الرئيسية » الدبلوماسية التونسية تحتفل بالذكرى الستين لاحداثها

الدبلوماسية التونسية تحتفل بالذكرى الستين لاحداثها

الدبلوماسية

عقد وزير الخارجية خميس الجهيناوي ندوة صحفية أمس احتفالا بذكرى الدبلوماسية التونسية الستين .

وأعلن الجهيناوي أنه “بعد نجاحها قي تنظيم اجتماع وزراء الخارجية لدول الجوار مع ليبيا تحتضن تونس بعد يومين اشغال الدورة 34 لوزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي” .

عراقة و نجاعة  

فمنذ ستين سنة خلت، وبأمر عليّ وقّعه الزعيم الحبيب بورقيبة يوم 3 ماي 1956 بصفته الوزير الأكبر رئيس الحكومة التونسية في عهد آخر البايات الحسينيين محمد الأمين باشا باي، تمّ إحداث وزارة الشؤون الخارجية.

واكد الوزير ان هذا اليوم يعد علامة فارقة في تاريخ تونس، استعادت فيه بلادنا إدارة شؤونها الخارجية بشكل سيادي واستقلالية تامة.

وبعد ان اوضح ان الزعيم الحبيب بورقيبة هو أول من تولّى منصب وزير الشؤون الخارجية من 15 أفريل 1956 إلى غاية 28 جويلية 1957.تقدم بالتهنئة و التحية الى كل المسؤولين السامين والإطارات و الموظفين و العملة  الذين ساهموا في الاشراف على مصالح  الوزارة في الداخل و الخارج و الذين واصلوا نهج تركيز أسس الدبلوماسية التونسية ودعائمها لتكون أداة فاعلة لخدمة مصالح تونس العليا وتأكيد استقلالية قرارها الوطني وتعزيز مكانتها على الساحتين الإقليمية والدولية

واوضح الوزير ان هذا الاحتفال يتزامن مع اليوم العالمي  لحرية الصحافة بحيث سيظل الحدثان توامين مهنئا الاسرة الاعلامية بتصدر تونس الترتيب العربي في مجال حرية الصحافة

ثوابت السياسة الخارجية

و بعد ان استعرض الحقبات التاريخية المتتالية التي ميزت مسيرة الدبلوماسية التونسية و التي يعكس البعض منها المعرض الوثائقي ببهو الوزارة ابرز دورها في مسيرة الكفاح الوطني و مساهمتها بشكل فاعل في بناء مؤسسات الدولة الحديثة وتوسيع علاقات تونس الخارجية ليرتفع عدد البعثات الدبلوماسية والقنصلية من 09 في بدايات الاستقلال إلى 89 حاليا من بينها 64 سفارة.

و بعد التذكير  بالمبادئ والثوابت التي ميّزت دوما سياسة تونس الخارجية القائمة أساسا على التمسك بالشرعية الدولية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وتغليب منطق الحوار والتوافق ونبذ اللجوء إلى استعمال القوة لفضّ النزاعات وتعزيز قيم التسامح والتضامن اشار الى الدور الذي تضطلع به الدبلوماسية التونسية في انضاج الحل السياسي بين الاشقاء الليبيين المدعوين الى توحيد كلمتهم وشحذ العزائم فيما بينهم للحيلولة دون كل الصعوبات التي مازالت تعيق هذا المسار.

تعزيز مقومات التنمية الشاملة

ولمّا كانت السياسية الخارجية انعكاسا للسياسة الداخلية،  فقد شدد الوزير على الدور الواجب الاضطلاع به من قبل الدبلوماسية التونسية في هذا الظرف الاستثنائي الذي تمر به البلاد و ذلك من موقع الفعل والمبادرة على معاضدة المجهود الوطني لتعزيز مقومات الأمن وتحقيق التنمية الشاملة وتوطيد أواصر التقارب والتواصل مع مختلف الشعوب الشقيقة والصديقة إلى جانب التعريف بثراء مخزون بلادنا الثقافي والحضاري، والترويج لتونس كوجهة سياحية واستثمارية جاذبة، ورعاية مصالح الجالية التونسية والمواطنين التونسيين في الخارج  والدفاع عن حقوقهم.

كما اشار الى ما كان للوزارة من دور هام في التعريف بثورة الحرية والكرامة ومعاضدة مسار الانتقال الديمقراطي، ممّا مكن تونس من أن تحظى باحترام شركائها ومختلف مكونات المجتمع الدولي وحشد أكثر ما يمكن من الدعم لمواجهة التحديات المطروحة  وفي مقدّمتها آفة الإرهاب.

و بعد ان استعرض مختلف الفقرات الي تضمنها برنامج الاحتفالات على امتداد سنة 2016 اكد ان انخراط بلادنا في منظومة الدول الديمقراطية أصبح يلقي عليها مسؤوليات إضافية لا سيما في مجال الدفاع عن قيم الحرية والعدل والديمقراطية.

وجدي مساعد 

 

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.