الرئيسية » القاضي عمر الوسلاتي يكتب عن “الثورة المدسترة” و “عن الأحلام المنسية” و عن “أحلامهم الوردية”

القاضي عمر الوسلاتي يكتب عن “الثورة المدسترة” و “عن الأحلام المنسية” و عن “أحلامهم الوردية”

ركز اليوم الثلاثاء 28 سبتمبر 2021 القاضي عمر الوسلاتي في نص نشره على حسابه الخاص بصفحات التواصل الإجتماعي تحت عنوان “الموت الرحيم لدستور 2014″ على مستقبل البلاد بسبب دستور توافقي جمع أحلام متناقضة لأحزاب غارقة في الماضي و في خصومات ايديولوجية الى أن قبرت أحلام شباب الثورة… ، حسب رأيه. في ما يلي النص بالكامل:

“في الدستور كل شيئ “مدستر ” حقوقنا وحقوق الاجيال القادمة احلامنا المنسية واحلامهم الوردية في الكرامة وكان دستورنا عاش مخاض الولادة العسيرة وجمع كل التناقضات و المعاناة والمكابرة فكانت ولادة قيصرية عمقت الشرخ وقسمت المجتمع وظلت جراحه الكثيرة مفتوحة لنزيف حاد في المستقبل القريب دستورنا التوافقي جمع احلام وامنيات متناقضة للاحزاب الغارقة في الماضي وخصومات الايديلوجيا تستلهم من منظريها اسباب الفشل ، وبقيت احلام شباب الثورة المدسترة ،كخرافة منسية وبعد اول وضع للدستور وتطبيق البعض من ابوابه فصل او فصلين مدارها السلطة فقط اخذ مقرره العام وهو يتابط الدستور -دسترنا حقنا في اضظهادكم بالشرعية والمغالبة – العاشقون لجمال مضمونه يأولون أحكامه واجال تركيز الهيئات الدستورية فاصبحت الاجال كلها استنهاضية ودخل دستورنا التوافقي غرفة الانعاش وانتعشت تجارة الاحزاب واللوبيات ،توزع الفضائل والمزايا ،اما الدستور ، يقول الاطباء من اساتذة القانون الدستوري و يجمعون ان نجاته من اعمال التخريب العمدية ستكون معجزة، وامام الهلاك المحتمل لهذه المنظومة التي وضعها دستورنا التوافقي ، استبدت الاغلبية بالبلاد بحكم الشرعية الى ان خرج عليهم من بين انقاض ذلك الدستور الفصل 80 اكيد بعد كل تلك السنوات من الانعاش وبعد ولادة قيصرية سيكون مشوها كمنظومة الحكم لينهي معاناته ويبتر أرجله ويديه واذنيه الى ان صار دستورنا، لا يسمع ولا يرى فعجل الرئيس بحقنه الى الابد باستحواذه على منفذ وحيد لحفظ ماء وجه استاذ القانون الدستوري فكان الموت الرحيم له في انتظار ان يخرج علينا من هذا النفق المجهول قبس نور ليحيى الوطن ،ليس الخسارة في ان نخسر” منجزا ” في حده الادنى سيئا ومحبطا -مريضا مرضا عضال لا يشفى منه الا بالبتر -لكل امل في التغيير بل الخسارة الكبرى ان نخسر كل ما ناضل لاجله الاحرار نساء ورجالا من اجل دولة مدنية ديمقراطية تعددية تضمن الحقوق كاملة متساوية تفكك منظومة الفساد، تبني سيادة القانون فلا احتكار للسلطة وتطويعها لنظام شمولي باسم نظافة اليدين فلا يخلع رئيسها يوما ما dégagée ،ونخسر كل هذا الوقت الثمين في معارك لا تهم الناس المطحونة بالفقر والتهميش والبطالة وستغص بها الشوارع من قهر او ظلم او فقر !.”.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.