المعروف أن حركة النهضة تتقن استعمال الانتهازيين من الاتجاهات السياسية الأخرى و تشركهم في معاركها ضد عائلاتهم السياسية ثم تلفظهم مثل نواة التمر بعد أكلها.
و من بين هؤلاء السياسيين من عيار صفر فاصل الذين خسروا كل المعارك التي خاضوها و صاروا يتمسحون على أعتاب الاسلاميين لعلهم يتكرمون عليهم ببعض منصب فقدوا الأمل في الحصول عليه، نذكر نجيب الشابي، وهو خادمهم الأكبر، و أخاه عصام و الصحفي الصافي السعيد و أستاذ القانون جوهر بن مبارك و عياض اللومي، خبير المحاسبات، خادم الفاسدين و الفاسد الأكبر نبيل القروي، و أسماء أخرى كثيرة لا نضيع وقتنا في تعدادها، و من هؤلاء، حضر اليوم السبت 18 سبتمبر في “جنازة النهضة” المسماة “وقفة احتجاجية بشارع الحبيب بورقيبة”، الصافي السعيد و جوهر بن مبارك و عياض اللومي و قد بدت علامات الحرج و الكآبة على وجوههم عندما تيقنوا من أن الوقفة المنظمة للإحتجاج على “انقلاب قيس سعيد” لا تعدو أن تكون “عيطة و شهود على ذبيحة قنفود”، أو كما يقول المثل العربي: “تمخض الجبل فولد فأرا”.
هؤلاء الانتهازيون لم يصلحوا يوما و لن يصلحوا أبدا و قد فاتهم الركب من زمان فظلوا في عداد الراسبين في امتحان الوطنية و امتحان “الرجولية” و امتحان التاريخ.
شارك رأيك