الرئيسية » إجراءات صحية صارمة في المعرض الوطني للموبيليا وقاعات الجلوس بالشّرقية

إجراءات صحية صارمة في المعرض الوطني للموبيليا وقاعات الجلوس بالشّرقية

يعيش المركز الوطني للمعارض بالشّرقية هذه الأيّام على وقع الدّورة 19 للمعرض الوطني للأثاث والموبيليا وقاعات الجلوس والذي انطلقت فعالياته يوم الجمعة 25 سبتمبر 2020 بمشاركة حوالي 86 عارضا من مختلف ولايات الجمهورية ناشطين في العديد من القطاعات على غرار الأثاث والتأثيث الستائر والأقمشة والأغطية والمفروشات و الزرابي والإنارة والتزويق والديكور وغرف الأطفال وغيرها من الحرف…

و إلى جانب صبغته التجاريّة و التسويقية يشهد المعرض – الذي يواصل نشاطه إلى غاية الرّابع من شهر أكتوبر – جملة من العروض الموسيقية والأنشطة الترفيهية الأخرى.

للتذكير يستقبل المركز الوطني للمعارض بالشّرقية سنويا قرابة 80 ألف زائرا قادما من مختلف مناطق الجمهورية التونسية لمواكبة آخر الابتكارات والتصاميم في عالم الأثاث والتـأثيث والديكور المنزلي.

إجراءات صحية صارمة و دقيقة لحماية العارضين والزوار

لا شكّ أنّ الوضع الصحّي الدقيق الذي تعيشه مختلف ولايات الجمهورية بسبب انتشار فيروس كورونا من جديد جعل الشّركة التونسية للمعارض تعجّل بوضع بروتوكول صحّي وخطّة وقائية محكمة للحدّ من انتشار الفيروس من جهة والمحافظة على صحة جميع الزوّار والعارضين من جهة أخرى.

في هذا الإطار أكّد السيّد يامن الجمل المدير التسويقي لمعرض الموبيليا وقاعات الجلوس على أنّ الإجراءات الوقائية المتخّذة أثبتت نجاحها على الأقل في الوقت الرّاهن وأنّ البروتوكول الصحّي التي تم وضعه ساهم بصفة مباشرة في بعث شيء من الرّاحة النفسية لدى كلّ الزوّار و العارضين و خلق أجواء طيبة داخل المركز الوطني للمعارض. وقال يامن الجمل : “أعتقد أنّ كلّ الأمور تسير بالاتجاه الصّحيح وأنّ مختلف الإجراءات الصحيّة التي تمّ اتخاذها تعدّ ناجعة إلى أبعد الحدود. نحن حريصون دائما على حثّ كل الزّائرين والعارضين على حدّ السواء وإلزامهم باحترام البروتوكول الصحّي وذلك من خلال إقرار إجبارية التباعد الجسدي و ارتداء الكمامة و تجنّب التقبيل والعناق و استعمال المعقم المتوفّر في كامل أرجاء المركز باستمرار من أجل ضمان سلامتهم و الحدّ من انتشار الوباء من جهة و في إطار ضرورة التعايش مع الفيروس وفق ما أوردته منظمة الصحة العالمية من جهة أخرى، ناهيك وأنّ هذا الوباء قد تتواصل مدّة تعايشه معنا لسنتين أو أكثر. لقد وفّرنا كلّ مستلزمات حفظ الصحّة المتاحة للجميع – كما قمنا بتكليف أشخاص لقيس حرارة الزوّار على امتداد أيّام الدّورة وكلّ اليوم من السّاعة العاشرة صباحا وإلى غاية السّاعة السابعة مساء دون غض النّظر عن أهميّة التعقيم المستمر لكلّ المنتجات المعروضة من طرف المسؤولين على النظافة. على الجميع أن يعلم أنّ كلّ هذه التّدابير الوقائية ستتواصل في بقية المعارض والصالونات القادمة وذلك في إطار رفع درجة الحذر واليقظة لدى المواطن وزوار المعارض على وجه الخصوص. حسب رأيي المتواضع الأجواء داخل مركز المعارض جدّ ممتازة و كلّ الجوانب الوقائية مفعّلة وبالتالي لا داعي للخوف.”

إقبال ضعيف والكورونا تشلّ حركة المعرض

لا يختلف إثنان في أنّ وباء كورونا و الوضع الصحّي الحرج الذي يخيّم على الأجواء العامّة في مختلف أرجاء البلاد التونسية أثّر بصفة مباشرة على الحركة الاقتصادية لأغلب القطاعات الحيويّة من بينها المعارض الدّولية سواء للأثاث أو بقية المنتوجات الحرفية الأخرى. في هذا الاتجاه اعتبر محمد إلياس خلف اللّه وهو مدير شركة مختصّة في صنع وبيع الأثاث و الموبيليا أنّ إقبال الزوّار يبقى ضعيفا مقارنة بالسّنوات الفارطة مشيرا إلى أنّ فيروس كورونا يتحمّل المسؤولية الأكبر في تراجع الإقبال على المعارض بمختلف أنواعها. وقال إلياس خلف الله: “بصراحة العدد الحالي للزوّار ليس في المستوى المأمول. فرغم توفّر كلّ وسائل التوقّي من الفيروس على غرار المعقّم و الفصل بين مسالك الدخول والخروج لمركز المعارض إلى جانب أجهزة قيس الحرارة وغيرها لازالت مخاوف النّاس قائمة خصوصا بعد إرتفاع حصيلة المصابين بال الكوفيد 19 في الأيّام القليلة الماضية الأمر الذي خلق نوعا من الخوف و الرّهبة لدى العديد من المولعين بالابتكارات في عالم الأثاث. كعارض يبحث عن تسويق وبيع منتوجاته أتمنّى أن تعود العجلة الاقتصادية إلى الدّوران في أقرب وقت ممكن وهو ما سيعود بالفائدة على الجميع.”

تخفيضات بالجملة و لكن…

رغم التخفيضات الهامّة التي وضعها جلّ العارضين على ذمّة زوّار المعرض فإنّ كلّ هذه التحفيزات والتسهيلات لم تؤت أكلها ناهيك وأنّ نسبة المبيعات لم تسجّل انتعاشة كبيرة في انتظار الأيّام الأخيرة للمعرض و التي قد تجلب معها أخبارا سارّة. في هذا الاطار ترى نسرين وهي عارضة بمركز المعارض بالشرقية أنّه رغم ارتفاع عدد الزوّار في اليومين الماضيين فإنّ مبيعات العارضين ظلّت محدودة مقارنة بالدّورة الماضية وقالت نسرين: “الإمكانيات الماديّة للعائلات التونسية و حتى بالنّسبة للمقبلين على الزّواج لاتزال متواضعة كثيرا. ضف إلى ذلك غلاء المعيشة تعدّ عائقا أساسيا أمام كلّ من يرغب في تأثيث بيته. رغم جودة المنتوجات المعروضة فإنّ العزوف عن اقتناء الأثاث لا يزال واضحا في انتظار تغيّر الأحوال في الأيّام القليلة القادمة.”

من جهتها أعربت سارة حفصة وهي عارضة للموبيليا عن مخاوفها من تواصل انخفاض عدد الزوّار وقال سارّة حفصة : “بصراحة كلّ شيء متوفّر في معرض الشرقية على جميع المستويات من وسائل تطهير و تعقيم. بالإضافة إلى ذلك جودة المنتوج و تسهيلات الدفع. أظنّ أنّ الوقت قد حان للتعايش مع هذا الفيروس وتبديد مخاوف النّاس لضمان استمرارية الحياة الاقتصادية في تونس فإذا تواصل الوضع على هذه الشّاكلة فإننّا سندخل عاجلا أم آجلا نفقا مظلما يصعب الخروج منه.”

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.