الرئيسية » لماذا تحوّلت من ناخب لحركة النهضة في 2011 إلى مقتنع بأنه لا خلاص لتونس إلا بالتخلص من نهضة الغنوشي ؟

لماذا تحوّلت من ناخب لحركة النهضة في 2011 إلى مقتنع بأنه لا خلاص لتونس إلا بالتخلص من نهضة الغنوشي ؟

أُسائل نفسي في اليوم 50 مرة عن مواقفي و تموقعي في حرب المجانين الدائرة رحاها بين مخابيل و مجرمين و أوغاد و قلة قليلة من المصلحين. لماذا تحوّلت من ناخب لحركة النهضة في 2011 و مدافع عن الشرعية و مدافع حتى عن توافقها مع النداء، إلى مقتنع بأنه لا خلاص لهذا البلد إلا بتخلصه من نهضة راشد الغنوشي، ولا وجود بالمناسبة لنهضات، هي نهضة واحدة يقودها الشيخ لحتفها، لقد استخف قومة فأطاعوه.

بقلم طلال العربي *

إجابة هذه المساءلة قد تتطلب مجلّدات لتوثيق عناصرها المتماسكة و المترابطة، و لكنها قابلة للاختصار في فقرة من بضعة أسطر. لا يوجد طرف سياسي في تونس يحترف الكذب و التزوير و التضليل الممنهج عبر قياداته الكبرى مثل حركة النهضة.

أكاذيب قيادات النهضة مفضوحة ثابته معلومة البطلان

نحن لا نتكلم عن صحفي بائس في جريدة “الأنوار” بالغ في تقديره لثروة الغنوشي، و لا نتكلم عن مواقع صفراء تروّج لأكاذيب يخت سمير ديلو و مصحة عبد اللطيف المكي إلخ … نحن هنا نتكلم عن أكاذيب و أراجيف و أباطيل تأتينا صباحا مساء و يوم الأحد على لسان راشد الغنوشي و رفيق بوشلاكة و محمد القوماني و شاكر الشرفي و نور الدين البحيري و خليل البرعومي و سامي الطريقي و السيد الفرجاني و رضوان المصمودي و غيرهم من القيادات التي يقدمها الغنوشي و صهره بوشلاكة يوميا للإذاعات و التلفزات لتتكلم باسم حركة النهضة.

أقسم بالله العظيم لن يستغرق أي متابع جهدا يذكر في جمع و توثيق 20 كذبة على الأقل لكل كذّاب أشر من المذكورين أعلاه، أكاذيب مفضوحة ثابته معلومة البطلان، يكذبون و هم يعلمون أنهم يكذبون لكنهم يعوّلون على جهاز تضليلي محترف يضمن ولاء الأنصار بالترغيب و الترهيب و تضخيم الفزّاعات و إغراق الفضاء بالقذارة و البؤس.

الأذيال الإعلامية للنهضة منتشرون كالخلايا السرطانية في التلفزات و الإذاعات

هذا و لم نذكر أذيالهم الإعلامية المنتشرين كالخلايا السرطانية في التلفزات و الإذاعات منتحلين صفة إعلاميين و محللين أمثال رضا القزدغي و صالح عطية و شكيب درويش و محمد الحمروني و عادل الرزڨي إلخ … شركاؤهم في الجريمة أولئك الصامتون المُقرّون بهذه الممارسات لحسابات داخلية نهضوية من قيادات نهضوية نأت بأنفسها عن الكذب لكنها تستمرئ المكوث في وحله.

هذا و لا ننسى فيْلق “لست نهضة و لكن” من مروجي الشعارات الرنانة، أسيري لقمة عيش ذليلة و أطماع لن ينالوها مهما زينوا الكذب و البهتان و التزييف الجماعي.

من يعرف حزبا أو فصيلا مارست قياداته الكذب و البهتان و الزور كالمذكورين أعلاه كمّا و كيفا فليأتنا بما يدّعي، و لن يجد أحد ما يساوي عشر أكاذيب النهضة و قياداتها لو جمع كذب كل من سواهم من القيادات الحزبية في تونس.

* مدون تونسي مقيم بقطر.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.