الرئيسية » الشيخ الشندرلي رئيس مركز حوار الحضارات و الأديان و التعايش يمد يده لكل من يناهض الفكر المتطرف و الإرهاب

الشيخ الشندرلي رئيس مركز حوار الحضارات و الأديان و التعايش يمد يده لكل من يناهض الفكر المتطرف و الإرهاب

تزامنا مع اعلان عبير موسي رئيسة كتلة الدستوري الحر اليوم الاربعاء 11 نوفمبر 2020 نصب خيام و الدخول في اعتصام مفتوح أمام مقر فرع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين (الاخوان المسلمون التابعون للقرضاوي)، و البيان الصادر أمس كذلك، من هيئة كبار علماء السعودية، كتب الشيخ الزيتوني لطفي الشندرلي رئيس المركز الدولي لحوار الحضارات و الاديان و التعايش السلمي ما يلي:

“إن أصحاب الفكر المتطرف والإرهاب سواء كان تنظيمات أو جماعات أو إسلام سياسي متطرف أثبتوا أنهم لن يتوقفوا عن التطرف والإرهاب لأن لديهم مشروعات عقلية كارثية يعتقدون بصحتها، وحين تكون تلك العقيدة التي تقودهم الى الموت بدم بارد بهذا القدر من الحركة والرسوخ، فإننا سنحصد نتائج دموية وقتل الكثير من الأبرياء، وفي المحصلة عدم استقرار ورعب وترويع، وليس بالضرورة أن نبدو وكأننا متشائمون من سرعة التعاطي مع الإرهاب والتطرف، ولكن تلك هي الحقيقة ولو للحظة عندما ننظر في الصورة الكلية لقوافل الموت …!!؟

وأشلاء الضحايا الأبرياء الذين يعني موتهم في العقائد الفاسدة للمتطرفين أن ذلك بمثابة إعلان لصحة معتقداتهم، وبالتالي فإننا أمام أزمة حقيقية في إيضاح بطلان وزيف تلك العقائد الضارة بالحياة والعقل البشري وإنسانية الإنسان، خاصة حينما ننظر لمن يفجرون ويدمرون ونجد أعمارهم في العشرينيات التي يجب أن يتمتعوا فيها بالحياة أو يكونوا في مقاعد الدراسة الجامعية والمعامل ومواقع العمل والبناء وليس الهدم والتدمير والقتل.وما الأعمال الإرهابية التي جدت مؤخرا لدلالة واضحة على هذا الإرهاب المقيت.

إن المركز الدولي يخوض مع المجتمع المدني مناهضة الفكر المتطرف و الإرهاب مادا يده للحكومة والمؤسسات والمراكز الدولية والأحزاب المدنية لتفعيل برامج مشتركة أكثر فعالية في مكافحة التطرف والإرهاب في مسارين منفصلين لكل منهما دون خلط، فالتطرف خاص بمجتمعاتنا بالدرجة الأولى، وهو على نسق العنصرية في مجتمعات أخرى، بينما الإرهاب عام ونتيجة للتطرف، لذلك فالمسؤولية جماعية لكل الأجهزة الثقافية والفكرية والأمنية والمخابراتية، وينبغي ألا يترك الأمر للأمن فقط؛ لأن المنشأ العقلي للتطرف بحاجة الى جهود وبرامج و استراتيجيات استباقية تنظف العقل والفكر من أوساخ العقائد المضللة التي انتهت ببعض الشباب الى قناعات سلبية ضارة وغير صحيحة، لم تجد المراجعات المنطقية التي تكبح نمو بذرة الانحراف في عقولهم وتسويد قلوبهم تجاه الآخرين حتى يتربصوا بهم بالموت والرعب.

إن مؤسسات المجتمع المدني وكافة الأطياف ….. لها دور مهم في تطوير برامجها من أجل استيعاب الشباب واحتضانهم ومساعدتهم في تفجير طاقاتهم، بدلا من الدخول في متاهات التطرف والسماح للمترصدين في الظلام باقتناصهم والعبث بعقولهم وإفسادها بأفكار دينية مبتسرة وضعيفة يتم تضخيمها بصورة غليظة وكثيفة تمنع نشاطهم الفكري من تدبر ما يتم توجيههم اليه كقطيع من الشياه، وهناك الكثير من الأفكار ولا شك التي يمكن أن تصلح لإطلاق مبادرات شبابية سهلة وبسيطة تغلق الأبواب والنوافذ على رياح الشر التي تأتيهم بفكر زائف وضلالات دينية وفكرية ليس لها مرجعيات غير الشر الذي يوجد في أولئك الذين يجندون ويستقطبون الشباب الصغار، الذين يعانون مشكلات خاصة تجعلهم قابلين للاختراق وتلويثهم بالتطرف الذي ينتهي بهم الى إرهابيين وقتلة وخارجين عن النظام، ليخسروا أضعاف خسارتهم لأنفسهم وهم يلقون بأنفسهم الى التهلكة والضياع، لذا يجب أن تبادر المجموعات الشبابية الى ابتكار برامج مستمرة تساهم في بناء الوعي والعقل وتطور المجتمع، وتمنع دخول الفكر الضال على أن تتولى النخب الثقافية والاجتماعية والدينية دفة الوعي وتعزيزه بما يسد الثغرات أمام تنظيمات التطرف”.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.