الرئيسية » قلعة مدينة الثقافة ودورها في مناهضة التطرف ولكن….؟

قلعة مدينة الثقافة ودورها في مناهضة التطرف ولكن….؟

بقلم الشيخ لطفي الشندرلي *

لا ينكر أحد ما للثقافة من دور في مواجهة التطرف والإرهاب من خلال التثقيف ونشر الوعي بين أوساط المجتمع وكشف حقائق ومخاطر هذا الفكر الضال الذي يحرق الأخضر واليابس ويعود بالمجتمعات المتحضرة إلى أتون عصور الظلام ويكشف عن الوجه السيئ في مصادرة الأفكار والإبداع والرأي الآخر.

ومن هنا تأتي أهمية مواجهة هذه الظاهرة وتوحيد الجهود في جميع المؤسسات الرسمية وحشدها تجاه ذلك وفي المقدمة أصحاب الرأي من المفكرين والمثقفين والفنانين ، حيث ينبغي توحيد جهود المؤسسات الثقافية وجهود المثقفين كأفراد للعمل على إنتاج خطاب ثقافي واع يسعى لمواجهة التطرف والإرهاب وتعرية هذه الظاهرة الخطيرة وكشف مرجعياته وأبعاده الخطيرة أمام المجتمع وبالتالي تأتي أهمية خلق وعي متكامل في كافة النواحي من كتابات للمثقفين ومن إنتاج أعمال مسرحية وسينمائية تعري الإرهاب وتبين مدى خطورته في هدم العلاقات بيننا وبين المجتمعات الأخرى وخطورته في ترويع الآمنين ونشر الرعب بين أوساط المجتمع.

لقد أصبح الوضع يتطلب من المثقف أن يتحرك على مختلف الأصعدة حفاظا على ثروة هذا البلد الفكرية والثقافية. فماذا نحن فاعلون لطاقاتنا المهدورة ومثقفين المحبطين من جراء الوضع البائس والأوضاع المحتقنة والتهميش المفتعل والمقصود . فنانين أكلتهم البطالة ومسرحيين وسينمائيين يقاسون من ضنك العيش المهين…؟

*رئيس المركز الدولي لحوار الحضارات

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.