الرئيسية » قيادي سابق في النهضة للغنوشي: كيف يمكن أن يبرر أحد أبرز الساهرين على حماية دستور البلاد انقلابه على دستور حزبه؟

قيادي سابق في النهضة للغنوشي: كيف يمكن أن يبرر أحد أبرز الساهرين على حماية دستور البلاد انقلابه على دستور حزبه؟

متوقعا فشل كل محاولات الإلتفاف، يقول اليوم الثلاثاء 3 نوفمبر 2020 عبد الحميد الجلاصي القيادي المستقيل من النهضة في مقال نشرته جريدة الشروق، ان المعركة خاسرة اخلاقيا و سياسيا حتى و ان تم كسبها تنظيميا و هو امر ليس مضمونا بدوره، في اشارة الى ترشيح راشد الغنوشي لولاية اخرى بعد ما يقارب على ال3 عقود من تزعمه الحركة، و الى مجموعة ال100 التي تتمسك بنص القانون الداخلي… و في ما يلي ما كتبه الجلاصي بالكامل:

“مبدأ التحزب مهدد بسبب اخطاء بعض المتنفذين في الاحزاب.

☆ للاسف نعيد ارتكاب نفس الأخطاء.و هذه المعركة ما كان يجب أن تخاض اصلا .

اذ لا يمكن لأحد أن يفتعل معركة للاستيلاء على ما ليس من حقه.

هذه معركة خاسرة ابتداء أخلاقيا وسياسيا حتى وان تم كسبها تنظيميا .وهو أمر ليس مضمونا بدوره.

  • هي معركة خاسرة أخلاقيا لانها تعني تنكبا عن الالتزامات ونكثا للعهود المغلظة. وليس للسياسي في الوضع الديموقراطي من بضاعة ينفقها ومن رصيد يعول عليه اكثر من مصداقيته.
  • وهي معركة ليس مضمونا ان تكسب داخليا اذ ان الوعي الديموقراطي و الالتزام بالتعاقدات هو الغالب على الشباب والأجيال الجديدة والكفاءات والمناضلين الصادقين رغم كل محاولات الاستلزلام والزبونية والتخويف.
  • في سبعينات القرن الماضي ربح بورقيبة رهان التمديد سياسيا لانه لم يكن هناك رأي عام .ومع ذلك فقد كسب الديموقراطيون وعلى رأسهم المستيري أخلاقيا و قد انصفهم التاريخ والثورة . اليوم لم يعد بالإمكان تكرار ذلك الفصل .فهناك رأي عام ديموقراطي منحاز للديموقراطية في الدولة و المجتمع و الاحزاب ولن يقف على الحياد .
  • آمل أن يتدارك عقلاء النهضة الامر ويجنبوا تجربة هامة التشويه والتآكل وإنما يكون ذلك بالالتزام بالبديهيات . واتوقع فشل كل محاولات الالتفاف.

والحيلة في ترك الحيل . وآمل أن تستظل التنظيمات السياسية والاجتماعية والمدنية بخيمة الديموقراطية ومساطرها المعلومة والا فستهدي اغلى الهدايا الى من يتربص الدوائر بمبدأ التحزب نفسه”. .

المصدر : جريدة_الشروق

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.