الرئيسية » الغاء عروض “جاست عبدلي”: سليم الرياحي يقول انه كان أحد ضحايا الفكاهي و لكنه احترم قانون اللعبة و صفق له

الغاء عروض “جاست عبدلي”: سليم الرياحي يقول انه كان أحد ضحايا الفكاهي و لكنه احترم قانون اللعبة و صفق له

اصبحت المسرحية الجديدة للطفي العبدلي حديث الساعة. حديث حول الابداع و الفن و حرية التعبير و الجميع يفهم في هذا و ذاك و تسيست الأمور من رافض من هنا و من مصفق من هناك ليصبح مسرح لطفي العبدلي علاوة على مادة دسمة يقول فيها المختصون قولهم، ظاهرة و مرمى لأي كان، كالكرة يضرب بها من هنا و هناك…

و آخرهم السياسي الهارب من العدالة سليم الرياحي الذي يؤكد انه فهم قواعد اللعبة و يضم صوته لصف المدافعين على العبدلي عبر تحليل نشره مساء اليوم السبت 8 أوت الجاري على صفحات التواصل الاجتماعي:

“إستوقفني ما حصل من لغط بخصوص بعض الأفكار والمضامين في مسرحية للطفي العبدلي، ليس لأن مسألة الحريات كانت ولازالت فرصة للمزايدات والضوضاء في الشارع التونسي منذ الثورة، بل لأن الموضوع يهمني شخصيا و يذكّرني بعدد من المواقف التي عشتها:

يوما ما كنت هدفا لمسرحيات لطفي العبدلي ، مثلما كنت أيضا مادة دسمة لعدد من الفنانين ومغني الراب، وقد إحترمت قوانين اللعبة ومبدأ حرية التعبير والفن على حسابي شخصيا، بل كنت أدافع عنهم حتى لا يتعرضوا للهجوم من قواعد الحزب الذي ترأسته وهم بمئات الآلاف، و من جماهير النادي الأفريقي بالخصوص وقد كان هذا الجزء الأصعب في الموضوع، فالسيطرة على غضب جماهير بحجم الأفريقي أمر ليس بالسهل على رئيس النادي الأفريقي، لأن جمهور الأفريقي لا يهمه إسم الرئيس بقدر ما تهمه القيمة الاعتبارية لمركز رئيس النادي، وبقدر ما يكون شديدا في نقده من الداخل، بقدر رفضه المس من رئيسهم من أطراف أخرى .

أذكر أنني حضرت عرضا للطفي العبدلي بمسرح قرطاج وكان النقد الموجه لي من العبدلي في وجودي بنفس المضامين التي أزعجت الجميع اليوم بل وأكثر حدة من حيث التفاصيل والوصف… وقد صفقت له في نهاية العرض.

ما أردت قوله، أن حرية الرأي والتعبير، حرية الفكر والفن والحريات الفردية لا تتجزأ ولا تقبل الاستثناءات، وخاصة عندما يتعلق الأمر بسياسي ورئيس حزب، لأن بمجرد عمله بالحقل السياسي، تنتفي كل الفروق والحواجز النفسية في التعامل معه و لا يكون لاعتبارات جنسه أو عمره أية معنى…

يجب أن يقبل السياسي بأن نقد الفنان له هو نقد غير شخصي، بل هو تعبير مجازي للوضع السياسي وآداءه، و لا يمثل في كل الأحوال ذريعةً لقمع أي مسرحي أو فنان مهما كان، كما أن إلغاء حفل من قبل مدير مهرجان لأسباب تتعلق بتقييمه الخاص لمحتوى العرض هو أمر خطير جدا ويمسّ من جوهر الحريات التي دفع من أجلها التونسيون ثمنا لا بأس به.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.