الرئيسية » الوزير السابق الصادق شعبان يكتب: “أزمة القسم، ليست الأخيرة و ما سوف يأتي أخطر…”

الوزير السابق الصادق شعبان يكتب: “أزمة القسم، ليست الأخيرة و ما سوف يأتي أخطر…”

في تحليل له لأزمة آداء اليمين لوزراء رئيس الحكومة هشام مشيشي المصادق عليهم من البرلمان بأغلبية مريحة يوم الثلاثاء 26 جانفي الماضي و الذي يرفضهم رئيس الجمهورية بسبب شبهات تضارب مصالح معني بها 4 من 11 وزيرا، و الخطر الذي يحدق بكيان الدولة، كتب الصادق شعبان الوزير السابق للعدل و للتعليم العالي ما يلي في حسابه بصفحات التواصل الإجتماعي:

“ازمة القسم…

هذه أزمة ربما نتجاوزها …

لكن و بعد ؟ فالمنظومة تنغلق شيئا فشيئا…

و الازمات سوف تتلاحق …

دستورنا هذا دستور ارهابي : كله متفجرات…

هل نصل سالمين الى 2024 : لا أظن …

سبب الانهيار سياسي : التنظيم الدستوري الذي نحن فيه و نظام الانتخاب …

لن يتعافى الاقتصاد و لن نصلح احوال الناس ما دامت الدولة تترنح…

يضحكني من يرى الحل في نمط تنموي جديد … و أتحدى من يقدم نمطا جديدا .. فالتشطير الايديولوجي إنتهى ، و العالم كله يمشي في نمط واحد : دولة قانون ، و حرية و ادماح …

في هذه الايام، يغرق الناس في امر ال 11 وزير الجدد … بقت البلاد معلقة … و الوزراء معلقون … و التحاليل من كل صوب … يجوز ام لا يجوز … و اصطفاف سياسي .. و وساطات ملتوية…

هذه الازمة لن تكون الاخيرة … فسوف تأتي ازمات …

البرلمان انتهى…وظائفه تعطلت… مصداقيته في الحضيض … أصبح يعطي رسائل خطيرة للداخل و الخارج …

رئاسة الحكومة اصبحت رهينة … و وضعها بين نارين لا يحسد عليه … و قلت في تدوينة منذ تغيير الحبيب الصيد ما قاله عبد الحليم حافظ في قارئة الفنجان …

رئاسة الجمهورية لم تقدر على التعالي و الحياد و ادارة الازمات … اصبحت طرفا كالآخرين… لذا لم تعد تستطيع اداء دور الحكم و لا ان تاخذ الصلاحيات الاستثنائية لوقف الانحدار … للاسف …

اخر مسمار في نعش هذا النظام سوف يكون المحكمة الدستورية … انا اقول هذا و تذكروا هذا القول : الحمد للله الذي الى الان لم يكتب لهذه المحكمة الانتصاب …

محكمة منتخبة من احزاب لن تكون محايدة و لا نزيهة و لن تقول الحق … دورها سوف يكون اضفاء المشروعية على رغبات الشق الغالب … و سوف تعقد الامور …

هذه الازمة ليست الاخيرة اذا .. و ما سوف يأتي أخطر… و الحل قلته و لن اعود اليه …

أ.د الصادق شعبان

3 فيفري 2011″.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.