الرئيسية » الغنوشي من باب الديوان بصفاقس : البلاد قد تحرّرت بعد الثورة

الغنوشي من باب الديوان بصفاقس : البلاد قد تحرّرت بعد الثورة

في إطار الحملة الإنتخابية لقائمات حركة النهضة المترشحة للبلديات المنتظرة يوم 6 ماي المقبل تنقّل راشد الغنوشي إلى ولاية صفاقس أين زار عدد من الأحياء والأسواق مرفوقا بمرشحين على قائمات الحركة للإستحقاق البلدي قبل أن يلقي كلمة وسط حشد من الحضور.

و قد إفتتح الغنوشي  كلمته بالإشادة بدور مدينة صفاقس وأبناءها تاريخيّا في إسناد الحركة الوطنيّة معتبرا أن المدينة كبيرة بإسهاماتها ضاربا مثلا أسوارها الشاهدة على أن حضارة كانت في تلك الربوع مذكّرا بمقاومتها للمستعمر الفرنسي الذي توقّف مدّة طويلة على عتباتها بالنظر للمقاومة الشرسة التي لقيها هناك وببعض الأعلام .

و  أكّد في كلمته بمدينة صفاقس أن تونس قد بلغت مرحلة تاريخيّة مهمّة بعد أن أنجز شعبها ثورة سلميّة وبعد أن أصدرت دستورا ديمقراطيا ونظّمت إنتخابات حرّة ونزيهة مؤكّدا أن المهم اليوم هو كيف نبني تونس وكيف نبني دولة الحق والحرية وقد كان للنهضة دور في ذلك خلال السنوات السبع الماضية معتبرا أن تونس أهمّ من السلطة ومن الحزب.

في نفس السياق تساءل الأستاذ راشد الغنوشي عن ما يكبّل تونس وصفاقس التي لديها توق إلى الفضاء والطيران وإلى النمو والتنمية معتبرا أن المركزيّة الشديدة المتوارثة منذ عقود هي السبب الرئيس داعيا إلى تحرير هذا “العملاق” عبر الحكم المحلّي وعبر مراجعة التشريعات معتبرا أن البلاد قد تحرّرت بعد الثورة وأنّه لا سبيل إلى عودتها للدكتاتورية مذكّرا بأن حركة النهضة قد طرحت منذ البداية نظام الحكم البرلماني حتى تقطع البلاد مع الدكتاتورية ومركزيّة السلطة والقرار مشيرا إلى أن الحرية في تونس قد أصبحت للجميع بصريح النص الدستوري.

زعيم حركة النهضة أكّد أن الإنتخابات البلديّة هي المرور إلى الحكم المحلّي حيث يشارك كلّ التونسيين في السلطة وحتّى تتمكّن البلاد من محاربة الفساد معتبرا أن الشعب يحتاج لمن يستمعون إلى مشاكله وهمومه وإلى من يعملون تحت رقابته مرحّبا بالمستقلين الذين ترشحوا على قائمات حركته ومؤكّدا بأن النهضة لم توجد إلاّ لخدمة تونس والتونسيين.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.