الرئيسية » الجامعي عادل اللطيفي و أبعاد الإغتيال الإرهابي لأستاذ التاريخ في فرنسا أين تغلغلت الراديكالية الإسلامية

الجامعي عادل اللطيفي و أبعاد الإغتيال الإرهابي لأستاذ التاريخ في فرنسا أين تغلغلت الراديكالية الإسلامية

بعد أن رجع عادل اللطيفي أستاذ علم الإجتماع في الجامعات الفرنسية، الى الأحداث التي واكبت قطع رأس استاذ تاريخ شاب، ظهر أمس الجمعة 16 اكتوبر 2020 من طرف إرهابي من أصول شيشانية، تعمق أكثر في الموضوع ليحمل قسطا من المسؤولية الى فئة من اليسار الذي بجهله بالظاهرة الاسلاموية، ساهم في إغراق الراديكالية الاسلامية في فرنسا و في أوروبا التي أصبح لها حاضنة لتفشي الارهاب ساهمت فيه بلدان خليجية.

و في ما يلي تحليله كمختص في علم الاجتماع عبر تدوينته نشرها صباح اليوم على صفحته الرسمية بالفايسبوك:

“حول الاغتيال الإرهابي لأستاذ التاريخ في فرنسا وأبعاده:

*الأحداث: الأستاذ كان قدم درسا منذ اسبوع حول حرية التعبير والتسامح يدخل في إطار البرنامج الرسمي للوزارة لتلاميذ السنة الرابعة (4e collège) واعتمد فيه على صور ومقالات ورسوم منها رسوم شارلي هبدو. ووعيا من الاستاذ بحساسية الموقف أعطى للتلاميذ الذين لهم حساسية من هذه الوثائق من بين المسلمين الحق في الخروج من القاعة فخرج البعض وبقي منهم البعض الآخر دون مشكل.

التطور المفاجئ جاء بعد أن نشر أحد الأولياء المسلمين، وكانت ابنته في الدرس، فيديو عنيف على فيسبوك وطالب فيه بعزل الاستاذ (تم إيقافه). بعدها حصل ما حصل وقد الإرهابي من أصول شيشانية من مدينة بعيدة عن المنطقة الباريسية ليقوم بعمله الارهابي…

* الأبعاد: فرنسا غارقة الراديكالية الاسلامية نتيجة تهاونها السابق مع المطالب الطائفية الدينية مثل الحلال وتفادي حصص الرياضة والسباحة والتي كان مجالها المدرسة. ويتحمل اليسار القرنسي دورا كبيرا في ذلك نتيجة جهله بالظاهرة وكذلك بعض الباحثين مثل فرانسوا بورقْا.

عديد الاولياء المسلمين غرقوا هم أيضا في الانعزالية الهووية ويستعملون ابنائهم التلاميذ لمهاجمة المدرسة الجمهورية واللائكية في إطار نضالية إسلاموية ومنهم هذا الذي نشر فيديو على فيسبوك.

الإرهاب الإسلامي فكر وله اليوم في كامل اوروبا ارضية شعبية ومالية وإعلامية وتعليمية متورطة فيها بلدان خليجية. هذا الفكر أخذ شيئا فشيئا مكان الإسلام كثقافة وكدين…

ملاحظة: كل تعليق يبرر هذه العملية مهما كان مبعثه سوف يتم فسخه…”.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.