الرئيسية » اعترافات أنور بيوض و رفيقته:”التحقنا بداعش لتقديم خدمات إنسانية”

اعترافات أنور بيوض و رفيقته:”التحقنا بداعش لتقديم خدمات إنسانية”

 

داعش ليبيا

ذكرت صحيفة الصريح الصادرة اليوم الأحد 3 جويلية 2016 ان الطائرة التي جلبت نجل العميد فتحي بيوض و مرافقته حطت حوالي الساعة الحادية عشرة والنصف ليلاً وقد وصلا في سرية تامة مثلما تم الاتفاق عليه إلى جانب منع أي طرف من عائلتيهما من لقائهما في المطار، وفور وصولهما أذنت النيابة العمومية بإلقاء القبض عليهما وتسليمهما إلى الوحدة المختصة في جرائم الإرهاب بالعوينة التي انطلقت في التحقيقات معهما وقد سجلت الأبحاث أيضاً حضور قاضي التحقيق المتعهد بالملف أمس بالعوينة.

وأكد “أنور” و”فرح” في اعترافاتهما بعد تسليمهما للوحدة المختصة للبحث في جرائم الإرهاب للحرس الوطني بالعوينة بأنهما شعرا بأمر ما منذ وصولهما إلى المطار خاصة وان “أنور” لاحظ غياب والده فتحي بيوض وان المعلومات التي لديه  هي ان والده ووالدته سينهيان الإجراءات ويعودان معه إلى تونس.

وقد اعترف الموقوفان بأنهما سافرا في البداية إلى سويسرا من أجل الدراسة بعد أن أعلن “أنور” خطبته على “فرح” وأكد تمسكه بها وهو ما جعله يفكر في الزواج بها عرفيا. وقد سافر “أنور” في البداية قبل أن يتصل بخطيبته “فرح” ويطلب منها الالتحاق به في تلك الفترة حيث كان على تواصل بمجموعة عبر شبكات التواصل الاجتماعي إلى جانب بعض الذين تحصل على أرقام هواتفهم ومن بينهم صديق له في الدراسة وتم إقناعه بالسفر من أجل “تقديم خدمات لعديد الضحايا والحالات الإنسانية في سوريا وبالتحديد في تنظيم “داعش” الإرهابي”.

وأكد “أنور” في اعترافاته انه التحق بتنظيم “داعش” الإرهابي” صحبة “فرح” من أجل تقديم خدمات وصفها بـ”الإنسانية” لمن سماهم “ضحايا” وليس من أجل القتال.

وكان أنور يتحدث إلى بعض أصدقائه في تونس من المنتمين إلى الفكر المتطرف والذين أقنعوه بضرورة القيام بما سموه “أعمالا خيرية”، وعندما بات يتردد على مسجد بحي النصر ومسجد آخر بالعاصمة تم استدراجه تدريجيا وإقناعه من قبل إمام جامع للقيام بما وصفه بـ”أعمال إنسانية” مقنعا إياه بأن المجموعات الموجودة في سوريا هدفها حماية الدين الإسلامي المستهدف، لكنه اعترف بأن هناك تجاوزات وسفك دماء وقتلا وذبحا واعتداءات لاإنسانية صارخة جعلته يرفض البقاء خاصة انهم طلبوا منه الخروج إلى ما يسمى بـ”الجهاد” والقتال وبأنه مطلوب صحبة زوجته عرفيا للتدرب على حمل السلاح وسفك الدماء وهو ما جعله يقرر الهروب بمساعدة أطراف سورية وعراقية وتونسية هناك إلى أن وقع في يد الجيش السوري الحر، حسب ما جاء في اعترفاته.

وأضاف انه في تلك الفترة كان والده العميد فتحي بيوض منشغلا بالبحث عنه بعد ان كان قد وجّه له إرسالية قصيرة (SMS) يطالبه فيها بإنقاذه من تنظيم “داعش” الإرهابي وتجاوزاته الخطيرة في حق الإنسانية.

ش.أ

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.