الرئيسية » الدكتور الشاعر خالد الجلاصي يكتب: “تَحْتَ رَايَاتِ القَسَمْ …”

الدكتور الشاعر خالد الجلاصي يكتب: “تَحْتَ رَايَاتِ القَسَمْ …”

على غرار العديد من اطبائنا، الدكتور خالد الجلاصي له موهبة اخرى: كتابة الشعر. و هذا ما جادت به قريحته هذا المساء من الخميس 9 سبتمبر… في كلمات، في لمسات ترفرف بين أنامل الحروف الراقصة…، حروف مراوحة بين ذكريات وراء ذكريات و امرها… يبقى حلوا في ذكريات.. لينصهر في رائحة الحاضر الفواح… كلمات هذا المساء تعكس حالة دكتورنا، حالته تذرف ألما و… من الألم تفوح الحياة…

گأْسَيْنِ لِلْمَوْتِ وَ الثَّالِثُ لِلْحَيَاةْ …
هَكَذَا قِيلَ لِمَنْ لَازَمَتْهُ الذِّكْرَيَاتْ …
وَ لَمْ يُغَادِرْ …
وَ لَمْ يُسَافِرْ …
وَ لَمْ يَتْرُكْ جُرْحًا فِي كَفِّهِ
لِيَلْتَئِمْ …
فَالتَّارِيخُ مَرْسُومٌ لِنَعْتَرِفَ …
أَنَّا مِنْ مَنْ عَلَّهُمِ الأَلَمْ
وَ الرَّقْمُ … مَحْفُوظٌ …
عَلَى الأَجْسَادِ …
فَلَا تَنْسَى … أَنَّا نَحْتَفِي …
بِذِكْرِ العَابِرِينْ …
وَ الآنَ … الْآنَ …
نُدْرِكُ قَصْدَ المُبْتَسِمْ …
كَأْسَيْنِ كَانَا …
وَ كُنْتَ الغَيْثَ المَرْصُودْ …
لِمَنِ اسْتَمَاتَ وَ مَا عَلِمْ …
نُبَارِكُ فيكَ حَيَّ مَا فِينَا مَقْصُودْ …
فَغَدَى البَوْحُ …
عَلَامَاتَ انْتِفَاضَةٍ …
أَصَرَّتْ أَنْ تَكُونَ دِمَاءُنَا
لَوْنَ العَلَمْ …
وَ فِي لَحْظَةِ البَعْثِ الجَدِيدْ …
نَرَى الأَجْوَارَ …
تُشُدُّ البَأْسَ عَوْنًا …
تَحْتَ رَايَاتِ القَسَمْ …
فَنَلْقَى الأَرْضَ تَخْظَرُّ …
وَ تُعْطِينَا لِلْحُلْمِ …
وَرْدًا وَ زَهْرًا …
وَعْدًا حُرًّا …
وَ قَلْبًا صَادِقًا …
يُطِيحُ … بِعِطْرِ السُّعَاةْ …
آخِرَ مَعَاقِلِ
مَنْ خَالُوا أَنْفُسَهُمْ أَسْيَادًا …
فَتَفْظَحُهُمْ مَرَايَاهُمْ …
مَعَ نَسَائِمِ الصَّبَاحْ …
فَنَحْيَا عَبْرَ الأَنْفَاقِ …
أَمَلَ الحُرِيَّهْ …
وَ نَرْفَعُ لِنَّصْرِ نَخْبَ
گأْسَيْنِ لِلْمَوْتِ وَ الثَّالِثُ لِلْحَيَاةْ …
وَ نَمْضِي جَبَّارِينَ …
عَلَى الأَدِيمِ حُفَاةً عُرَاةْ
وَ نَرْقُصُ عَلَى شُطْآنِ السَّلَامْ …
فَأَيُّ الحَظَّيْنِ نَلْقَى …
عَلَى مَخَارِجِ الكَلَامْ …
مَوْعِدَ العَمَّارِ إِلَى أَرْضِ الدُّعَاةْ …
أَمْ أَرْضَ مَنْ تَاجَرُوا قَسْرًا …
بِمَا زَعَمُوا دِينًا للتُّقَاةْ …
هَكَذَا حَاوَلَ السَّاقِي
مِنْ أَهْلِ الفَبْرَكَهْ
وَ دَوَالِبِ الأَمْرَكَهْ …
فِي سِيَاقِ صَبْغِ الوَاقِعِ
بِأَلْوَانِ الفَذْلَكَهْ …
فَكَانَ هَذَا ضَرْبًا
مِنْ ضُرُوبِ نَخَّاسَةِ العَوْلَمَهْ …
لِيَتْبَعَهُمْ مَنْ طَبَّعُوا …
فِي إِطَارِ الأَقْلَمَهْ …
“لَكِنْ هَلْ يُقْبَلُ فِي الخَلْقِ …
تَأْطِيرُ فِرَاخِ البَبَّغَاءْ …
وَ قَدْ خِلْنَاهُمْ دِيَكَةَ القِيَمْ …
مَعَ أَبْنَاءِ الصِّدْقِ …
مِنْ مَنْ تَعُدُّ الأَجْدَرْ
لَا تَتَعَجَّبْ … لَا … لَا تَتَعَجَّبْ …
وَ عَلَى هَذَا الأَسَاسْ
مَاثِلْ عُلُوجًا حَلُّوا بَيْنَنَا
إِنْ أَرَدْتَ لَكِنِّي لَسْْتُ قَوَّادًا
أَوْ طَمَّاعًا فِي المَزِيدْ …”
هَكَذَا حَدَّثَ مَنْ خَالَفَ
عُرْفَ العَبِيدْ …
نَعَمْ عَبِيدُ سَادَةِ العَالَمِ الجَدِيدْ
فَسَاقُوا لَنَا … ذَاتَ فَجْرٍ …
رَأْسَهُ عَلَى أُنْشُوطَةٍ …
أَرْهَبَتْ مَنْ خَافُوا النَّارَ وَ الحَدِيدْ …
وَ غَيَّرُوا لَدَيْنَا مَنْحَى العِيدْ …
وَ الأَغْرَبْ … أَنَّ الدَّعْوَةُ مَفْتُوحَهْ …
لِنُفْرِغَ مَعًا عَلَى أَنْغَامِ الرُّعَاةْ …
گأْسَيْنِ لِلْمَوْتِ وَ الثَّالِثُ لِلْحَيَاةْ …
فَرَاكَمَ التَّاريخُ أَقْدَاحَنَا …
فِي حَفْلٍ عَجِيبْ …
يَجْمَعُ الضَّحَايَا مَعَ أَحْفَادِ الجَلَّادِينْ …
كُلٌّ يُرَاهِنُ عَلَى أَحَقِيَّةِ البَقَاءْ …
وَ مَزَاعِمُ كُلِّ قَوْمٍ لَوَّنُوهَا …
بِمَا صِيغَ دِينْ …
وَ الخَالِقُ مِنْهَا بَرَاءٌ …
إِلَى يَوْمِ الدِّينْ …
وَ الأَسْلَمُ حَسْبَ الجَمْعِ
صَمْتُ المُوَدِّعِينْ …
فَهَلْ مِنْ يَقِينْ …
يَا مَعْشَرَ المُرَابِطِينْ ؟
فَيَأْتِي الإِنْذَارُ جَرَسًا هَدَّارًا …
عَلَى مَقْرُبَةٍ مِنْ قُدْسِ الجَبَّارِينْ …
لِيُرْسَمَ بِمِلْعَقَةٍ بَابُ الحُرِّيَهْ
لِكُلِّ الصَّامِدِينْ
وَ خَلْفَ الأَسْوَارْ …
نُفَرِّقُ أَصْوَاتَ الحَانِقِينْ …
عَلَى مَنْ أَعْلَنُوا مِثْلَنَا
أَنَّ الأَخْظَرَ رُوحَ المُحِبِّينْ …
لِنَرْفَعَ گأْسَيْنِ لِلْمَوْتِ وَ الثَّالِثُ لِلْحَيَاةْ …
هَكَذَا قِيلَ لِمَنْ لَازَمَتْهُ الذِّكْرَيَاتْ …
وَ لَمْ يُغَادِرْ …
وَ لَمْ يُسَافِرْ …
وَ لَمْ يَتْرُكْ جُرْحًا فِي كَفِّهِ
لِيَلْتَئِمْ …
فَالتَّارِيخُ مَرْسُومٌ لِنَعْتَرِفَ …
أَنَّا مِنْ مَنْ عَلَّهُمِ الأَلَمْ
وَ الرَّقْمُ … مَحْفُوظٌ …
عَلَى الأَجْسَادِ …
فَلَا تَنْسَى … أَنَّا نَحْتَفِي …
بِذِكْرِ العَابِرِينْ …
فَتَأْتِي حَبِيبَتِي بَأَجْمَلِ وَرْدَةٍ
لِتُخْبِرَ كُلَّ الحَاضِرِينْ
أَنَّ الضَّيَاعَ رِحْلَةٌ
لَنْ تَنْتَهِ إِلَّا بِنِدَاءِ العَاشِقِينْ …
وَ قُبْلَتِي عَلَى ذَاكَ الجَبِينْ …
يَا أُنْسَ عَيْنِي …
بِمَا أَوْحَتْ لَنَا بَرَاءَةُ المُبْتَدِئِينْ …

د. خالد الجلاصي

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.