الرئيسية » أيها النواب، أنتم لا تمثلون الشعب بل لا تمثلون إلا أحزابكم واللوبيات التي مولتكم…

أيها النواب، أنتم لا تمثلون الشعب بل لا تمثلون إلا أحزابكم واللوبيات التي مولتكم…

في هذه التدوينة يبعث الناشط السياسي المقرب من الرئيس قيس سعيد رسالة إلى نواب الشعب ليقول لهم أنهم لا يمثلون الشعب كما يدعون بل لا يمثلون إلا أحزابهم وأنفسهم… وأنهم وصلوا إلى البرلمان إثر “لعبة مغشوشة وقوانينها وضعت على المقاس حتى لا تفرز الانتخابات التشريعية إلا من لهم تمويلات الأوليغارشيا واللوبيات والمحتكرين”.

بقلم قيس القروي *

إنهم يقولون أنهم يمثلون الشعب لأنهم موجودون داخل قبة البرلمان وبذلك يرتكبون خطأً قاتلا لأنهم لا يعيرون اهتماما لنسبة العزوف عن الانتخابات.

يقولون أن المقاطعين ليسوا واعين ولا وطنيين وكسالى يفضلون النوم على الانتخابات… ما هذا الهراء ؟ لماذا لا يعترفون أن المقاطعين ربما هم في الحقيقة من فهموا أن اللعبة مغشوشة وقوانينها وضعت على المقاس حتى لا تفرز الانتخابات التشريعية إلا من لهم تمويلات الأوليغارشيا واللوبيات والمحتكرين.

لقد برهنت لهم الانتخابات الرئاسية أن المقاطعين يهرعون للتصويت عندما يأتي من يٌقنعهم ومن يستحق ثقتهم وبذلك من المفروض أن تسقط قناعتهم بأن الرافضين لانتخاباتهم على القائمات في التشريعية مجرد كسالى ولكنهم يواصلون في نفس نهجهم الأعرج.

أيها النواب، أنتم لا تمثلون الشعب بل لا تمثلون إلا أحزابكم وأنفسكم ويمكنكم الرجوع لأرقام هيئة الانتخابات للتأكد من ذلك.

أيها النواب، إن كنتم حقا تمثلون الشعب ولكم المشروعية لماذا تخافون الاستفتاء. ألا يقول الدستور أن الاستفتاء هو إحدى الآليات التي تمكن الشعب من ممارسة سيادته ؟

أيها النواب لماذا يتعارض الفصل 3 من الدستور مع الفصل 82 الذي يكبل آلية الاستفتاء الشعبي ويجعلها لا تشمل إلا المعاهدات والحريات وحقوق الإنسان والأحوال الشخصية ؟

أيها النواب، لماذا تغالطون الناس وتريدون إيهامهم بأن نظامكم ديمقراطي مع أنه مكبل ومغشوش ؟

أيها النواب، متى ستفهمون أنكم لا تمثلوننا وأن خداعكم أصبح مكشوفا ؟

أيها النواب، كيف تريدوننا أن نحترمكم ونتعامل معكم وأنتم لا تعرفون إلا أسلوب المغالطة والإحتيال ؟

أفيقوا من سباتكم وكفوا عن استبلاهنا… فأنتم لا مشروعية لكم ولن تستطيعوا مواصلة اغتصاب السلطة عن طريق التحيل الماكر إلى ما لا نهاية. هذه نصيحتي لكم…

* ناشط سياسي.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.