تجتمع خمسة عشر بلداً من إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا في تونس من 21 إلى 24 أوت 2017 بدعوة من أمانة الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات والمكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة لمنطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا.
وتهدف حلقة العمل الإقليمية السنوية إلى تعزيز القدرات في مجال الصحة النباتية من أجل الإنفاذ الفعال للمعايير الدولية لتدابير الصحة النباتية لمنع إدخال الآفات النباتية إلى البلدان المشتركة بالاتفاقية، مع تيسير التجارة الدولية للمنتجات النباتية.
الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات هي اتفاقية دولية تهدف إلى حماية النباتات المنزرعة والبرية من خلال منع إدخال وانتشار الآفات وتضم حالياً 183 طرفا متعاقدا.
وتتطلب حماية الموارد النباتية والبيئة من الآفات النباتية اتخاذ إجراءات على الصعيدين العالمي والوطني. وقد تسببت الآفات التي دخلت وانتشرت من خلال التجارة الدولية والأنشطة البشرية في آثار سلبية اقتصاديا وبيئيا. وقد اعتمدت الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات 41 معيار من المعايير الدولية لتدابير الصحة النباتية يجري تنفيذها من قبل الدول الأعضاء من أجل إنقاذ الموارد النباتية والاقتصاد والبيئة. ومن المهم تنسيق أنشطة الصحة النباتية بصورة متزايدة على الصعيد الإقليمي، ويتم ذلك من خلال جهود منظمة وقاية النباتات في الشرق الأدنى..
وخلال حلقة العمل الإقليمية للاتفاقية الدولية لوقاية النباتات، سوف تستعرض بلدان الشرق الأدنى وشمال أفريقيا مسودات المعايير الدولية الجديدة. وفي الوقت نفسه سيكون الاجتماع فرصة جيدة لتحديث المشاركين على التطورات الجديدة في أنشطة الاتفاقية، والقضايا الناشئة الجديدة في صحة النبات، وتبادل الخبرات والتحديثات بين المشاركين في مجال وقاية النباتات بشكل عام.
وسيقوم المشاركون باستعراض التقدم المحرز في تنفيذ خطط العمل ضد إدخال وانتشار ما يسمى بالمرض القاتل في الزيتون المتسبب عن البكتيريا زيليلا فاستيديوسا.
والجدير بالذكر أن الأطراف المشاركة قد وضعت خطط العمل هذه سنة 2016 بدعم من منظمة الأغذية والزراعة والاتفاقية الدولية لوقاية النباتات. كما ستلقي حلقة العمل الضوء على التحديثات الأخيرة لبعض الآفات النباتية التي يمكن أن تشكل تهديدات حقيقية لبلدان الشرق الأدنى وشمال أفريقيا في المستقبل القريب مثل دودة حفارة الذرة الشامية على محصول الذرة الشامية والعديد من المحاصيل الأخرى وكذلك الحشرات القشرية على نباتات الصبار/ التين الشوكي الذي تسببت بالفعل في خسائر خطيرة في المغرب.
ر.م
شارك رأيك