الرئيسية » تونس : لقاء مع نائبات وحقوقيات حول آليات الإتصال والمناصرة للتصدي للعنف والإقصاء

تونس : لقاء مع نائبات وحقوقيات حول آليات الإتصال والمناصرة للتصدي للعنف والإقصاء

تعتبر مسألة الإتصال في مناصرة القضايا المجتمعية وبالخصوص التي تهم المرأة أحد أبرز أوليات رابطة الناخبات التونسيات التي ما فتئت تقدم دورات تكوينية بشأنها للمرأة من كافة الفئات الاجتماعية والمستوى العلمي والثقافي وبمختلف المناصب القيادية من ذلك أن المنظمة نظمت مؤخرا لقاء عن بعد مع عدد من النائبات البرلمانيات والناشطات في المجتمع المدني والمجالس البلدية بعنوان “الاتصال وحملات المناصرة الاقتصادية والاجتماعية وفي علاقة بالعنف السياسي” بالتعاون مع منظمة KVINFO.

وأكدت نائبة رئيسة رابطة الناخبات تركية بن خذر أن الغاية من هذا اللقاء هو إكساب النساء آليات التواصل لمجابهة العنف المتكاثر عبر وسائل الاتصال الاجتماعي وكل الفضاءات الأخرى والتي تفاقمت من عناصر تنتمي إلى أعلى مستوى في السلطة التنفيذية وهو مجلس نواب الشعب .

وقد أوضحت خبيرات الرابطة أن من أبرز تقنيات الاتصال المناصرة لقضية المرأة ضد العنف هي أعداد ملف جيد بالأرقام والوقائع والتمكن منها جيدا لحسن عرضها للمتلقي واقناعه ومعاينة الأثر عليه مباشرة إلى جانب ضرورة التركيز على وضعية الجلوس والهندام وحركة الوجه والأيدي في توجيه الخطاب والاتصال مع المتلقي وخاصة الاهتمام بمسألة الوقت المحدد لذلك.

من بين المشاركات في هذا اللقاء قالت مريم اللغماني النائبة بمجلس الشعب أن ملف الإتصال وحملات المناصرة هو محور اهتمامهن كبرلمانيات في حرب نسوية سيخضنها في الفترة القادمة خاصة بعد ماتم تسجيله من عنف موجه للنساء وآخرها ماكتبه وصرح به النائب فيصل التبيني ضد الحقوقية بشرى بالحاج حميدة إضافة إلى كونها إحدى ضحايا العنف السياسي الذي مارسه ضدها النائب عياض اللومي.

من جانها قالت الأستاذة الجامعية ألفة هلالي إن من أبرز آليات الاتصال ذو الجودة هو قيمة الأرقام والمعطيات وتحويلها إلى أهداف وآليات لإقناع أي عنصر من المجتمع داعية إلى ضرورة إطلاق دورات تكوينية لأعضاء المجالس البلدية على أسس الاتصال المباشر بالمواطنين واحترام اختلاف الآراء خاصة من النساء أعضاء المجالس البلدية .

بلاغ.

من جانبها أعتبرت ‘هدى باروني’ المستشارة في بلدية حومة السوق إنهن على المستوى المحلي يفتقدون لآليات التواصل مع المواطنين مشيرة الى تعرضها لعنف سياسي في مجلسها البلدي لرفضها قرارا منذ عامين ونصف وتواصل هرسلتها لتلجأ لاحقا للقضاء الإداري مشددة على أنها قررت التوجه إلى الاتصال المباشر للمجتمع عبر صفحتها الرسمية بالفايسبوك لتبليغ المواطنين بحقوقهم البلدية وتبليغ المعطيات التي تهمهم بالخصوص معتبرة أن اللقاء الذي نظمته رابطة الناخبات سيساعدهن في حسن استغلال ماتحمله من معطيات وانتقاء مايهم المواطن مباشرة وايصاله على أحسن وجه.

في سياق متصل قالت ‘سامية بن حمادي’ مدرب ومتحدث تحفيزي في تعزيز القدرات والمهارات الحياتية بجندوبة أن الكثيرات لديهن مشكل في الاتصال والوصول لأهدافهن وبلوغ نتائج دون تصادم مع الأخر مشيرة إلى أهمية ممارس الاتصال يوميا وفي دورات تكوينية وتلقي دروس حول آليات حسن تسيير التفاوض مع المواطنين داعية إلى إرساء خلايا إنصات لتلقي تشكيات النساء اللاتي تتعرضن للعنف المادي والمعنوي بعدة مواقع بولاية جندوبة لتجاوز الإشكالات التي تعترضهن وعدة معيقات للتواصل مع متساكني الجهة.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.