الرئيسية » توصيات الهايكا بخصوص التغطية الإعلامية للاحتجاجات

توصيات الهايكا بخصوص التغطية الإعلامية للاحتجاجات

 

في إطار متابعتها للتغطية الإعلامية للاحتجاجات التي تشهدها البلاد على خلفية الزيادات التي تم إقرارها صلب ‏قانون المالية لسنة 2018، تثمن الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري الدور الذي يقوم به ‏الصحفيون في تغطية الأحداث الجارية بمختلف مناطق البلاد وتحثّهم على تنويع مصادر الخبر والتثبت منها ‏وتدعوهم إلى القرب أكثر ما يمكن من مواقع الأحداث لضمان نقل موضوعي، دقيق ومهني. 

كما تطالب السلط ‏المعنية بتوفير الحماية اللازمة لهم حتى يتمكنوا من أداء مهامهم على الوجه المطلوب.‏

و قد لاحظت الهيئة في بعض القنوات التلفزية والإذاعية عدم وضوح واستقرار على مستوى بعض ‏المصطلحات المستعملة لتغطية الأحداث، إذ يتم في نفس التقرير الإخباري استعمال مصطلحات متضاربة ‏للتعبير عن نفس الحدث (مثال: محتجون، متظاهرون، مثيرو الشغب، مخربون،…) وهو ما يعكس غياب ‏اجتماعات التحرير التي من شأنها حسم مثل هذا التضارب، وعليه تدعو الهيئة إلى ضرورة تفعيل آليات ‏التعديل الذاتي من خلال تشريك الصحفيين في اتخاذ القرارات التحريرية سعيا لتحقيق تغطية مهنية ‏وموضوعية،
كما  عاينت الهيئة عدم الالتزام بقواعد المهنة وأخلاقياتها في طريقة التعاطي مع موضوع الاحتجاجات في ‏بعض البرامج الحوارية بالقناة الوطنية الأولى. وعليه فإنها تدعو مؤسسات الإعلام العمومي بصفة عامة ‏والتلفزة التونسية بصفة خاصة، إلى الحفاظ على استقلاليتها والنأي بنفسها عن التجاذبات السياسية ‏وعدم الانخراط في توجهات اتصالية من شأنها أن تمس من مصداقيتها.

وتشدد على ضرورة أن يضمن ‏المرفق الاعلامي العمومي حضور مختلف الحساسيات الفكرية والسياسية والمدنية بما يلبي مبدأي التنوع ‏والتعدّد وذلك في سبيل تحقيق القيمة الأسمى وهي حق الجمهور في المعلومة والمعرفة بكل حياد وحرفية، ‏

هذا وتذكر الهيئة بأن الاستمرار في إدارة مؤسسة التلفزة التونسية بآليات وقتية، بعد إقالة الرئيس المدير ‏العام السابق، عمّق الأزمة داخلها وأثّر على أدائها، وتدعو رئاسة الحكومة إلى تحمل مسؤولياتها في ما يمكن ‏أن ينجر من تبعات سلبية على المرفق الإعلامي العمومي جراء تفردها بالقرار بشأنه.‏

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.