الرئيسية » ردا على من لا يشاطره الرأي في بيان العسكريين المتقاعدين، مختار بن نصر، “ايخرج العسكري الي فيه”

ردا على من لا يشاطره الرأي في بيان العسكريين المتقاعدين، مختار بن نصر، “ايخرج العسكري الي فيه”

البيان الذي توجه به منذ 3 أيام عدد من الجنرالات المتقاعدين و هم يقدمون أنفسهم بصفتهم العسكرية للرئيس قيس سعيد، قوبل بوابل من النقد من جميع الاطراف، خاصة ان البيان فيه رائحة النهضة و غير حيادي.

هذا النقد لم يرق لمختار بن نصر العميد و المشرف على البيان، فنشر مساء اليوم الاثنين 31 ماي 2021 ردا فيه نبرة عنيفة و حتى تهجم على الاعلاميين. و مثل هذه ردود الفعل عندما تصدر عن عسكري قديم فهي لا تبشر بخير بل تؤكد التخوفات التي أثارها البيان.

في ما يلي ما نشره العميد المتقاعد مختار بن نصر:

“الى كل المتطفلين على الاعلام والمدعين انهم اعلاميين والمفتقرين لابسط ادوات المهنية الاعلامية النبيلة من تحر وتقص وبحث وامانه بعيدا عن الافتراء والكذب وتلفيق التهم الباطلة بدون سند ولا دليل اسوق هذا التعريف لاحد امراض الديمقراطية كما وصفه السيد زهير الخويلدي في مقال له بعنوان الفساد السياسي بماهو احد امراض الديمقراطية ،كرد على ترهاتهم على اثر البيان الذي توجهت به مجموعة من العسكريين المتقاعدين لرئيس الدولة الذي راو فيه المنقذ الوحيد لهذه المسيرة المتعثرة في هذا الظرف الصعب.
“يعتبر الفساد الشر السياسي بامتياز الذي يهدد مستقبل أعتى الديمقراطيات في العالم المتطور، فما بالك ببعض الديمقراطيات الناشئة التي ما زالت تحبوا ضمن مسارات انتقال وعرة، وتحاول التخلص من ماضي شمولي وممارسات تسلطية وعقلية مستبدة ومؤسسات إدارية متحيزة وتأسيس تشاركية مدنية وفق آلية التعايش الحر.

حينما تنتشر الرذائل في الحقل السياسي والأمراض النفسية وتظهر العقد الدفينة وتنعدم الثقة وتغيب الأخلاق؛ تحضر الانتهازية والوصولية والزعاماتية وتنتشر الرشوة والمحسوبية والمحاباة وتتكاثر التدخلات والتعويم ويتم استغلال المرجعيات والأفكار والقيم والانتفاع من المعتقدات الدينية وتغذية الصراعات الإيديولوجية.

على هذا النحو يعكر الفساد إيقاع الحياة السياسية ويشنج الأجواء بين المتنافسين ويدفع الفاعلين إلى التخاصم واستعمال أدوات غير لائقة مثل الكذب والإشاعة والعنف اللفظي والدعاية المغرضة، ويمنع المؤسسات من التخطيط والبرمجة والتنفيذ والانجاز والاستكمال، ويلحق بالهيئات والمنظمات والجمعيات الكثير من الأضرار، ويتسبب في هشاشة هيكيلية للأحزاب، ويجعل الناس في نفور دائم من السياسة وفي عزوف تام عن المشاركة.”
وهذا بالضبط ما اراده البعض من هذا الاستنفار والهجمة الشرسة على مواطنين راو من الصالح دق ناقوس الخطر وطلبو ا من صاحب السلطة التدخل لانقاذ البلاد.
لقد تم ترك البيان برمته وتوجه مرضى الازمة المستفحلة لكيل التهم والافتراءات جزافا.
نطلب لهم التعقل والموضوعية ومناقشة جوهر الوثيقة عوض الضياع في القشور والافتاء في مواضيع هم يجهلونها ،ناهيك ان قليل منهم من ادي الواجب العسكري ليفرق بين الرتبة والخطة والصفة ويتحدث عما يسمح للمتقاعد العسكري قانونيا ودستوريا من عدمه.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.