الرئيسية » دار الثقافة السليمانية: الذكرى الأولى لرحيل الفنانة السيدة نعمة تحت عنوان “أنا اسمي تونس” (صور)

دار الثقافة السليمانية: الذكرى الأولى لرحيل الفنانة السيدة نعمة تحت عنوان “أنا اسمي تونس” (صور)

أشرفت وزيرة الشؤون الثقافية الدّكتورة حياة قطاط القرمازي مساء اليوم السبت 16 أكتوبر 2021 بدار الجمعيات الطبية السليمانية
على فعاليات تظاهرة تقديم كتاب ” أنا إسمي تونس” التي ينظّمها المركز الوطني للاتصال الثقافي ضمن سلسلة “ذاكرة وإبداع”.

وكان ذلك بحضور المندوب الجهوي للشؤون الثقافية بتونس السيد شاكر الشيخي ومدير إدارة الموسيقى والرقص السيد أحمد الحبيب إيدير ومدير المركز الوطني للاتصال الثقافي السيد هشام درويش ونجل الفنانة الكبيرة الراحلة نعمة السيد هشام الدرويش، وعدد من إطارات الوزارة، إلى جانب ثلة من الفنانين والمبدعين والإعلاميين.

وفي كلمة ألقتها بالمناسبة، توجّهت الوزيرة بعبارات الشكر إلى كلّ الساهرين على تنظيم هذه التظاهرة التي يحتضنها المعلم التاريخي الثقافي العريق دار الثقافة السليمانية وذلك بمناسبة إحياء الذكرى الأولى لوفاة سيدة الغناء التونسي “السيدة نعمة”، التي خلّدت اسمها برفعة أخلاقها وكرمها وبابتسامتها الدائمة وبحبّها اللامحدود لهذا الوطن ووفائها لجمهورها وللفن التونسي، والتي خلّدت اسمها برصيد فنيّ كبير أثرت به الخزينة الفنية التونسية وترسّخ جلّه بذاكرة التونسيين.

وأشارت وزيرة الشؤون الثقافية الى أنه يبقى من الصعب اختصار المسيرة الفنّية الحافلة للسيدة نعمة في هذه المساحة الزمنية الضيقة لما كان للراحلة من عطاء غير مشروط صنع مجدها، وأسّس لمحطات مفصلية في بالغ الأهمية والعمق والقيمة، وهي مسيرة ثريّة امتدت ما يناهز الخمسة عقود وسمت بها الساحة الثقافية والفنية الوطنية والعربية بفنها وروحها وطابع مخصُوص لها جعل لها بصمة مميّزة سار على نهجها واستلهم منها كثير من الفنانين اللاحقين.

وأكدت الوزيرة حرص سلطة الإشراف بمختلف مؤسّساتها المعنية على مواصلة توثيق هذا الرصيد الموسيقي الكبير وحفظه للأجيال القادمة باعتباره ثروة فنية وموسيقية وطنية نحتت إسمها على قائمة كبار المغنين والفنانين الخالدين في تونس والعالم العربي.

وقد تضمّن برنامج تظاهرة “أنا اسمي تونس” عدّة فقرات منها افتتاح معرض توثيقي يرصد أبرز وأهم مراحل حياة السيدة ” نعمة ” ثمّ عرضا لشريط وثائقي بعنوان ” أنا إسمي تونس” من إخراج كمال بن دخيل، وتوقيع كتاب “أنا إسمي تونس” (تأملات في عصر نعمة وفنها) جمع وتحقيق الصحفي شكري الباصومي، واختتمت الأمسية بعرض موسيقي من إمضاء كل من الفنانة سارة النويوي والفنان منير المهدي تغنّيا خلاله بباقة مختارة من أغاني الفنانة الكبيرة نعمة.

ومن جهة أخرى تمّ إمضاء اتفاقيتين اطاريّتين بين المركز الوطني للاتصال الثقافي من جهة وكل من المركز الوطني للتوثيق ودار الجمعيات الطبّية السليمانية من جهة ثانية.

وتهدف الاتفاقيتان إلى تعزيز التعاون في مجال التوثيق وحفظ الذّاكرة الوطنية وتبادل الخبرات وفي مجال تنظيم التظاهرات الثقافية التي تعنى بتثمين التّراث بالمدينة العتيقة.


شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.