتفع فوق سطح مستوى البحر لأكثر من 600 مترًا، موضحًا أن الهلال حينما يظهر يكون مثل شعرة العين، ويحتاج لشخص حاد البصر، والفترة التى يظهر فيها تسمى فترة الكث وهى المدة بين غروب الشمس وشروق القمر.، مشيرًا إلى أن المكث عادة ما يستمر من 5 دقائق إلى 35 دقيقة ويختلف ذلك حسب أشهر السنة ودوران الشمس والقمر.

رئيس معهد البحوث الفلكية المصري: اليوم الثلاثاء هلال رمضان يكتمل بدرًا
قال الدكتور حاتم عودة رئيس المعهد القومى المصري للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، بأن الحسابات الفلكية التى أجراها علماء المعهد كشفت أن هلال شهر رمضان الحالي سيكتمل بدرًا اليوم الثلاثاء، فى تمام الساعة الرابعة عصرًا و٢٠ دقيقة بالتوقيت المحلى لمدينة القاهرة، حيث سيكون القمر بكامله .

وأضاف عودة ،أنه سيظهر فى الجهة الشرقية، ويكون فى هذه المرحلة على استقامة واحدة مع الشمس والأرض، مشيرًا إلى أنه باكتمال القمر بدرًا يكون القمر قد وصل إلى منتصف رحلته حول الأرض التى تستغرق شهرًا كاملاً .

وأشار إلى أن القمر جرم سماوى معتم، يستمد نوره من إضاءة الشمس، وله شكل كروى وعدة مراحل يمر بها خلال الشهر الهجرى، مشيرًا إلى أن هذه المراحل تعرف بالأطوار، يتعرض خلالها القمر للكثير من التغييرات الشكلية التى يمكن مشاهدتها بالعين المجردة، وتحدث نتيجة دوران القمر حول الأرض.
وأضاف أن هذه المراحل تبدأ بما يسمى بالهلال، وتنتهى بالمحاق، مرورًا بالتربيع الأول، ثم الأحدب الأول، ثم البدر والأحدب الثانى والتربيع الأخير والهلال الثانى، موضحًا أن القمر يظهر خلال التربيع الأول فى وسط السماء بعد غروب الشمس بفترة بسيطة فى اليوم السابع من الشهر القمري، ويكون فى هذه المرحلة قد أنهى ربع دورته حول الأرض، لذلك سميت هذه المرحلة بالتربيع الأول .

ونوّه بأن القمر خلال طور الأحدب الأول يزداد الجزء المضيء منه فى اليوم الثامن من الشهر، ويقترب من الجزء الشرقى للكرة الأرضية، وذلك بعد مضى أحد عشر يومًا من الشهر القمري، ويكون الخط الفاصل بين جزئى القمر المضيء والمعتم محنيًا، عندها يقال أن القمر فى طوره الأحدب الأول، وتليها مرحلة اكتماله بدرًا.

وتابع رئيس المعهد، أن القمر يدخل بعد اكتماله بدر لطور الأحدب الثانى، حيث تبدأ إضاءته بالاختفاء بصورة تدريجية، وبعد اليوم الثامن عشر من الشهر يظهر انحناء فى الخط الفاصل بين الجزء المعتم والجزء المضيء، فيدعى هذا الطور الأحدب الثانى، وبعدها يصل إلى طور التربيع الثانى وفيه يبدأ القمر بالتحرك نحو الجزء الغربى من الكرة الأرضية، ويصبح نصفه مضيئًا، ونصفه الآخر معتمًا، و يظهر بعد غروب الشمس بحوالى خمس ساعات .

واختتم تصريحه قائلاً، أن مرحلة الهلال الثانى هى الطور قبل الأخير من أطوار القمر، وفى هذه المرحلة يكون الجزء الصغير من القمر مضيئا، وعدا ذلك يكون معتما، فيتخذ القمر شكل الهلال المحدب، ويقترب أكثر من الجزء الغربى للكرة الأرضية، لينهى دورته بالمحاق، حيث يصل مرة أخرى إلى النقطة التى انطلق منها، وذلك فى آخر يوم من الشهر، وتكون الأرض والشمس على خط مستقيم، فيصبح الجزء المتجه نحو الأرض معتما بالكامل لا يمكن رؤيته .

هل كانت رؤية الهلال فى بداية رمضان خاطئة في تونس و الدول العربية ؟
قال الشيخ صالح عبد الحميد ، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف بمصر مجيبًا عن هل كانت رؤية الهلال في بداية رمضان الجاري خاطئة؟ ، إن هناك الكثير من اللغط حول هذا الأمر خصوصًا بعد رؤية البعض للقمر واعتقاد البعض أن القمر مكتملاً وأن رؤية الهلال كانت خاطئة، ولكن لابد أن نعلم أن الحساب الفلكى أمر معتمد فى الأخذ به عندنا فى الشريعة الإسلامية ودلت الأدلة من القرآن والسنة على ذلك.

وأضاف: “فرؤية هلال الشهر وثبوته تتم من خلال الرؤية الشرعية مع الحسابات الفلكية، والحسابات الفلكية لا تتعارض مطلقا مع الرؤية البصرية الشرعية والحسابات الفلكية تعد دليلاً قطعيًا على ثبوت ظهور الهلال وميلاد شهر جديد والرؤية البصرية دليل ظنى لأنها مظنة الخطأ وإن خالفت الحساب الفلكى لا يعتد بها، لأن الدليل القطعى مقدم على الظنى، والحسابات الفلكية كما نعلم أصبحت متطورة ودقيقة إلى درجه كبيرة جدًا بحيث إنها اصبحت تحدد لنا متى سيحدث خسوف القمر أو كسوف الشمس بعد سنوات ومده هذا الخسوف اوالكسوف .

وتابع : “أما عن رؤية البعض واعتقاده أن القمر قد اكتمل فهذا ليس حقيقا فدرجة اكتمال القمر، كما صرح علماء الفلك تكون بنسبه 96℅ فى 12 و98℅ فى يوم 13 ثم تصل إلى 100℅ فى اليوم 14 ، ولهذا سنرى أن شاء الله القمر أكثر اكتمالاً الليله-الثلاثاء- وغدًا-الأٍبعاء- ، فلا داعى للتشكيك ونشر المخاوف لدى الناس دون يقين وتثبت فرؤية هلال رمضان تتم من خلال لجنه مشتركة من دار الإفتاء والمعهد العالى للبحوث الفلكية.

الجمعة 15 جوان غرة شوال.. ورمضان 29 يومًا هذا العام و ليس 30 يومًا أو 28 يومًا
صرح الدكتور حاتم عودة رئيس المعهد القومى المصري للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية ، بأن الحسابات الفلكية التى أجراها علماء المعهد ، أكدت أن عدة شهر رمضان الحالي ستكون 29 يومًا ، و أن هلال شهر شوال سيولد فى تمام الساعة التاسعة و43 دقيقة ليلاً بتوقيت القاهرة المحلى ، يوم الأربعاء الموافق 13 جوان المقبل ، وهو اليوم السابق ليوم الرؤية ، وسيبقى فى سماء القاهرة لمدة 44 دقيقة بعد غروب شمس يوم 29 رمضان مما يجعل رؤيته ورصده ممكنا ، وعلى ذلك تكون غرة شهر شوال للعام الهجرى الحالى ( 1439) ، فلكيا يوم الجمعة 15 جوان المقبل .

وقال فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن هلال شهر رمضان وصل الثلاثاء 22 ماي الجاري لتربيعه الأول فى تمام الساعة الخامسة و49 دقيقة صباحا بالتوقيت المحلى لمدينة القاهرة ، حيث يعد هذا التربيع طورا من أطوار القمر ، وأحد مراحل اكتماله السبع ، وهذه المراحل هى التى يمر فيها القمر بتغيير شكله من مرحلة الهلال إلى مرحلة البدر، وينتهى بظهور المحاق، وتنشأ هذه المراحل نتيجة دوران القمر حول الأرض على شكل قاطع ناقص.

وأضاف عودة ، أنه فى الأشهر العربية يدور القمر حول الأرض دورة كاملة ، وتؤشر المراحل التى يمر بها والتى يمكن ملاحظتها من خلال المشاهدة المرئية على صحة بداية الشهر القمرى (الهجرى )، وهى بالترتيب أولا -المحاق ويعرف بمرحلة القمر المظلم، إذ يكون غير مرئى وظاهرا فى الليل، و ثانيا الهلال المتزايد و يكون هذا الوجه من القمر مضيئا بنسبة ما بين 1-49 فى المائة ، ويمكن مشاهدته وقت الظهيرة ويختفى بعد غروب الشمس (الغسق) ، و التربيع الأول ، وفيه يضئ القمر بنسبة 50 فى المائة ، ويمكن مشاهدته فى وقت الظهيرة ويختفى مع بداية الليل.

وتابع ، أن المرحلة الثالثة من مراحل اكتمال القمر هى الأحدب المتزايد ، وفيه يكون وجه القمر مضيئا بنسبة 51-99 فى المائة ، ويظهر فى السماء بعد النهار ويبقى طوال الليل ، والمرحلة الرابعة هى البدر وفيها يكتمل الهلال ليكون كامل الاستدارة ويكون هذا الوجه من القمر مضيئا بنسبة مائة بالمائة أى بالكامل، ويظهر بعد غروب الشمس مباشرة ويختفى عندما تظهر الشمس، والمرحلة الخامسة هى الأحدب المتناقص وفيها يتناقص القمر تدريجيا بعد اكتماله بدرا مرة أخرى ، ويظهر فى أغلب أوقات الليل وفى بدايات النهار ، إلى أن يصل إلى المرحلة السادسة وهى التربيع الثانى ، و هذا الوجه عكس التربيع الأول تماما ، حيث يظهر فى أواخر الليل ويختفى فى بدايات النهار، تعقبه المرحلة السابعة والأخيرة وهى الهلال المتناقص الذى يظهر قبل شروق الشمس ويختفى فى بدايات النهار. وأخيرا القمر المظلم وفى هذه الفترة يختفى القمر لفترة قصيرة ثم تتكرر المراحل مرة أخرى مبتدئًا من المحاق.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.