الرئيسية » بلغ عددهم 12 ألف طالب: التونسيون يحتلون المرتبة الـ4 في عدد الطلبة الأجانب بفرنسا

بلغ عددهم 12 ألف طالب: التونسيون يحتلون المرتبة الـ4 في عدد الطلبة الأجانب بفرنسا

بقلم عمّـــــــار قــــردود

إحتلّ التونسيين المرتبة الرابعة في عدد الطلبة الأجانب بفرنسا سنة 2017، حسب أرقام نشرتها الوكالة الفرنسية للنهوض بالتعليم العالي والاستقبال والحركية الدولية “كامبوس فرانس”.وبلغ عدد الطلبة التونسيون بفرنسا 12390 طالبًا تونسيًا.


فيما تصدّر الطلبة المغاربة الريادة في عدد الطلبة الأجانب في فرنسا،وبلغ عدد الطلبة المغاربة بفرنسا 38002 طالب مغربي؛ منهم 43 في المائة من الطالبات خلال سنة 2016 -2017، أي بارتفاع نسبته 17 في المائة مقارنة مع الفترة ما بين 2011 -2016.ويأتي الطلبة الصينيون في الرتبة الثانية (28760)، ثم الجزائريون (26116 ). والطلبة السنغاليين في المرتبة الخامسة، والطلبة الألمان في المرتبة السادسة، ثم الطلبة الإيطاليين في المرتبة السابعة.

وأضاف المصدر أن 11 في المائة من الطلبة الأجانب في الجامعات الفرنسية هم مغاربة (25669)؛ فيما يدرس 3570 طالبًا مغربيًا بمدارس التجارة، و4698 بمدارس الهندسة.
ويحتل المغاربة الرتبة السادسة ضمن طلبة الدكتوراة الأجانب بفرنسا بـ991 طالب برسم الموسم الجامعي 2016-2017.

وتُظهر هذه الأرقام، التي نشرتها الوكالة الفرنسية للنهوض بالتعليم العالي والاستقبال والحركية الدولية (كامبوس فرانس)، أن فرنسا تظل وجهة جاذبة للطلبة الأجانب و على رأسهم الطلبة التونسيين.. وتكشف هاته الأرقام أن طلبة دول المغرب العربي يمثلون ربع عدد الطلبة الأجانب بالجامعات والمعاهد العليا الفرنسية.
وتحتل فرنسا الرتبة الرابعة ضمن بلدان استقبال الطلبة في العالم، وراء كل من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وأستراليا.

وخلصت “كامبوس فرانس” إلى أن 45 في المائة من الطلبة الأجانب بفرنسا ينحدرون من إفريقيا، و19 في المائة من الاتحاد الأوروبي، و16 في المائة من آسيا- أوقيانوسيا، و9 في المائة من أمريكا، و4 في المائة من الشرق الأوسط.

و بحسب التقرير “تعد فرنسا البلد الرابع الأكثر جاذبية للطلاب في مجال التنقل الدولي – بعد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا وألمانيا – والبلد المضيف الأول غير الناطق باللغة الإنجليزية.استقبلت فرنسا 325.000 طالب أجنبي في عام 2016 (52٪ منهم من النساء) ، وهو رقم ارتفع بنسبة 12.2٪ في 5 سنوات”.
فرنسا تؤكد موقفها كوجهة جذابة

تحتل فرنسا المرتبة الرابعة في الدول التي تستضيف الطلاب الدوليين ، بعد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا ، وقبل ألمانيا.تعد فرنسا أول وجهة غير متحدثة باللغة الإنجليزية ويختارها طلاب التنقل الدولي

تؤكد أوروبا موقفها باعتبارها القارة الأولى التي ترحب بالطلبة الدوليين ، خاصة من أفريقيا ، لكن مناطق أخرى في العالم تقوم في بعض الأحيان بنشر استراتيجيات هجومية للترحيب بهم. يتنوع ترتيب البلد المضيف والوطن ، وتتحدى البلدان الرئيسية اليوم دول أخرى ذات ديناميكية معينة مثل هولندا وتركيا والمملكة العربية السعودية والصين وروسيا.

ابحث عن بيانات تنقل الطلاب حسب البلد المضيف والأصل ، حسب المنطقة والعالم وجميع الاتجاهات للسنوات القادمة في الأرقام الرئيسية للتنقل الدولي التي نشرتها Campus France.
الفاعلون الجدد يظهرون:

لقد باتت روسيا ، مع زيادة 50 ٪ في خمس سنوات ، هي واحدة من البلدان المضيفة الرئيسية ، وهي الآن قريبة من ألمانيا وفرنسا.وبالمثل ، سجلت الصين ، بفضل سياسة “الحلم الصيني” ، زيادة بنسبة 75٪ في خمس سنوات من حركتها الوافدة لتصبح الآن في المرتبة الثامنة في الدول المضيفة.كما انتقلت المملكة العربية السعودية ، ببرنامجها للمنح الإسلامية ، من المركز 30 إلى المركز 13 بنمو بنسبة 170٪.فيما زادت هولندا عدد طلابها ثلاث مرات في غضون خمس سنوات بفضل تقديم أكثر من 2000 دورة في اللغة الإنجليزية، من 27 إلى 11 مكانًا.

تُظهر تركيا زيادة كبيرة جداً في حركتها الوافدة (+ 179٪ خلال الفترة نفسها) بفضل سياسة الجاذبية الطموحة.

فرنسا تحت زخم رئيس الجمهورية مستعدة لتعزيز التعاون ، وجذب المزيد من الطلاب والباحثين الأجانب ، وتحسين استيعابهم. في هذا السياق ، يعد تأكيد استدامة منح التنقل بمثابة أخبار ممتازة.فرنسا مفتوحة للعالم ترحب بالطلاب من جميع القارات:45٪ من الطلاب الأجانب يأتون من إفريقيا،19 ٪ من الاتحاد الأوروبي ،16٪ من آسيا-أوقيانوسيا ،9 ٪ من أمريكا،4٪ من الشرق الأوسط.

مع الدول التي تزيد استثماراتها وإجراء السياسات جاذبية الهجومية بما في ذلك من خلال برامج المنح الدراسية، ولكن أيضا تواجه البلاد تحديا اليوم قادة سباق – الرئيس الأمريكي ترامب في المملكة المتحدة سياق Brexit، تواجه أستراليا تباطؤ النمو في التنقل الصادرة الصيني – فرنسا، مع استراتيجية والأصول الهامة، يمكن أن تستفيد من هذه التطورات إلى تأكيد جاذبية في السوق الحركة العالمية .

و في فيفري الماضي قال السفير الفرنسي بتونس “أوليفيه بوافر دارفور”:”منذ سنة 2011 ما فتئ عدد الطلبة التونسيين بفرنسا يتزايد و سجلنا حالياً 13 ألف طالب جديد مرسمين بالجامعات الفرنسية كل عام،و لو نقبل كل الطلبات يمكن أن يصل إلى 30 ألفًا”.

و كشف عن مشروع إستحداث جامعة تونسية فرنسية من هنا إلى سنة 2019 لمساعدة تونس كي تصبح قاعدة تعليمية لكامل القارة الإفريقية و أيضًا لتحفيز الشباب التونسي على عدم مغادرة بلدهم.

و أفاد السفير الفرنسي بتونس أن التعلمات ضمن هذه الجامعة المزمع إحداثها ستدرس في الجامعات الموجودة في تونس حسب الإختصاصات و حسب الشُعب.و إستطرد بالقول” و مع ذلك سيكون هنالك مركب جامعي يحتضن الأنشطة الثقافية و الرياضية و إعاشة الطلبة الذين يأتون من المناطق الداخلية و إقامتهم”،موضحًا أن الجامعة ستكون شركة خفية الإسم عمومية و خاصة و تقدم شهادة مضاعفة.

وتمت الإشارة بالمناسبة إلى أن فرنسا هي الوجهة الأولى للطلبة التونسيين وبعدها نجد ألمانيا.. ولكن هناك من الطلبة من لا يتم قبول مطالبهم للدراسة بفرنسا وتعد نسبة المطالب المرفوضة صغيرة جدا وهي في حدود 10 بالمائة.

وقال “يتمثل هدفنا في أن يتمكن الطلبة الذين يرغبون في الترسيم في جامعات فرنسية من تحقيق غاياتهم بأقل ما يمكن من الصعوبات”.

وأضاف أن هناك مجموعة هامة من التونسيين تعيش في فرنسا وبين أن الطلبة التونسيين في فرنسا يحتلون المرتبة الرابعة بعد الجزائر والمغرب والصين.. ولاحظ أن السنوات الأخيرة شهدت ارتفاعا كبيرا في عدد الطلبة التونسيين الدارسين بفرنسا..

وتحدث عن التعاون في مجال التعليم العالي بين البلدين حيث توجد على حد قوله مئات الاتفاقيات بين الجامعات في هذا الإطار كما توجد دورات تكوينية ذات جودة عالية وتستجيب لتطلعات تونس سواء في التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا أو قطاع التكوين المهني.

وقال “نحن نعمل باستمرار على تحسين نظامنا الجامعي كما أن النظام الفرنسي الجامعي يحظى بصورة حسنة ولنا طموح لاستقبال المزيد من الطلبة في بلادنا”.

وبين أن الكثير من الطلبة الذين يذهبون إلى فرنسا للدراسة.. يواصلون الإقامة فيها رغبة في توفير مصاريف الدراسة ومساعدة أهاليهم. وذكر أن كل دولة لها نظام خاص بالتأشيرة ويمكنها رفض منح تأشيرة وأكد على أن نسبة رفض التأشيرة من قبل فرنسا تعد ضعيفة.

التونسيون يتفوقون في نتائج “البكالوريا” بفرنسا خاصة و بأوروبا عمومًا

هذا و حصد عدد كبير من الطلاب التونسيين في أوروبا، نسب مرتفعة في شهادة الثانوية “بكالوريا 2017″، وأصبح منهم الأوائل خاصة في فرنسا وسويسرا.

فقد حصلت التونسية “نرمين جاب الله”، على أعلى معدل في شهادة البكالوريا شعبة العلوم، في العاصمة الفرنسية باريس، بنسبة 19.84 من 20، معهد هنري 4 (Henri IV).

وحققت التونسیة “نادیة بوعثمان”، تفوقًا قیاسیاً في فرنسا، بمعدل 20 من 20 في البكالوریا آداب 2017.وقالت نادیة لوسائل الإعلام التونسية، إنھا لم “تتحصل على معدل 20/20 في جمیع المواد، لكنھا حصلت على معدلات فاقت الـ20 في عدة مواد، وبعد احتساب المعدل وفق سلم احتساب المعدلات في فرنسا، تمكنت من إحراز معدل 20. وتنوي نادیة مواصلة دراستھا والتخصص في مجال البحوث الأدبية.
وحصد التونسي، “سليم القاتي”، على معدل قياسي 19.56 في البكالوريا في سويسرا، شعبة فيزياء ورياضيات تطبيقية.وقد اجتاز “سليم القاتي” 14 مادة منها 5 مواد لها اختبارات شفهية وكتابية، تحصل فيها على 20/20.

يذكر أن التلميذ التونسي “سفیان العــزيزي”، صنّف من العشر الأوائل للحالات الاستثنائية للناجحين في البكالوريا الفرنسية، خلال عام 2014، بعد تفوقه في اجتياز امتحان شهادة الباكالوريا، شعبة “علوم الحیاة والأرض”، وكان عمره وقتها 14 عامًا، وكرمه رئیس الحكومة التونسية وقتها، مھدي جمعة.
ما هو “كامبوس فرانس”؟

“كامبوس فرانس” هو مركز لتقديم المعلومات حول الدراسة في فرنسا. بفضل موقعه على شبكة الانترنت وبريده الإلكتروني ومراكز الاستقبال، فإنه يساعد الطلاب على تحديد مشروعهم الدراسي وتمهيد درب نجاحهم في فرنسا.

علاوةً على ذلك، يسمح “كامبوس فرانس” بمعالجة ملفات الطلاب، مختصراً بذلك فترات الانتظار اختصاراً كبيراً و مقدّماً متابعةً حثيثةً لحالة الملفات.

من جانبٍ آخر، يقوم مكتب “كامبوس فرانس” بإبداء رأي حول ملف الطالب حيث ينقل حصراً إلى القسم القنصلي في السفارة الفرنسية، التقييم التربوي لمستوى المرشح ولقدرته على متابعة الدراسة في فرنسا وهو أمرٌ تفرضه وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والأبحاث الفرنسية، وذلك بهدف توجيه واستقبال أفضل للطلاب الأجانب في فرنسا.

بهذا الصدد، يقوم كمبوس فرانس بالتأكد من الدبلومات والشهادات المقدّمة وبتقييم مسار الطالب من خلال مقابلة. العناصر الهامة التي تؤخذ بالاعتبار أثناء هذه المقابلة هي نتائج الطالب السابقة والتناسب بين المسار السابق ومشروع الدراسة، بالإضافة إلى الدافع لمتابعة الدراسة.
ان المقابلة مع مسؤولة “كامبوس فرانس” في تونس، في القنصلية العامة الفرنسية، هي إلزامية لأي مشروع دراسي في فرنسا أو تدريب في مؤسسة أو شركة فرنسية.كما انه شرط الحصول على التأشيرة.

رابط التقرير كاملاً باللغة الفرنسية

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.