الرئيسية » ليبيا: حملة تنكيل مُمنهج بالتونسيين

ليبيا: حملة تنكيل مُمنهج بالتونسيين

تونسيون في ليبيا

على خلفية تصاعد وتيرة المواجهات بين مسلحين ليبيين ودواعش في عدة مدن غرب ليبيا تتواتر الأنباء عن حملة كبيرة من التنكيل يتعرض لها عديد التونسيين المهاجرين هناك وسط تهويل اعلامي ممنهج.

ونشير بداية أن موقع “بوابة افريفيا” الليبي قد نشر اليوم بلاغا صادرا عن المركز الليبي للاعلام وحرية التعبير حذر فيه من تنامي خطاب الكراهية والتحريض علي العنف ضد الأجانب والتوانسة تحديداً وبين أن هذا الخطاب  يجتاح غرب ليبيا حالياً ما أدى لتعرض العشرات لتقييد وسلب حرياتهم وهو ما يعتبر انتهاكا صارخاً لحقوق الانسان وتقويض لأسس الدولة المدنية التى يسعى الجميع لها .

وطالب المركزفي بلاغه  السلطات الرسمية في الدولة الليبية باتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لوقف هذه الانتهاكات التي يتعرض لها المواطنون التونسيون بشكل غير مسبوق وتحت وطأة تحريض اعلامي ، كما حمل المركز المسؤولية القانونية والاخلاقية للسلطات المحلية إزاء السماح والسكوت عن مثل هذه المماراسات ، مما يجعلها شريكة فى الجرم فى حالة إيذاء الأبرياء ووقوع ضحايا مصابين جراء ذلك.

ومن جهته أطلق الناشط الاجتماعي  التونسي مصطفى عبد الكبيرمساء أمس على صفحته في الفايسبوك  نداء للسلطات التونسية التي اعتبرها غائبة من أجل التحرك لدى الليبيين  للافراج عن عديد العمال التونسيين الذين أوقفوا دون سبب في عدة مدن غرب ليبيا.

مواطنون تونسيون في ليبيا

ويتضح أن حملة التنكيل والاعتقالات الجماعية والتشهير في وسائل اعلام وصفحات التواصل الاجتماعي ضد التونسيين قد تفاقمت بعد القصف الجوي الذي استهدف مجموعة من الدواعش في صبراتة الليبية الجمعة الماضي وأصبح المسلحون الليبيون رسميين ومجهولي الهوية يستهدفون التونسيين متهمينهم بالانتماء الى داعش دون أي تمييز.

ومن هذه الممارسات ما عمدت اليه وسائل اعلام قريبة من مسلحي ميليشيات فجر ليبيا التي يقودها عبد الكريم بلحاج من نشر صور لتونسيين متهمين بالانتماء لداعش واتهامهم بلبس النقاب للتخفي في صور أقل ما يقال فيها أنها غير واضحة المصدر .

الحملة الممنهجة ضد التونسيين المهاجرين في ليبيا تتحول شيئا فشيئا الى حملة انتقامية يراد منها جعل المهاجرين التونسيين كبش فداء لغضب ميليشيات فجر ليبيا من عدم تنديد تونس رسميا بقصف صبراتة مما يعني أن الأزمة ستتواصل.

وتجدر الاشارة هنا أن بعض وسائل الاعلام التونسية تتسرع في خضم بحثها عن الأخبار في نشر ما يروج له من قبل ميليشيات فجر ليبيا دون تثبت ودون ترك مسافة نقدية لتبين صحة الأخبار في خضم حملة تشويه ممنهجة.

ع.ع.م

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.