الرئيسية » حرب تدور رحاها حاليا في تونس حول استقلالية المجلس الأعلى للقضاء

حرب تدور رحاها حاليا في تونس حول استقلالية المجلس الأعلى للقضاء

مسؤولية المجلس الأعلى للقضاء في عملية الإنتقال الديمقراطي جسيمة و محورية. لن نبني مجتمع قانون و لن نقضي على الفساد و لن نسترجع الإستثمار و لن نحد من عدم المساواة بدون قضاء عادل و نزيه… و بدون قضاة سلطانهم الوحيد هو القانون.

بقلم فوزي عبد الرحمان *

حرب – بأتم ما في الكلمة من معنى- تدور رحاها حاليا حول إستقلالية القضاء و إستقلالية المجلس الأعلى للقضاء، والموضوع كما أوردته وسيلة إعلام إلكترونية يتعلق بتغيير وكيل الجمهورية (البشير العكرمي)، و هو الذي تعلقت به تهم تعطيل القضاء في قضايا الإغتيالات السياسية شكري بلعيد و محمد البراهيم – رحمهما الله – حسب هيأة الدفاع.

مسؤولية المجلس الأعلى للقضاء في عملية الإنتقال الديمقراطي جسيمة و محورية. لن نبني مجتمع قانون و لن نقضي على الفساد و لن نسترجع الإستثمار و لن نحد من عدم المساواة بدون قضاء عادل و نزيه… و بدون قضاة سلطانهم الوحيد هو القانون.

و لن يستتب الأمن و لن تقع المصالحة الوطنية الشاملة و لن تستقر السياسة إلا بمنظمة قضائية تحسم القضايا الخلافية الكبيرة وأهمها اليوم قضية إلإغتيالات السياسية. ثم بعدها قضايا الفساد المالي و السياسي.

كل الأفراد و المجموعات والقوى السياسية الذين يحاولون تسخير القضاء لمصالحهم الفئوية الضيقة بمقابل أو من غير مقابل لا يدركون أن عجلة الزمن تتقدم دائما في اتجاه المستقبل و ليس إلى الوراء أبدا، و أن محاسبتهم هي مسألة وقت فقط هم و كل من تواطأ معهم. هذه عجلة التاريخ و نحن لسنا خارجين عنها…

* وزير سابق للتكوين والتشغيل.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.