الرئيسية » عندما توفر حركات الإسلام السياسي تبريرا فكريا للإرهاب

عندما توفر حركات الإسلام السياسي تبريرا فكريا للإرهاب

يجد الارهابي، المتستر بالاسلام و الاسلام منه براء، في حركات الإسلام السياسي، بكل أصنافها و تفرعاتها، ضمانة فكرية تجعله مطمئنا لمرجعيته التي يتبناها. كيف لا، و هو يستمع لقادة حزب يطرحون الخلافة السادسة و يكفرون بالديموقراطية و يدعون لإقامة الدولة الإسلامية بعد التمكن من الدولة و السلطة برمتها…

بقلم مرتجى محجوب *


الارهابي يختلف مع باقي حركات الاسلام السياسي فقط في أسلوب العمل و ليس المرجعية، فهو يعتبر نفسه أكثر شجاعة و إيمانا و جرأة تجعله يقدم على التغيير باستعمال العنف و القتل و الارهاب، على عكس من يتبنى البرغماتية و التقية لحين التوغل و السيطرة و التمكن من مفاصل الدولة.

أمة إسلامية تعاني الويلات منذ قرون و لم تؤسس للتداول السلمي على السلطة و لم تفصل بين المقدس و بين ما هو اجتهاد بشري و لم تكرس عقلانية و منطق التفكير و التحليل و التقييم، لن يزيدها سماسرة و تجار الدين سوى انحطاطا و تخلفا و دمارا شاملا.

تريدون نهضة حقيقية و محاربة ناجعة للارهاب و دخولا للتاريخ من جديد، فما عليكم سوى فصل الدين عن السياسة مع التزام الدولة في نفس الوقت باحترام دين الغالبية الساحقة لشعبها المسلم.

خلاف ذلك ، لكما الله يا وطني و يا أمتي…

* مواطن.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.