الرئيسية » وثيقة: ارهابي يعامل معاملة خاصة و يهدّد القضاة بالقتل من سجنه !!

وثيقة: ارهابي يعامل معاملة خاصة و يهدّد القضاة بالقتل من سجنه !!

صورة توضيحية

متابعة للشهادة المثيرة للجدل الت قدمها عصام الدردوري بداية الاسبوع امام لجنة التحقيق في تسفير الشباب الى بؤر التوتر .اورد النائب الصحبي بن فرج تفاصيل خطيرة امده بها الدردوري اوائل سنة 2016.فنصحه بالتوجه الى القضاء .

وروى النائب بن فرج ما حدث بالتفصيل مع الدردوري ونورده كما كتبه على صفحته بالفيس بوك:

“وكعادتنا دائما عندما تُطرح قضية على النقاش، يُترك الاصل وندفع الراي العام الى الغوص في التفاصيل(من هو عصام الدردوري؟ بوليس مكسَّر، سجين سابق، كيف تحصِّل على الوثائق،لماذا ذهب الى لجنة التحقيق والقضاء أولى بما يدَّعيه، لماذا غادر نوابٌ قاعة اللجنة ؟ ما هي الاستفزازات المتبادلة؟ التوظيف السياسي……)
في اوائل 2016،اتصل بي عصام الدردوري ليُعلمني بمحتوى وثيقة بلغته بطريقة ما، فأشرت عليه بالتوجه نحو القضاء لخطورة ما جاء فيها وهذا ما فعله بالضبط، وعاد إليّ بنص العريضة المدعمة بنسخة من الوثيقة (التي ضمّنها في الملف المقدم الى لجنة التحقيق البرلمانية)،
ما هي هذه الوثيقة؟
هي مراسلة استخبارية مؤرخة في جويلية 2013 ومصنّفة ص1، وهو ما يعني انها على مستوى عالي من المصداقية، وتتعلق بمتابعة احد الموقوفين الخطرين على ذمة قاضي التحقيق في قضية ارهابية
ماذا في الوثيقة؟
•الإرهابي المتهم يختلط بمساجين الحق العام بل أصبح يؤمّهم في الصلوات الخمس والجمعة والتراويح
•الإرهابي المتهم، يلتقي زواره في خلوة مباشرة(بدون عازل) وهو ما لا يتمتع به حتى موقوفي الحق العام فضلا عن الارهابيين
•المتهم يتلقى من زائره معلومات تفيده بأن قاضي التحقيق المتعهد بقضيته سيُطلق سراحه لان “الجماعة في الخارج” هددوا القاضي بالقتل
ماذا يمكن أن نستفيد من هذه الوثيقة. التي اتخذتها كمثال ؟ :
اولا، هل تم معالجة المعطيات الواردة بالوثيقة أمنيا وإداريا وقضائيا؟
مثلا هل سُئِل القاضي عن تلقيه تهديدٍ ام لا؟ هل دُرس ملف قضية الإرهابي من جديد للتثبت من كون القاضي قد أصدر حكمه في القضية بدون ظغط ؟ هل تم توفير الحماية لهذا القاضي حال بلوغ المعلومة؟
هل تحرّك القضاء كما يجب في هذه القضية؟(الوثيقة)
ثانيا، هل توجدُ حماية كافية للسادة القضاة المتعهدين بقضايا الارهاب وعائلاتهم؟
ثالثا، كيف يُسمح للموقوفين في قضايا ارهابية قيد التحقيق بالتواصل المباشر مع زائريهم؟وتبادل المعلومات، والتأثير عليه أو طمأنته او تزويده بما يفيده في التحقيق
رابعا، هل فهمنا اليوم لماذا نقلق ونحتج على السماح لدعاةٍ بعينهم بالنفاذ التام الى السجون…..والمساجين؟وبدون رقيب ولا حسيب
هذا ارهابي دخل السجن فأصبح إماما لمساجين الحق العام…فكيف بداعية وشيخ متمكن من تقنيات الاقناع وغسل الادمغة والاستقطاب(بقطع النظر عن هوية يالاشخاص)
هل فهمنا الان كيف كانت تدار السجون في ذلك الوقت؟وكيف أصبحت السجون بؤرا للاستقطاب الإرهابي ثم للتجنيد والتسفير؟
هل كانت هذه الاخلالات مقصودة في إطار ساسة ممنهجة؟ أم كانت مجرد صورة تعكس ترهل وتهافت مؤسسات الدولة لما بعد الثورة؟ أم هو سوئ الحوكمة وقلة الخبرة
فهم الظاهرة الارهابية يقتضي فتح كل الملفات، وسماع كل الشهادات، ودراسة كل الحيثيات
ليس فقط لتحديد المسؤوليات….وإنما لعدم إعادة ما فات(لا قدّر الله)
لمثل هذا أُسّست لجنة التحقيق؟

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.