الرئيسية » منصة فالصو : أخبار كاذبة و خطاب كراهية وعنف على فايسبوك ,”صفحات النقابات الأمنية نموذجا”

منصة فالصو : أخبار كاذبة و خطاب كراهية وعنف على فايسبوك ,”صفحات النقابات الأمنية نموذجا”

منصة فالصو تعلن عن تقريرها الأول حول نشر الأخبار الكاذبة وخطاب الكراهية والعنف على فايسبوك: صفحات النقابات الأمنية نموذجاً من خلاله تم رصد منشورات 5 صفحات لنقابات أمنية على موقع فايسبوك خلال شهري جانفي وفيفري وتم رصد عديد المنشورات المخالفة للقانون تتضمن خطابات كراهية وتحريض على العنف وخرق حماية المعطيات الشخصية واخبار زائفة وعديد الإخلالات.

 التفاصيل في التقرير (رابط) Rapport Falso  

تطورت منصات التواصل الاجتماعي والادوار التي تلعبها على مدى السنوات العشر المنقضية، و خاصة الفايسبوك الذي تطور استعماله من قبل التونسيين بشكل ملحوظ ليصبح فضاءا أسا ًسيا للتعبير ونشر الاراء في ظل ما يوفر للمواطنين من فرص للمشاركة وتبادل الاخبار المتعلقة بالشان العام القضايا المجتمعية.

فق آخر المعطيات الاحصائية المتوفرة يبلغ عدد مستخدمي منصة التواصل الاجتماعي فايسبوك 06.8 مليون مستخدم، وهي الاحصائيات الصادر في 2021.* والرقم المقدم لعدد المستخدمين للفايسبوك في تونس يمثل 3 أضعاف** عدد مستخدمي الانستغرام وايضا التويتر بما يعكس هيمنة الفايسبوك على مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي في تونس.

ومثل بقية من منصات التواصل الاجتماعي، يستخدم الفايسبوك كوسيلة للتعبير الحّر للأفراد وبنطاق أوسع للمجموعات وقضاياهم، دون وساطة أو رقابة او الحاجة إلى وسائل الإعلام الرئيسية التقليدية. كما يقدم خاصية التفاعل المباشرة بين هؤلاء المستخدمين والترويج لأفكارهم وزيادة جماهيرههم وتوسيع نفوذههم. وبات الفايسبوك منصة لا غنى عنها لتشكيل الرأي العام كما تضاعف استخدامه كقناة أساسية للتواصل السياسي والتسويق حيث استثمرت الخصائص التقنية التي تمنحها المنصة منها التمكين من تكوين مجتمعات افتراضية وخاصة إنشاء صفحات
ومجموعات فيسبوك تتداول محتوى مشتركا بينها.

ليكون الفايسبوك خلال هذه السنوات حاضنة للجدل والحوار الذي تعدد محاوره وقضاياه لكن جمع بينها قاسم مشترك وهو انتشار خطاب العنف والتحريض على الكراهية ونشر الأخبار الزائفة والمضللة. هذا برز في الأحداث الاخيرة التي شهدتها تونس مع مستهل السنة الادارية 2021.

فعلى امتداد أسابيع انتشرت التحركات الليلية والاحتجاجات الشعبية في عدد من المناطق، وما فاقمها كانت المعالجة الأمنية التي اتبعت في مجابهة الاحتجاجات الاجتماعية المطلبية، التي حركها احتدام الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في البلاد، وتفاقمها مع جائحة كورونا والإجراءات التي اتخذتها الحكومة وكان لها انعكاسات على الطبقات الاجتماعية الأكثر هشاشة.

دون اغفال تنامي القبضة الامنية وفرض سطوتها على بعض من مظاهر الحياة العامة وصمت سلطة الاشراف وتغاضيها عن التجاوزات التي ارتكبتها قوات الامن ضد شباب تونسيين مما شجع الاجهزة الامنية على البحث عن تحقيق مكاسب قطاعية على حساب بقية التونسيين وترسيخ مبدأ الافلات من العقاب وجعله مؤسساتي وقانوني. وهو ماساهم في تنامي الاحتقان والغضب لدى مجموعات منهم في الأحياء الشعبية بالمدن الكبرى، التي تصنف أحزمة للفقر

في ظل هذه السياقات المتازمة التي عمقت الهوة بين المواطنين وخاصة الشباب منهم واجهزة الدولة لاسيما الجهاز الامني جدت الاحتجاجات والتحركات الاجتماعية في جانفي وفيفري 2021 .التي جابهتها الحكومة التونسية بقبضة أمنية وملاحقات قضائية . كانت نتائجها إيقاف حوالي 2000 تونسي جزء هام منهم من القصر.

احداث فرضت نفسها على منصات التواصل الاجتماعي واساسا الفايسبوك الذي كان منصة لنقل اخبار الاحتجاجات والايقافات التي طالت المحتجين، كما كان منصة لنشر الخطاب الرسمي وخطاب الاجهزة الامنية التي استعملت صفحاتها الخاصة او مقربة منها او محسوبة عليها لتقديم روايتها للأحداث.

وقد استغلت هذه الصفحات خاصة المحسوبة أو المنتسبة لنقابات امنية الفاسيبوك بصفة سلبية في محاولة منها للتشكيك في الاحتجاجات وخلفيتها وتقديم رواية تشيطن الحراك وتقدمه على أنه احداث شغب ونهب، وهو ما برز بمنشوراتها التي تروج كذلك للأخبار المضللة وترهيب التونسيين وقمع حرية التعبير.

ما يقدمه هذا التقرير الذي رصد منشورات 18 صفحة تعرف نفسها على أنها صفحات تتحدث باسم احدى النقابات الامنية التونسية الخمسة أو فروعها الجهوية، خلال الفترة الممتدة من 1 جانفي الى غاية 28 فيفري 2021.



شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.