الرئيسية » محمد عمار يكتب حول “تونس اليوم، الى أين و ما المطلوب، خلينا نحكيو من غير قفازات”

محمد عمار يكتب حول “تونس اليوم، الى أين و ما المطلوب، خلينا نحكيو من غير قفازات”

فتح النائب المجمد محمد عمار باب تونس على مصراعيه و طالب الجميع بتناول موضوع بلاد يعيش على شبح الافلاس نتيجة لسياسيين لعبوا بالانتخابات المزورة و خدموا مصالحهم و عاثوا و فسدواعلى حساب الطبقات المهمشة و اليوم مستعدون للقيام بأي شيء للعودة الى ما قبل 25 جويلية حماية لحرياتهم و مصالحهم و ذلك باستعمال نفس الماكينة التي وقع استعمالها على مدى عشرية و نيف فأطاحت بمبنى الدولة و خدمة لمن مولهم…. على حساب الوطن.


و في ما يلي ما نشره محمد عمار مساء الثلاثاء 9 نوفمبر على صفحات التواصل الاجتماعي بالفايسبوك:

بلاد تعيش شبح الافلاس نتيجة طبقة سياسية متكلسة و جبانة ،تخاف من المصارحة و تسعى بكل قوتها اما بشراء الاصوات و الذمم او الكذب و اللعب على عواطف الطبقات المهمشة او تأجيل موت الدولة سريريا من خلال التوظيف العشوائي دون انتاجية تذكر ..

اليوم بلادنا فيها بستنة في كل القطاعات (اتحدث عن القطاع العام )، سؤال مهم ماذا يفعلون ، هل هناك انتاجية؟؟ قطعا لا
اليوم المشكلة ليست الزيادة في الاجور و انما تعامل من يحكم مع الدولة بمنطق رزق البيليك ..
اليوم في تونس هناك ما يزيد عن 200 الف موظف يتحصل على راتب شهري دون القيام بأي عمل و لا يذهب اصلا لتحليل ما يتحصل عليه ، يعني اليوم ثلث الموظفين لا ينتجون و اذا اعتبرنا ان كتلة الاجور 20 مليار دينار فان ما لا يقل عن 6 مليار دينار تذهب لموظفين يعملون في اعمال مختلفة اخرى و يتحصلون على راتب .. هذا المبلغ كاف عند استثماره في قطاعات انتاجية حقيقية من توفير فرص عمل حقيقية لذات الموظفين او لغيرهم من الشباب و انقاذ كل عام مؤسسات عمومية تعيش افلاسا حقيقيا

اليوم ذهبت الاخلاق و القيم و حضر الكره والحقد
اليوم القضاء مريض
اليوم عائلات بعينها تسيطر على معاش الانسان و الحيوان
اليوم انتفاء نهائي للابتكار و الافكار الخلاقة ، الشباب اليوم يتم العمل على تحطيم معنوياته
اليوم بعض السياسيين و اللوبيات لا تستطيع العيش في مناخ آمن للاستثمار قوامه التنافس النزيه ، يتمعتون فقط من الازمات و الاحتقان الاجتماعي

اليوم السياسيين و الاحزاب السياسية تلتقي لمصالحها عندما تحس بالخطر او تخسر مغانمها او بالاحرى النفوذ لذلك تجد كل المبررات لتجتمع مع الشيطان لتبرير وجودها
اليوم التعليم يعيش علة حقيقية و يبدأ من العائلة ، الطفل يعيش في عالم خيالي و الوالدان يركضون وراء المال مهما كان الثمن

اليوم الصحة ينخرها السوس
اليوم القمامة تملأ الشوارع في كل مكان و كل مواطن اناني بطبعه ينظف بيته من الداخل و يرمي القمامة في اي مكان لا يهمه الصالح العام طالما رغباته الانانية مشبعة
اليوم كل مواطن فينا اناني بشكل لا يطاق يرغب في استعمال كل الحيل بما في ذلك الفساد و الرشوة لتحقيق خدمة لنفسه و يفكر بنفسه فقط ( كل و طلباته)
اليوم عندنا ازمة ماء و قريبا ازمة غذاء و ازمة كهرباء
اليوم اكثر من 70% مِن الشركات لا يدفعون التأمين و افلاس للصناديق الاجتماعية وغالبية الكبار لا يدفعون الضرائب والدولة تسالهم اكثر من 10 مليار دينار (إن اتدق عن الاقتصاد الموازي فالحديث يطول )
اليوم ، لولا آباءنا و امهاتنا في الارياف المحافظين نوعا ما على الثروة الحيوانية و تربية الابقار و النعاج و الطيور و غيرهم كنّا سنعيش الازمة تلو الازمة
اليوم هناك تدمير ممنهج لثقافة العمل و كل شيء اضحى استحقاق

للاسف ان تونس تمتلك كل المقدرات ان تكون دولة غنية يطيب فيها العيش لكل ابنائها ، لانه من غير المفهوم ان تجد توانسة يبدعون في التكنولوجيا و الصحة و التعليم و الاقتصاد في الخارج و يديرون مؤسسات مختلفة في بيئة ليست بيئتهم و يفشلون في بلادهم او لم تتح لهم الفرصة البتة او يتم ضربهم و هرسلتهم بشتى الوسائل لافشالهم حتى يعودون من حيث قدموا مع حث النزيه و الموجود في الداخل و الراغب في الاصلاح الى الهجرة بشتى الوسائل
اليوم الحلول واضحة في كل القطاعات على المدى القريب و المتوسط و وضع رؤية جديدة على المدى الطويل تقطع مع السيستام المتكلس للاجيال القادمة ان وجدنا اجيال أصلا.

ملاحظة : انا مع اجراءات 25/07/2021 و ادعو قيس سعيد الجلوس الى الوطنيين الصادقين الراغبين في رؤية تونس دولة متقدمة حتى و ان اختلف معهم في وجهات النظر ..البوصلة هي تونس وتقدمها و ازدهارها

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.