على اثر تراشق التهم من هنا و هناك الى حد السقوط في مستوى غير لائق بنواب شعب و بعد ان نعته عياض اللومي النائب عن قلب تونس عبر تدوينة فايسبوكية، بشتى النعوت، سكت هشام العجبوني لساعات، ثم كان له حق الرد و قال فيه ما يلي و لكن بكل لياقة و أناقة:
“آسف لأنّني مضطر للردّ عليك في مسألة لا تهمّ كثيرا الرأي العام، و لكن أؤكد لك أنّك لن تنجح في استدراجي إلى هذا المستوى من الإنحطاط. فأنا لا أتقنه و أرفض بطبعي الغوص في مثل هذه المستنقعات.
تشنّجك و تهجّمك على شخصي و تهديدك بالإعتداء عليا بالعنف في بهو البرلمان و استعمالك لألفاظ لا تليق بنائب شعب و رئيس لجنة (هنالك شهود من النواب و الإداريين و الأمن الرئاسي) هو دليل على صحّة الشّكوك المتعلقة بدعوة هذا “المستثمر” و محاولة دعمه.
و في الحقيقة، هذه ليست المرّة الأولى و لن تكون الأخيرة التي تتصرّف فيها مع زملائك النواب بهذه الطريقة التي لا تليق بنائب شعب. و سوابقك شاهدة عليك.
بالنسبة لموضوعنا، أتحدّاك أن تفتح ملف هذا “المستثمر” و الضغوطات التي قام بها عن طريق أحزاب سياسية للحصول على امتيازات و القيام بعمليّات غير قانونية، و أن تقوم بدعوة مصالح وزارة النقل و الإستماع إلى وجهة نظرها و الإطّلاع على معطياتها.
أنت تعلم جيدا أنّنا لم نتّفق على دعوة مستثمرين! اتّفقنا على دعوة اتحاد الشغل و اتحاد الأعراف و البنك المركزي وهيئة الخبراء المحاسبين و لم يتمّ بتاتا طرح دعوة مستثمرين بمفردهم بعد الإجتماع مع وزير المالية يوم الإربعاء الفارط، و في كلّ الأحوال لم نتعوّد على ذلك في لجنة المالية.
و من يومها لم أتلقّى أيّ دعوة لاجتماع مكتب مجلس لجنة الماليّة و حتى رزنامة الإجتماعات و الإستماعات اطّلعت عليها كغيري من أعضاء اللجنة، و المفروض أن تتم المصادقة عليها في مكتب اللّجنة.
و لعلمك، النظام الداخلي يفرض عليك التخلي آليا عن رئاسة لجنة المالية بعد أن صوّت حزبك للحكومة و لم يعد في المعارضة، و لكن الكتلة الديمقراطية خيّرت انتظار بداية الدورة البرلمانية و تعاملت معك بإيجابية.
في كلّ الأحوال، أنت لم تُجب على مضمون التّدوينة و لم تفسّر لنا ما هي علاقة هذا المستثمر بمشروع قانون تنشيط الإقتصاد و إدماج الإقتصاد الموازي و مكافحة التهرّب الضريبي و ما هي الإضافة التي سيقدّمها للجنة و المعايير التي وقع اعتمادها لدعوته و للإستماع إليه؟؟ فعديد المستثمرين في هذه البلاد يعانون من البيروقراطية و العراقيل الإدارية.
بالنسبة لغيابي عن جلسات البارحة و اليوم صباحا، كانت مبررة و أعلمت بها الإدارة منذ يوم الإثنين، حيث خضعت لتحليل كوفيد+ و لم تصلني النتيجة السلبية، والحمد لله، إلا اليوم في حدود الساعة الثالثة بعد الظهر 15h.
ارتقي قليلا سي عياض، فأنا رغم معرفتي الجيّدة بك و بحكم الزمالة، لم أصفك يوما بالمريض و لا بالوقح و لا بالكاذب و لم أشتمك ولم أهدد بالإعتداء عليك ماديا كما فعلت أنت معي اليوم في بهو البرلمان و أمام بعض النوّاب، و كان يُمكنك الإجابة على التدوينة التي لم أذكر فيها اسمك، بدون تشنّج و بدون استعمال العنف اللفظي و التهديد بالعنف المادي.
بالنسبة للفساد و تبييض الأموال و اللوبيينغ و توظيف وسائل الإعلام و الجمعيّات الخيريّة للطموحات الشخصية، زعيمك يحترفه و يمكن أن يعطينا دروسا في هذا المجال، برعاية آري بن ميناشي.
و أختم القوس نهائيا و لن أرجع إلى هذا الموضوع، و سأترك الحكم إلى الرأي العام.
#سنعمل_على_ذلك
…
و تدوينة عياض اللومي جاءت كما يلي:
“هشام العحبوني رجل وقح ومريض وكذاب…
مناقشة مشروع قانون التنشيط الاقتصادي وادماج القطاع الموازي ومقاومة التهرب الجبائي يقع بصفة قانونية بناء على طلب من الحكومة وبموافقة مكتب المجلس ومكتب اللجنة بحضور وزير الاقتصاد والمالية بكامل الشفافية لصالح البلاد.
كل القرارات تتخذ من قبل مكتب اللجنة بالتصويت وبالامس واليوم هشام العجبوني متغيب عن اجتماعات اللجنة ويكيل التهم الجزافية لعملها …
قبل عقد الاجتماعات اتصلت به ووافق على عقد الاجتماعات، لماذا يغالط الناس… الا يكفيه فضائح تبييض الفساد في شخص الفخفاخ ودفاعه المستميت عنه…
مجلس نواب الشعب مفتوح للجميع والإرهاب الفكري للعجبوني وأمثاله مدان بكل المقاييس
عاشت تونس ابد الدهر
عياض اللومي”.
شارك رأيك