الرئيسية » منشق عن النهضة: الغنوشي يراوده حلم النظام البرلماني مثل اردوغان ليتمكن بجهازه الأمني من تتبع معارضيه

منشق عن النهضة: الغنوشي يراوده حلم النظام البرلماني مثل اردوغان ليتمكن بجهازه الأمني من تتبع معارضيه

كشف محمد الحبيب الأسود القيادي السابق في حركة الاتجاه الإسلامي (النهضة حاليا) اليوم الاثنين 1 فيفري 2021 في تحليل له للمشهد الحالي عن الوجه الحقيقي لراشد الغنوشي و عن مخططه للتمكن بمفاصل البلاد و كتب ما يلي في حسابه بالفايسبوك:

“الغنوشي يريد نظاما برلمانيا مطلقا حتى يتمكن

وإذا تمكن فسيذهب إلى نظام رئاسي مطلق على طريقة أردوغان في تركيا وعندئذ سيكون له جهاز أمني معلن خاص يحميه ويتتبع معارضيه

ولكن لتونس شعب يفديها، ورب يحميها، وما العملاء إلا متاع في مزبلة التاريخ

السيد راشد الغنوشي وصل إلى كرسي رئاسة المجلس زورا بعد تحالفه مع الفساد، ومارس الفساد السياسي من أظهر أبوابه حين جمع وخلط بين رئاسة “حزب النهضة” ورئاسة البرلمان، وها هو في آخر تصريح له لبعض من الجالية التونسية بأمريكا، يكشف عن جشعه ألا متناهي للسلطة إرضاء لمستخدميه من الخارج، حيث عبّر عن رغبته في تحويل النظام السياسي الحالي إلى نظام برلماني مطلق، مطمئنا نفسه وحزبه بالفوز بالمرتبة الأولى، فيكون الناطق الفاتق في توجيه الدولة وسياستها وتركيعها كليا لرغباته في اتجاه التمكين له، كما كان له ذلك في “حركة النهضة” حين انفرد بسلطة القرار، ورذل المؤسسات، وهمش القيادات، وجمع في يده نفوذ السلطة والمال… لقد أفسد الشأن العام ولم يصلح، وتعامل مع الدولة بمنطق الغنيمة، وبأسلوب المحاباة والمحسوبية والمحاصصة وعدّيلي نعدّيلك، وأحدث الإنقسام والتطاحن في المجتمع، ولم يكن بالمرة عنصر مصالحة ولا عنصر توحيد ولا نماء ولا استقرار… وأخذته العزة بالإثم، وزيّن له الشيطان أعماله، فأصبح يرى نفسه الحاكم بأمره على أنقاض فقر الدولة وإفلاسها وشقاء أفراد الشعب وبؤسهم بوجوده… وهو في ذلك يسير على خطى أردوغان في تركيا لبسط نفوذه، وجمع كل السلطات الحزبية والحكومية في يده… النظام الرئاسي المطلق حلم راود أردوغان لسنين طويلة، فاستعمل الديمقراطية والنظام البرلماني ليلج إلى السلطة، ولم يكن من السهل تحويل النظام البرلماني إلى نظام رئاسوي مطلق كما يشتهيه أردوغان، ولم يحدث ذلك إلا بعد محاولة الإنقلاب الفاشلة جويلية 2016 التي أعطت له كل الذرائع للإطاحة بمعارضيه، وتطهير مؤسسات الدولة لصالحه بما لم يسبق له مثيل، تحت مسمى تتبع أذناب الإنقلاب، وهو الذي في حقيقة الأمر انقلب على الدولة وعلى الدستور ومسك كل السلطات، وحصن انقلابه بتأسيس شركات أمنية عسكرية خاصة أهمها شركة “سادات” يستعملها لحمايته الشخصية، كما يستعملها لتدريب المرتزقة وتتبع المعارضين… وهذا هو حلم راشد الغنوشي اقتداء بشيخه أردوغان، وهو يُعد نفسه ليكون الحاكم المطلق في تونس بنظام رئاسوي بعد استعماله للديمقراطية وللنظام البرلماني المطلق، وعندئذ سيكون له جهاز أمني عسكري معلن خاص، يحميه ويتتبع معارضيه… هذا ما يريده الغنوشي، ولكن لتونس شعب يفديها، ورب يحميها، وما العملاء وزبانية الفساد إلا متاع في مزبلة التاريخ.

-محمد الحبيب الأسود”

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.