تهتم مجموعة ألفا أشاي الايطالية الرائدة في صناعة الحديد والصلب بخوصصة حوالي 49 بالمائة من راسمال شركة الفولاذ التونسية .
تعيش تونس على الصعيد الاقتصادي فترة انتقاليةأثرت بصفة كبيرة على الاستثمار الاجنبي المباشر. حسب اخر احصاءات وكالة الاستثمار الخارجي فإن نسبة الاستثمارات الاجنبية المباشرة شهدت في شهر مارس 2016 انخفاضا بنسبة 22,3 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية.
وهذا لم يثن مجموعة ألفا أشاي الايطالية الرائدة في صناعة الحديد والصلب من ان تبدي اهتمامها بتونس وبصفة خاصة الرغبة في اقتناء %49 من مجموع اسهم شركة “الفولاذ” وذلك اثر قرار الادارة العامة للخوصصة بفتح راس مال الشركة التونسية للحديد و الصلب . يندرج هذا القرار في اطار اعادة هيكلة القدرة على المنافسة الاقتصادية ودعم انشطة الاستثمار الخارجي.
مجموعة ألفا أشاي تحتل مكانة هامة في صناعة الحديد و الصلب بأوروبا، موقعها الاستراتيجي يخول لها اقتحام الاسواق الموجودة جنوب البحر المتوسط و هي رائدة في مجال صناعة حديد التسليح الذي تنتج منه كميات هامة قد تصل الى 3ملايين طن كما انها تمتلك الموارد المالية اللازمة لزيادة راس مال الاسهم و هي حائزة على دعم الحكومة الايطالية التي تشجع عن طريق وزارة التنمية الاقتصادية على تدويل الشركات الايطالية.
الاهتمام الخاص الذي توليه مجموعةألفا أشاي للشركة التونسية للحديد و الصلب يعتبر فرصة هامة لهذا المصنع الباحث عن مجده وقد عبر عماله عن غضبهم من خلال الاحتجاج و التهديد بالدخول في اضراب يوم 26 افريل الماضي. تمتلك المجموعة الايطالية الخبرة الكافية والموارد اللازمة لتخرج مصنع الفولاذ التونسي من مازقه و تمكنه من مواصلة نشاطه مع تحفيز الانتاجية و توسيع قائمة المنتجات و إدراج التقنيات الحديثة. وتتعهد المجموعة التي تبلغ عائداتها 3.5 مليار يورو بان تضاعف بخمس مرات ارباح شركة الفولاذ في فترة قد تتراوح من 3 الى 4 سنوات. هذا الاستثمار سيساهم في انقاذ الكثير من مواطن الشغل و بعث وظائف عديدة كما سيفتح امام فولاذنا الوطني و مشتقاته آفاقا و اسواقا جديدة.
ويذكر أن مجموعة ألفا أشاي من رواد صناعة الفولاذ المقوى بأوروبا تأسست في برريشيا بإيطاليا في منتصف 1950 وسرعان ما أصبحت من أعمدة صناعة الصلب و الحديد و قطاع البناء. نظرا لوعيها بدورها الهام في المجتمع فإنّ المجموعة ملتزمة التزاما تاما في البحث عن التوازن المثالي بين توقعات النمو في مجال الأعمال، حماية البيئة، الصحة والسلامة المهنية ورضاء العملاء وكسب ثقتهم.
ن.ف. (بلاغ)
شارك رأيك